[ ص: 482 ] ذكر آدم ، عليه السلام كلام الرب تعالى مع
قال الإمام أحمد : حدثنا قتيبة ، حدثنا عن ثور ، عن عبد العزيز بن محمد ، أبي الغيث ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " آدم ، فيقال : هذا أبوكم آدم . فيقول : يا رب ، لبيك وسعديك . فيقول له ربنا : أخرج نصيب جهنم من ذريتك . فيقول : يا رب ، وكم؟ فيقول : من كل مائة تسعة وتسعين " . فقلنا : يا رسول الله ، أرأيت إذا أخذ منا من كل مائة تسعة وتسعين ، فماذا يبقى منا؟ قال : " إن أمتي في الأمم كالشعرة البيضاء في الثور الأسود " . أول من يدعى يوم القيامة
ورواه عن البخاري إسماعيل بن عبد الله ، عن أخيه ، عن عن سليمان بن بلال ، ثور بن زيد الديلي ، عن سالم أبي الغيث ، مولى ابن مطيع ، عن : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أبي هريرة آدم ، فتراءى ذريته ، فيقال : هذا أبوكم آدم . فيقول : لبيك وسعديك . فيقول : أخرج بعث جهنم من ذريتك " . وذكر تمامه كما تقدم . أول من يدعى يوم القيامة
وقال الإمام أحمد : حدثنا عن وكيع ، الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي سعيد ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " آدم ، قم فابعث بعث النار . فيقول : لبيك وسعديك ، والخير في يديك ، يا رب ، وما بعث النار؟ قال : من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين . قال : فحينئذ يشيب المولود ، يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد [ ص: 483 ] [ الحج : 2 ] .
قال : فيقولون : فأينا ذلك الواحد؟ قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تسعمائة وتسعة وتسعون من يأجوج ومأجوج ، ومنكم واحد " . قال : فقال الناس : الله أكبر . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " والله إني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة ، والله إني لأرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة ، والله إني لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة " . قال : فكبر الناس . قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما أنتم يومئذ في الناس إلا كالشعرة البيضاء في الثور الأسود ، أو كالشعرة السوداء في الثور الأبيض " . يقول الله عز وجل يوم القيامة : يا
ورواه عن البخاري ، عمر بن حفص بن غياث ، عن أبيه ، عن الأعمش ، به . ورواه مسلم ، عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن به ، وأخرجاه من طرق أخر ، عن وكيع الأعمش ، به .
وفى " صحيح " عن البخاري بندار ، عن غندر ، عن شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو بن ميمون ، عن قال : عبد الله بن مسعود ، محمد [ ص: 484 ] بيده ، إني لأرجو أن تكونوا شطر أهل الجنة ، وذلك أن الجنة لا يدخلها إلا نفس مسلمة ، وما أنتم في أهل الشرك إلا كالشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود ، أو كالشعرة السوداء في جلد الثور الأحمر " . كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في قبة ، فقال : " أترضون أن تكونوا ربع أهل الجنة؟ " قلنا : نعم . قال : " أترضون أن تكونوا ثلث أهل الجنة ؟ " . قلنا : نعم . قال : " أترضون أن تكونوا شطر أهل الجنة ؟ " . قلنا : نعم . قال : " والذي نفس