[ ص: 251 ] قال الحافظ الكبير
أبو القاسم ابن عساكر :
باب ذكر
nindex.php?page=treesubj&link=29400_29401عبيده عليه الصلاة والسلام ، وإمائه ، وذكر خدمه وكتابه وأمنائه
مع مراعاة الحروف في أسمائهم ، وذكر بعض ما ذكر من أنبائهم .
ولنذكر ما أورده مع الزيادة والنقصان ، وبالله المستعان .
فمنهم
nindex.php?page=treesubj&link=29399أسامة بن زيد بن حارثة أبو زيد الكلبي . ويقال
أبو يزيد . ويقال :
أبو محمد . مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن مولاه ، وحبه وابن حبه ، وأمه
أم أيمن ، واسمها
بركة ، كانت حاضنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في صغره ، وممن آمن به قديما بعد بعثته ، وقد
nindex.php?page=treesubj&link=31522أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر أيام حياته ، وكان عمره إذ ذاك ثماني عشرة أو تسع عشرة سنة ، وتوفي صلى الله عليه وسلم وهو أمير على جيش كثيف ، منهم
عمر بن الخطاب ، ويقال :
وأبو بكر الصديق . وهو قول ضعيف ; لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم نصبه للإمامة ، فلما توفي عليه الصلاة والسلام
[ ص: 252 ] وجيش
أسامة مخيم بالجرف ، كما قدمناه ، استطلق
أبو بكر من
أسامة عمر بن الخطاب في الإقامة عنده ; ليستضيء برأيه ، فأطلقه له ، وأنفذ
أبو بكر جيش
أسامة بعد مراجعة كثيرة من الصحابة له في ذلك ، وكل ذلك يأبى عليهم ويقول : والله لا أحل راية عقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم . فساروا حتى بلغوا تخوم
البلقاء من أرض
الشام حيث قتل أبوه
زيد ، nindex.php?page=showalam&ids=315وجعفر بن أبي طالب ، nindex.php?page=showalam&ids=82وعبد الله بن رواحة رضي الله عنهم ، فأغار على تلك البلاد ، وغنم وسبى ، وكر راجعا سالما مؤيدا ، كما سيأتي . فلهذا كان
عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، لا يلقى
أسامة إلا قال له : السلام عليك أيها الأمير . ولما عقد له رسول الله صلى الله عليه وسلم راية الإمرة ، طعن بعض الناس في إمارته فخطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال فيها
: " إن تطعنوا في إمارته فقد طعنتم في إمارة أبيه من قبل ، وايم الله إن كان لخليقا للإمارة ، وإن كان لمن أحب الخلق إلي ، وإن هذا لمن أحب الخلق إلي بعده " وهو في " الصحيح " من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة عن
سالم عن أبيه .
وثبت في " صحيح
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري " عن
أسامة ، رضي الله عنه ، أنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذني
والحسن ، فيقول
: " اللهم إني أحبهما فأحبهما " .
وروي عن
الشعبي ، عن
عائشة رضي الله عنها ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511461 " nindex.php?page=treesubj&link=31520من أحب الله ورسوله فليحب أسامة بن زيد " ولهذا لما فرض
عمر بن الخطاب للناس في الديوان فرض
لأسامة في خمسة آلاف ، وأعطى ابنه
[ ص: 253 ] عبد الله بن عمر في أربعة آلاف ، فقيل له في ذلك ، فقال : إنه كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منك ، وأبوه كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبيك .
وقد روى
عبد الرزاق ، عن
معمر ، عن
الزهري ، عن
عروة ، nindex.php?page=hadith&LINKID=3511462عن أسامة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أردفه خلفه على حمار عليه قطيفة ، حين ذهب يعود سعد بن عبادة ، قبل وقعة بدر .
قلت : وهكذا أردفه وراءه على ناقته حين دفع من
عرفات إلى
المزدلفة ، كما قدمنا في حجة الوداع . وقد ذكر غير واحد أنه ، رضي الله عنه ، لم يشهد مع
علي شيئا من مشاهده ، واعتذر إليه بما قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قتل ذلك الرجل ، وقد قال : لا إله إلا الله ، فقال :
" من لك بلا إله إلا الله يوم القيامة ؟ ! أقتلته بعد ما قال : لا إله إلا الله ؟ ! من لك بلا إله إلا الله يوم القيامة ؟ ! " الحديث . وذكر فضائله كثيرة ، رضي الله عنه ، وقد كان أسود كالليل ، أفطس حلوا حسنا كبيرا فصيحا عالما ربانيا ، رضي الله عنه ، وقد كان أبوه كذلك إلا أنه كان أبيض شديد البياض ، ولهذا طعن بعض من لا يعلم في نسبه منه ، ولما مر
مجزز المدلجي عليهما وهما نائمان في قطيفة ، وقد بدت أقدامهما ;
أسامة بسواده ، وأبوه
زيد ببياضه قال : سبحان الله إن بعض هذه الأقدام لمن بعض . أعجب بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ودخل على
عائشة مسرورا تبرق أسارير وجهه فقال :
" ألم تري أن مجززا نظر آنفا إلى nindex.php?page=showalam&ids=138زيد بن حارثة ، nindex.php?page=showalam&ids=111وأسامة بن زيد ، [ ص: 254 ] فقال : إن بعض هذه الأقدام لمن بعض " ولهذا أخذ فقهاء الحديث كالشافعي وأحمد من هذا الحديث ، من حيث التقرير عليه والاستبشار به ،
nindex.php?page=treesubj&link=16339_20338العمل بقول القافة في اختلاط الأنساب واشتباهها ، كما هو مقرر في موضعه .
والمقصود أنه ، رضي الله عنه ، توفي سنة أربع وخمسين فيما صححه
أبو عمر . وقال غيره : سنة ثمان أو تسع وخمسين . وقيل : مات بعد مقتل
عثمان . فالله أعلم . وروى له الجماعة في كتبهم الستة .
ومنهم
أسلم . وقيل :
إبراهيم . وقيل :
ثابت . وقيل :
هرمز .
nindex.php?page=treesubj&link=29399أبو رافع القبطي . أسلم قبل
بدر ولم يشهدها ; لأنه كان
بمكة مع سادته
آل العباس ، وكان ينحت القداح ، وقصته مع الخبيث
أبي لهب حين جاء خبر وقعة
بدر تقدمت ، ولله الحمد . ثم هاجر وشهد
أحدا وما بعدها ، وكان كاتبا ، وقد كتب بين يدي
علي بن أبي طالب بالكوفة . قاله
المفضل بن غسان الغلابي . وشهد فتح
مصر في أيام
عمر ، وقد كان أولا
nindex.php?page=showalam&ids=18للعباس بن عبد المطلب ، فوهبه للنبي صلى الله عليه وسلم وأعتقه ، وزوجه مولاته
سلمى ، فولدت له أولادا ، وكان يكون على ثقل النبي صلى الله عليه وسلم .
وقال الإمام
أحمد : ثنا
محمد بن جعفر وبهز ، قالا : ثنا
شعبة ، عن
[ ص: 255 ] الحكم ، عن
ابن أبي رافع ، عن
أبي رافع ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث رجلا من
بني مخزوم على الصدقة ، فقال
لأبي رافع : اصحبني كيما تصيب منها . فقال : لا ، حتى آتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسأله . فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله فقال
: " الصدقة لا تحل لنا ، وإن مولى القوم منهم " وقد رواه
الثوري ، عن
محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن
الحكم به .
وروى
أبو يعلى في " مسنده " عنه ،
أنه أصابهم برد شديد وهم بخيبر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من كان له لحاف فليلحف من لا لحاف له " قال أبو رافع : فلم أجد من يلحفني معه ، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فألقى علي من لحافه ، فنمنا حتى أصبحنا ، فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم عند رجليه حية فقال : " يا أبا رافع اقتلها اقتلها " وروى له الجماعة في كتبهم ، ومات في أيام
علي رضي الله عنه .
ومنهم
nindex.php?page=treesubj&link=29399أنسة بن بادة أبو مسرح . ويقال :
أبو مسروح . من مولدي السراة ، مهاجري ، شهد
بدرا فيما ذكره
عروة nindex.php?page=showalam&ids=12300والزهري nindex.php?page=showalam&ids=17177وموسى بن عقبة [ ص: 256 ] nindex.php?page=showalam&ids=16903ومحمد بن إسحاق nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري وغير واحد . قالوا : وكان ممن يأذن على النبي صلى الله عليه وسلم إذا جلس .
وذكر
خليفة بن خياط في كتابه ، قال : قال
علي بن محمد ، عن
عبد العزيز بن أبي ثابت ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15855داود بن الحصين ، عن
عكرمة ، عن
ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : استشهد يوم
بدر أنسة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال
الواقدي : وليس هذا بثبت عندنا ، ورأيت أهل العلم يثبتون أنه شهد أحدا أيضا وبقي زمانا . وأنه توفي في حياة
أبي بكر ، رضي الله عنه ، أيام خلافته . لا رواية له .
ومنهم
nindex.php?page=treesubj&link=29399أيمن بن عبيد بن زيد الحبشي . ونسبه
ابن منده إلى
عوف بن الخزرج ، وفيه نظر . وهو ابن
nindex.php?page=showalam&ids=11406أم أيمن بركة ، أخو
أسامة لأمه .
قال
ابن إسحاق وكان على مطهرة النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان ممن ثبت يوم
[ ص: 257 ] حنين . ويقال : إن فيه وفي أصحابه نزل قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=110فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا [ الكهف : 110 ] قال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي : قتل
أيمن مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم
حنين . قال : فرواية
مجاهد عنه منقطعة .
يعني بذلك ما رواه
الثوري ، عن
منصور ، عن
مجاهد ، عن
عطاء ، عن
أيمن الحبشي قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511464لم يقطع النبي صلى الله عليه وسلم السارق إلا في المجن ، وكان ثمن المجن يومئذ دينارا . وقد رواه
أبو القاسم البغوي في معجم الصحابة ، عن
هارون بن عبد الله ، عن
أسود بن عامر ، عن
الحسن بن صالح ، عن
منصور ، عن
الحكم ، عن
مجاهد nindex.php?page=showalam&ids=16568وعطاء ، عن
أيمن عن النبي صلى الله عليه وسلم ، نحوه . وهذا يقتضي تأخر موته عن النبي صلى الله عليه وسلم إن لم يكن الحديث مدلسا عنه ، ويحتمل أن يكون أريد غيره ، والجمهور
كابن إسحاق وغيره ذكروه فيمن قتل من الصحابة يوم
حنين . فالله أعلم . ولابنه
الحجاج بن أيمن مع
عبد الله بن عمر قصة .
ومنهم
باذام . وسيأتي ذكره في ترجمة
طهمان
ومنهم
nindex.php?page=treesubj&link=29399ثوبان بن بجدد . ويقال
ابن جحدر .
أبو عبد الله . ويقال :
أبو [ ص: 258 ] عبد الكريم . ويقال :
أبو عبد الرحمن . أصله من أهل السراة ، مكان بين
مكة واليمن ، وقيل : من
حمير من
أهل اليمن . وقيل : من ألهان . وقيل : من
الحكم بن سعد العشيرة من
مذحج ، أصابه سباء في الجاهلية ، فاشتراه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقه وخيره إن شاء أن يرجع إلى قومه ، وإن شاء أن يثبت ، فإنه منهم أهل البيت ، فأقام على ولاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم يفارقه حضرا ولا سفرا حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وشهد فتح
مصر أيام
عمر ، ونزل
حمص بعد ذلك ، وابتنى بها دارا ، وأقام بها إلى أن مات سنة أربع وخمسين ، وقيل : سنة أربع وأربعين . وهو خطأ . وقيل : إنه مات
بمصر . والصحيح بحمص ، كما قدمنا . والله أعلم . روى له
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في كتاب " الأدب " ومسلم في " صحيحه " ، وأهل السنن الأربعة .
nindex.php?page=treesubj&link=29399ومنهم حنين مولى النبي صلى الله عليه وسلم . وهو جد
إبراهيم بن عبد الله بن حنين وروينا
أنه كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم ويوضئه ، فإذا فرغ النبي صلى الله عليه وسلم خرج بفضلة الوضوء إلى أصحابه ، فمنهم من يشرب منه ، ومنهم من يتمسح به ، فاحتبسه حنين فخبأه عنده في جرة حتى شكوه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال له : " ما تصنع به ؟ " فقال : أدخره عندي أشربه يا رسول الله . فقال عليه الصلاة والسلام : " هل رأيتم غلاما أحصى ما أحصى هذا ؟ " ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم ، وهبه لعمه العباس ، فأعتقه ، رضي الله عنهما .
ومنهم
ذكوان . يأتي ذكره في ترجمة
طهمان .
ومنهم
nindex.php?page=treesubj&link=29399رافع أو أبو رافع . ويقال له :
أبو البهي . قال
أبو بكر بن أبي خيثمة : كان
لأبي أحيحة سعيد بن العاص الأكبر ، فورثه بنوه ، وأعتق ثلاثة
[ ص: 259 ] منهم أنصباءهم ، وشهد معهم يوم
بدر فقتلوا ثلاثتهم ، ثم اشترى
أبو رافع بقية أنصباء
بني سعيد مولاه ، إلا نصيب
خالد بن سعيد ، فوهب
خالد نصيبه لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقبله وأعتقه ، فكان يقول : أنا مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكذلك كان بنوه يقولون من بعده .
ومنهم
nindex.php?page=treesubj&link=29399رباح الأسود ، وكان يأذن على النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو الذي أخذ الإذن
لعمر بن الخطاب حتى دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم في تلك المشربة يوم آلى من نسائه ، واعتزلهن في تلك المشربة وحده ، عليه الصلاة والسلام . هكذا جاء مصرحا باسمه في حديث
nindex.php?page=showalam&ids=16585عكرمة بن عمار ، عن
أبي زميل سماك بن الوليد ، عن
ابن عباس ، عن
عمر .
وقال الإمام
أحمد : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16585عكرمة بن عمار ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12443إياس بن سلمة بن الأكوع ، عن أبيه قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511466كان للنبي صلى الله عليه وسلم غلام يسمى رباحا .
nindex.php?page=treesubj&link=29399ومنهم رويفع مولاه ، عليه الصلاة والسلام . هكذا عده في الموالي
مصعب بن عبد الله الزبيري nindex.php?page=showalam&ids=12211وأبو بكر بن أبي خيثمة ، قالا : وقد وفد ابنه على
عمر بن عبد العزيز في أيام خلافته ففرض له . قالا : ولا عقب له .
قلت : كان
عمر بن عبد العزيز ، رحمه الله ، شديد الاعتناء بموالي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يحب أن يعرفهم ويحسن إليهم . وقد كتب في أيام خلافته إلى
أبي [ ص: 260 ] بكر بن حزم عالم
أهل المدينة في زمانه ، أن يفحص له عن موالي رسول الله صلى الله عليه وسلم ; الرجال والنساء وخدامه . رواه
الواقدي . وقد ذكره
أبو عمر مختصرا وقال : لا أعلم له رواية . حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=12569ابن الأثير في " الغابة " .
ومنهم
nindex.php?page=treesubj&link=31621_29399زيد بن حارثة الكلبي . وقد قدمنا طرفا من ذكره عند ذكر مقتله بغزوة
مؤتة رضي الله عنه ، وذلك في جمادى من سنة ثمان قبل الفتح بأشهر ، وقد كان هو الأمير المقدم ، ثم بعده
جعفر ثم بعدهما
عبد الله بن رواحة ، رضي الله عنهم .
وعن
عائشة رضي الله عنها أنها قالت :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511467ما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=showalam&ids=138زيد بن حارثة في سرية إلا أمره عليهم ، ولو بقي بعده لاستخلفه . رواه
أحمد .
ومنهم
nindex.php?page=treesubj&link=29399زيد أبو يسار . قال
أبو القاسم البغوي في " معجم الصحابة " : سكن
المدينة روى حديثا واحدا لا أعلم له غيره ; حدثنا
محمد بن علي الجوزجاني ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13941أبو سلمة - هو التبوذكي - ثنا
حفص بن عمر الطائي ، ثنا
أبي عمر بن مرة : سمعت
بلال بن يسار بن زيد مولى النبي صلى الله عليه وسلم ، سمعت أبي حدثني عن جدي ، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
: " من قال : أستغفر الله الذي [ ص: 261 ] لا إله إلا هو الحي القيوم ، وأتوب إليه . غفر له ، وإن كان فر من الزحف " . وهكذا رواه
أبو داود عن
أبي سلمة ، وأخرجه
الترمذي عن
nindex.php?page=showalam&ids=12070محمد بن إسماعيل البخاري ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13941أبي سلمة موسى بن إسماعيل به . وقال
الترمذي : غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه .
ومنهم
nindex.php?page=treesubj&link=29399_34031سفينة أبو عبد الرحمن . ويقال :
أبو البختري . كان اسمه
مهران وقيل :
عبس . وقيل :
أحمر . وقيل :
رومان . فلقبه رسول الله صلى الله عليه وسلم
nindex.php?page=showalam&ids=3571سفينة لسبب سنذكره ، فغلب عليه ، وكان مولى
nindex.php?page=showalam&ids=54لأم سلمة ، فأعتقته واشترطت عليه أن يخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يموت ، فقبل ذلك ، وقال : لو لم تشترطي علي ما فارقته . وهذا الحديث في " السنن " . وهو من مولدي العرب ، وأصله من أبناء
فارس وهو
سفينة بن مارفنة .
وقال الإمام
أحمد : ثنا
أبو النضر ، ثنا
حشرج بن نباتة العبسي كوفي ، حدثنا
سعيد بن جمهان ، حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=3571سفينة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: " الخلافة في أمتي ثلاثون سنة ، ثم ملكا بعد ذلك " ثم قال لي
nindex.php?page=showalam&ids=3571سفينة : أمسك خلافة
أبي بكر ، وخلافة
عمر ، وخلافة
عثمان ، وأمسك خلافة
علي ، ثم قال : فوجدناها ثلاثين سنة ، ثم نظرت بعد ذلك في الخلفاء فلم أجده يتفق لهم ثلاثون . قلت
[ ص: 262 ] لسعيد : أين لقيت
سفينة ؟ قال :
ببطن نخلة في زمن
الحجاج ، فأقمت عنده ثلاث ليال أسأله عن أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت له : ما اسمك ؟ قال : ما أنا بمخبرك ، سماني رسول الله صلى الله عليه وسلم
nindex.php?page=showalam&ids=3571سفينة . قلت : ولم سماك
سفينة ؟ قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511468خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه أصحابه ، فثقل عليهم متاعهم فقال لي : ابسط كساءك فبسطته ، فجعلوا فيه متاعهم ، ثم حملوه علي ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم
: " احمل ، فإنما أنت سفينة " فلو حملت يومئذ وقر بعير أو بعيرين أو ثلاثة أو أربعة أو خمسة أو ستة أو سبعة ما ثقل علي إلا أن يجفوا . وهذا الحديث عند
أبي داود nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي . ولفظه عندهم : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511469خلافة النبوة ثلاثون سنة ، ثم تكون ملكا " .
وقال الإمام
أحمد : ثنا
بهز ، ثنا
حماد بن سلمة ، عن
سعيد بن جمهان ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3571سفينة قال : كنا في سفر ، فكان كلما أعيا رجل ألقى علي ثيابه ; ترسا أو سيفا ، حتى حملت من ذلك شيئا كثيرا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
" أنت سفينة " هذا هو المشهور في تسميته
nindex.php?page=showalam&ids=3571سفينة .
وقد قال
أبو القاسم البغوي ثنا
أبو الربيع سليمان بن داود الزهراني ، ومحمد بن جعفر الوركاني ، قالا : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16101شريك بن عبد الله النخعي ، عن
عمران [ ص: 263 ] البجلي ، عن مولى
nindex.php?page=showalam&ids=54لأم سلمة قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فمررنا بواد أو نهر ، فكنت أعبر الناس ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم
: " ما كنت منذ اليوم إلا سفينة " وهكذا رواه الإمام
أحمد ، عن
أسود بن عامر ، عن
شريك .
وقال
أبو عبد الله بن منده : ثنا
الحسن بن مكرم ، ثنا
عثمان بن عمر ، ثنا
أسامة بن زيد ، عن
محمد بن المنكدر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3571سفينة قال : ركبت البحر في
nindex.php?page=showalam&ids=3571سفينة فكسرت بنا ، فركبت لوحا منها فطرحني في جزيرة فيها أسد ، فلم يرعني إلا به ، فقلت : يا
أبا الحارث ، أنا مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم . فجعل يغمزني بمنكبه حتى أقامني على الطريق ، ثم همهم فظننت أنه السلام . وقد رواه
أبو القاسم البغوي ، عن
إبراهيم بن هانئ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16527عبيد الله بن موسى ، عن رجل ، عن
محمد بن المنكدر عنه . ورواه أيضا ، عن
محمد بن عبد الله المخرمي ، عن
حسين بن محمد قال : قال
عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة ، عن
محمد بن المنكدر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3571سفينة . فذكره .
ورواه أيضا : حدثنا
هارون بن عبد الله ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16627علي بن عاصم ، حدثني
أبو ريحانة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3571سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لقيني الأسد ، فقلت : أنا
nindex.php?page=showalam&ids=3571سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : فضرب بذنبه الأرض وقعد . وروى له
مسلم وأهل
[ ص: 264 ] السنن . وقد تقدم في الحديث الذي رواه الإمام
أحمد أنه كان يسكن
بطن نخلة ، وأنه تأخر إلى أيام
الحجاج .
ومنهم
nindex.php?page=treesubj&link=31647سلمان الفارسي أبو عبد الله مولى الإسلام . أصله من
فارس وتنقلت به الأحوال إلى أن صار لرجل من
يهود المدينة فلما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى
المدينة أسلم
سلمان ، وأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم فكاتب سيده اليهودي ، وأعانه رسول الله صلى الله عليه وسلم على أداء ما عليه فنسب إليه ، وقال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511470 " nindex.php?page=treesubj&link=31644سلمان منا أهل البيت " وقد قدمنا صفة هجرته من بلده ، وصحبته لأولئك الرهبان واحدا بعد واحد ، حتى آل به الحال إلى
المدينة النبوية ، وذكر صفة إسلامه رضي الله عنه ، في أوائل الهجرة النبوية إلى
المدينة وكانت وفاته في سنة خمس وثلاثين في آخر أيام
عثمان ، أو في أول سنة ست وثلاثين . وقيل : إنه توفي في أيام
عمر بن الخطاب والأول أكثر .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13824العباس بن يزيد البحراني : وكان أهل العلم لا يشكون أنه عاش مائتين وخمسين سنة ، واختلفوا فيما زاد على ذلك إلى ثلاثمائة وخمسين . وقد ادعى بعض الحفاظ المتأخرين أنه لم يجاوز المائة . فالله أعلم بالصواب .
ومنهم
nindex.php?page=treesubj&link=29399شقران الحبشي . واسمه
صالح بن عدي ، ورثه عليه الصلاة والسلام من أبيه . وقال
مصعب الزبيري ومحمد بن سعد : كان
nindex.php?page=showalam&ids=38لعبد الرحمن بن عوف ، فوهبه للنبي صلى الله عليه وسلم . وقد روى
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل ، عن
إسحاق بن عيسى ، [ ص: 265 ] عن
أبي معشر أنه ذكره فيمن شهد
بدرا ، قال : ولم يقسم له رسول الله صلى الله عليه وسلم . وهكذا ذكره
محمد بن سعد فيمن شهد
بدرا وهو مملوك ، فلهذا لم يسهم له ، بل استعمله على الأسرى ، فجزاه كل رجل له أسير شيئا ، فحصل له أكثر من نصيب كامل . قال : وقد كان
ببدر ثلاثة غلمان غيره ; غلام
nindex.php?page=showalam&ids=38لعبد الرحمن بن عوف ، وغلام
nindex.php?page=showalam&ids=195لحاطب بن أبي بلتعة ، وغلام
nindex.php?page=showalam&ids=307لسعد بن معاذ ، فرضخ لهم ولم يقسم . قال
أبو القاسم البغوي ، وليس له ذكر فيمن شهد
بدرا في كتاب
الزهري ، ولا في كتاب
ابن إسحاق
وذكر
الواقدي ، عن
أبي بكر بن عبد الله بن أبي سبرة ، عن
أبي بكر بن عبد الله بن أبي جهم قال :
استعمل رسول الله شقران مولاه على جميع ما وجد في رحال أهل المريسيع من رثة المتاع والسلاح والنعم والشاء ، وجمع الذرية ناحية .
وقال الإمام
أحمد : ثنا
أسود بن عامر ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14429مسلم بن خالد ، عن
عمرو بن يحيى المازني ، عن أبيه ، عن
شقران مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511472رأيته - يعني النبي صلى الله عليه وسلم - متوجها إلى خيبر على حمار يصلي عليه ، يومئ إيماء . وفي هذه الأحاديث شواهد أنه ، رضي الله عنه ، شهد هذه المشاهد .
[ ص: 266 ] وروى
الترمذي ، عن
زيد بن أخزم ، عن
عثمان بن فرقد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15639جعفر بن محمد ، أخبرني
ابن أبي رافع قال : سمعت
شقران يقول : أنا والله طرحت القطيفة تحت رسول الله صلى الله عليه وسلم في القبر . وعن
nindex.php?page=showalam&ids=15639جعفر بن محمد ، عن أبيه قال : الذي ألحد قبر النبي صلى الله عليه وسلم
أبو طلحة ، والذي ألقى القطيفة تحته
شقران . ثم قال
الترمذي : حسن غريب . وقد تقدم أنه شهد غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونزل في قبره ، وأنه وضع تحته القطيفة التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي عليها وقال : والله لا يلبسها أحد بعدك . وذكر الحافظ
أبو الحسن بن الأثير في " الغابة " أنه انقرض نسله ، فكان آخرهم موتا
بالمدينة في أيام
الرشيد .
ومنهم
nindex.php?page=treesubj&link=29399ضميرة بن أبي ضميرة الحميري . أصابه سباء في الجاهلية ، فاشتراه النبي صلى الله عليه وسلم فأعتقه . ذكره
مصعب الزبيري قال : وكانت له دار
بالبقيع ، وولد .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=16472عبد الله بن وهب ، عن
ابن أبي ذئب ، عن
حسين بن عبد الله بن ضميرة ، عن أبيه ، عن جده
ضميرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر
بأم ضميرة وهي تبكي فقال لها :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511473ما يبكيك أجائعة أنت ؟ أعارية أنت ؟ قالت : يا رسول [ ص: 267 ] الله ، فرق بيني وبين ابني . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يفرق بين الوالدة ، وولدها " ثم أرسل إلى الذي عنده ضميرة ، فدعاه فابتاعه منه ببكر . قال ابن أبي ذئب ثم أقرأني كتابا عنده : " بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي ضميرة وأهل بيته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعتقهم ، وأنهم أهل بيت من العرب ، إن أحبوا أقاموا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإن أحبوا رجعوا إلى قومهم فلا يعرض لهم إلا بحق ، ومن لقيهم من المسلمين فليستوص بهم خيرا . " وكتب
أبي بن كعب nindex.php?page=treesubj&link=29399ومنهم طهمان . ويقال :
ذكوان . ويقال :
مهران . ويقال :
ميمون . وقيل :
كيسان . وقيل :
باذام . روى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" إن الصدقة لا تحل لي ولا لأهل بيتي ، وإن مولى القوم من أنفسهم " رواه
البغوي ، عن
منجاب بن الحارث وغيره ، عن
شريك ، عن
عطاء بن السائب ، عن إحدى بنات
علي بن أبي طالب ، وهي
nindex.php?page=showalam&ids=12329أم كلثوم بنت علي قالت : حدثني مولى للنبي صلى الله عليه وسلم يقال له :
طهمان أو
ذكوان . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . فذكره .
nindex.php?page=treesubj&link=29399ومنهم عبيد مولى النبي صلى الله عليه وسلم . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14724أبو داود الطيالسي ، عن
شعبة ، عن
سليمان التيمي ، عن شيخ ، عن
عبيد مولى النبي صلى الله عليه وسلم قال : قلت :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511474هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر بصلاة سوى المكتوبة ؟ قال : صلاة بين المغرب والعشاء . قال
أبو القاسم البغوي لا أعلم روى غيره . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر : وليس كما قال . ثم
[ ص: 268 ] ساق من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=12201أبي يعلى الموصلي ، حدثنا
عبد الأعلى بن حماد ، ثنا
حماد بن سلمة ، عن
سليمان التيمي ، عن
عبيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
أن امرأتين كانتا صائمتين ، وكانتا تغتابان الناس ، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدح ، فقال لهما : " قيئا " . فقاءتا قيحا ودما ولحما عبيطا ، ثم قال : " إن هاتين صامتا عن الحلال ، وأفطرتا على الحرام " وقد رواه الإمام
أحمد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون nindex.php?page=showalam&ids=16893وابن أبي عدي ، عن
سليمان التيمي ، عن رجل حدثهم في مجلس
أبي عثمان ، عن
عبيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره . ورواه
أحمد أيضا ، عن
غندر ، عن
عثمان بن غياث قال : كنت مع
أبي عثمان ، فقال رجل : حدثني
سعيد أو
عبيد -
عثمان يشك - مولى النبي صلى الله عليه وسلم . فذكره .
ومنهم
nindex.php?page=treesubj&link=29399فضالة مولى النبي صلى الله عليه وسلم . قال
محمد بن سعد : أنبأنا
الواقدي ، حدثني
عتبة بن جبيرة الأشهلي قال : كتب
عمر بن عبد العزيز إلى
nindex.php?page=showalam&ids=11949أبي بكر محمد بن عمرو بن حزم أن افحص لي عن أسماء خدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرجال والنساء ومواليه ، فكتب إليه قال : وكان
فضالة مولى له يمانيا نزل
الشام بعد ، وكان
أبو مويهبة مولدا من مولدي
مزينة فأعتقه . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر : لم أجد
لفضالة ذكرا في الموالي إلا من هذا الوجه .
[ ص: 269 ] ومنهم
nindex.php?page=treesubj&link=29399قفيز . أوله قاف وآخره زاي . قال
أبو عبد الله بن منده : أنبأنا
سهل بن السري ، ثنا
أحمد بن محمد بن المنكدر ، ثنا
محمد بن يحيى ، عن
محمد بن سليمان الحراني ، عن
زهير بن محمد ، عن
أبي بكر بن عبيد الله بن أنس ، عن
أنس قال :
كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم غلام يقال له : قفيز . تفرد به
محمد بن سليمان .
ومنهم
nindex.php?page=treesubj&link=29399كركرة . كان على ثقل النبي صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته ، وقد ذكره
أبو بكر بن حزم فيما كتب به إلى
عمر بن عبد العزيز
قال الإمام
أحمد : حدثنا
سفيان ، عن
عمرو عن سالم بن أبي الجعد ، عن
عبد الله بن عمرو قال : كان على ثقل النبي صلى الله عليه وسلم رجل يقال له :
كركرة فمات ، فقال :
" هو في النار " فنظروا فإذا عليه عباءة قد غلها ، أو كساء قد غله . رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16604علي بن المديني ، عن
سفيان . قلت : وقصته شبيهة بقصة مدعم الذي أهداه
رفاعة من
بني الضبيب كما سيأتي .
ومنهم
nindex.php?page=treesubj&link=29399كيسان . قال
البغوي : حدثنا
أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا
ابن [ ص: 270 ] فضيل ، عن
عطاء بن السائب قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511476أتيت nindex.php?page=showalam&ids=12329أم كلثوم بنت علي فقالت : حدثني مولى للنبي صلى الله عليه وسلم يقال له : كيسان . قال له النبي صلى الله عليه وسلم في شيء من أمر الصدقة : " إنا أهل بيت نهينا أن نأكل الصدقة ، وإن مولانا من أنفسنا ، فلا يأكل الصدقة " .
ومنهم
nindex.php?page=treesubj&link=29399مأبور القبطي الخصي . أهداه له صاحب
إسكندرية مع
مارية وسيرين والبغلة . وقد قدمنا من خبره في ترجمة
مارية ، رضي الله عنهما ، ما فيه كفاية .
ومنهم
nindex.php?page=treesubj&link=29399مدعم . وكان أسود من مولدي حسمى ، أهداه
رفاعة بن زيد الجذامي ، قتل في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ، وذلك مرجعهم من
خيبر فلما وصلوا إلى
وادي القرى ، فبينما
مدعم يحط عن ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم رحلها ، إذ جاءه سهم عائر فقتله ، فقال الناس : هنيئا له الشهادة . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" كلا والذي نفسي بيده ، إن الشملة التي أخذها يوم خيبر لم تصبها المقاسم لتشتعل عليه نارا " فلما سمعوا ذلك جاء رجل بشراك أو شراكين ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
" شراك من نار أو شراكان من نار " أخرجاه من حديث
مالك ، عن
ثور بن زيد ، عن
أبي الغيث ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة .
ومنهم
nindex.php?page=treesubj&link=29399مهران . ويقال :
طهمان . وهو الذي روت عنه
nindex.php?page=showalam&ids=12329أم كلثوم بنت علي في تحريم الصدقة على
بني هاشم ومواليهم ، كما تقدم .
[ ص: 271 ] ومنهم
ميمون . وهو الذي قبله .
ومنهم
nindex.php?page=treesubj&link=29399نافع مولاه . قال الحافظ
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر : أنبأنا
أبو الفتح الماهاني ، أنبأنا
شجاع الصوفي ، أنبأنا
محمد بن إسحاق ، أنبأنا
أحمد بن محمد بن زياد ، حدثنا
محمد بن عبد الملك بن مروان ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون ، أنبأنا
أبو مالك الأشجعي ، عن
يوسف بن ميمون ، عن
نافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511477 : " لا يدخل الجنة شيخ زان ، ولا مسكين مستكبر ، ولا منان بعمله على الله عز وجل " .
ومنهم
نفيع . ويقال :
مسروح . ويقال
نافع بن مسروح . والصحيح
nindex.php?page=treesubj&link=29399نافع بن الحارث بن كلدة بن عمرو بن علاج بن أبي سلمة عبد العزى بن غيرة بن عوف بن قسي ، وهو
ثقيف أبو بكرة الثقفي ، وأمه
سمية أم زياد ، تدلى هو وجماعة من العبيد من سور
الطائف فأعتقهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان نزوله في بكرة ، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم
أبا بكرة . قال
أبو نعيم : كان رجلا صالحا ، آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين
nindex.php?page=showalam&ids=88أبي برزة الأسلمي .
قلت : وهو الذي صلى عليه بوصيته إليه ، ولم يشهد
أبو بكرة وقعة الجمل ، ولا أيام
صفين وكانت وفاته في سنة إحدى وخمسين ، وقيل سنة اثنتين
[ ص: 272 ] وخمسين .
ومنهم
واقد ، أو
nindex.php?page=treesubj&link=29399أبو واقد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال الحافظ
أبو نعيم الأصبهاني : حدثنا
أبو عمرو بن حمدان ، ثنا
الحسن بن سفيان ، ثنا
محمد بن يحيى بن عبد الكريم ، ثنا
الحسين بن محمد ، ثنا
الهيثم بن حماد ، عن
الحارث بن غسان ، عن رجل من
قريش من
أهل المدينة عن
زاذان ، عن
واقد مولى النبي صلى الله عليه وسلم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511478 " من أطاع الله فقد ذكر الله وإن قلت صلاته وصيامه وتلاوته القرآن ، ومن عصى الله فلم يذكره ، وإن كثرت صلاته وصيامه وتلاوته القرآن " .
ومنهم
nindex.php?page=treesubj&link=29399هرمز أبو كيسان . ويقال :
هرمز أو
كيسان . وهو الذي يقال فيه :
طهمان . كما تقدم . وقد قال
ابن وهب ثنا
علي بن عابس ، عن
عطاء بن السائب ، عن
فاطمة بنت علي أو
nindex.php?page=showalam&ids=12329أم كلثوم بنت علي قالت : سمعت مولى لنا يقال له :
هرمز . يكنى
أبا كيسان ، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
: " إنا أهل بيت لا تحل لنا الصدقة ، وإن موالينا من أنفسنا ، فلا تأكلوا الصدقة " وقد رواه
الربيع بن سليمان ، عن
أسد بن موسى ، عن
ورقاء ، عن
عطاء بن السائب قال : دخلت على
أم كلثوم ، فقالت : إن
هرمز أو
كيسان حدثنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" إنا لا نأكل الصدقة " .
[ ص: 273 ] وقال
أبو القاسم البغوي ثنا
منصور بن أبي مزاحم ، ثنا
أبو حفص الأبار ، عن
ابن أبي زياد ، عن
معاوية قال : شهد
بدرا عشرون مملوكا ، منهم مملوك للنبي صلى الله عليه وسلم يقال له :
هرمز . فأعتقه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال
: " إن الله قد أعتقك ، وإن مولى القوم من أنفسهم ، وإنا أهل بيت لا نأكل الصدقة فلا تأكلها " .
ومنهم
nindex.php?page=treesubj&link=29399هشام مولى النبي صلى الله عليه وسلم . قال
محمد بن سعد : أنبأنا
سليمان بن عبيد الله الرقي . أنبأنا
محمد بن أيوب الرقي ، عن
سفيان ، عن
عبد الكريم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11862أبي الزبير ، عن
هشام مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511479جاء رجل فقال : يا رسول الله ، إن امرأتي لا تدفع يد لامس . قال : " طلقها " . قال : إنها تعجبني . قال : " فتمتع بها " . قال
ابن منده : وقد رواه جماعة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري عن
عبد الكريم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11862أبي الزبير ، عن
مولى بني هاشم ، عن النبي صلى الله عليه وسلم - ولم يسمه - ورواه
عبيد الله بن عمرو ، عن
عبد الكريم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11862أبي الزبير ، عن
جابر .
ومنهم
nindex.php?page=treesubj&link=29399يسار . ويقال : إنه الذي قتله
العرنيون ومثلوا به . وقد ذكر
الواقدي بسنده عن
يعقوب بن عتبة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذه يوم
قرقرة الكدر مع
نعم بني غطفان ، وسليم ، فوهبه الناس لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقبله منهم لأنه رآه يحسن الصلاة فأعتقه ، ثم قسم في الناس النعم ، فأصاب كل إنسان منهم
[ ص: 274 ] سبعة أبعرة ، وكانوا مائتين .
ومنهم
nindex.php?page=treesubj&link=29399أبو الحمراء مولى النبي صلى الله عليه وسلم وخادمه . وهو الذي يقال : إن اسمه
هلال بن الحارث . وقيل :
ابن ظفر . وقيل
هلال بن الحارث بن ظفر السلمي . أصابه سباء في الجاهلية .
وقال
أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم : ثنا
أحمد بن حازم ، أنبأنا
nindex.php?page=showalam&ids=16527عبيد الله بن موسى nindex.php?page=showalam&ids=12180والفضل بن دكين ، عن
يونس بن أبي إسحاق ، عن
أبي داود القاص ، عن
أبي الحمراء قال : رابطت
المدينة سبعة أشهر كيوم ، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يأتي باب
علي وفاطمة كل غداة فيقول :
الصلاة الصلاة " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " [ الأحزاب : 33 ] .
قال
أحمد بن حازم : وأنبأنا
nindex.php?page=showalam&ids=16527عبيد الله بن موسى nindex.php?page=showalam&ids=12180والفضل بن دكين واللفظ له ، عن
يونس بن أبي إسحاق ، عن أبي
داود ، عن
أبي الحمراء قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511480مر النبي صلى الله عليه وسلم برجل عنده طعام في وعاء ، فأدخله يده فقال : " غششته ، من غشنا فليس منا " وقد رواه
ابن ماجه ، عن
أبي بكر بن أبي شيبة ، عن
أبي نعيم به . وليس عنده سواه .
وأبو داود هذا هو
نفيع بن الحارث الأعمى ، أحد المتروكين الضعفاء . قال
عباس الدوري عن
ابن معين :
أبو الحمراء صاحب رسول الله
[ ص: 275 ] صلى الله عليه وسلم اسمه
هلال بن الحارث ، كان يكون
بحمص ، وقد رأيت بها غلاما من ولده . وقال غيره : كان منزله خارج باب
حمص . وقال
أبو الوازع عن
سمرة : كان
أبو الحمراء من الموالي .
ومنهم
nindex.php?page=treesubj&link=29399أبو سلمى راعي النبي صلى الله عليه وسلم . ويقال
أبو سلام . واسمه
حريث .
قال
أبو القاسم البغوي ثنا
كامل بن طلحة ، ثنا
عباد بن عبد الصمد ، حدثني
أبو سلمى راعي النبي صلى الله عليه وسلم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
" من لقي الله يشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وآمن بالبعث ، والحساب دخل الجنة " قلنا : أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فأدخل أصبعيه في أذنيه ، ثم قال : أنا سمعت هذا منه غير مرة ، ولا مرتين ، ولا ثلاث ، ولا أربع . لم يورد له
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر سوى هذا الحديث . وقد روى له
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي في اليوم والليلة آخر ، وأخرج له
ابن ماجه ثالثا .
ومنهم
nindex.php?page=treesubj&link=29399أبو صفية مولى النبي صلى الله عليه وسلم . قال
أبو القاسم البغوي ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12235أحمد بن المقدام ، ثنا
معتمر ، ثنا
أبو كعب ، عن جده
بقية ، عن
أبي صفية مولى النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه كان يوضع له نطع ويجاء بزبيل فيه حصى فيسبح به إلى نصف
[ ص: 276 ] النهار ، ثم يرفع فإذا صلى الأولى سبح حتى يمسي .
ومنهم
nindex.php?page=treesubj&link=29399أبو ضميرة مولى النبي صلى الله عليه وسلم ، والد
ضميرة المتقدم ، وزوج
أم ضميرة . وقد تقدم في ترجمة ابنه طرف من ذكرهم وخبرهم في كتابهم .
وقال
محمد بن سعد في " الطبقات " : أنبأنا
إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس المدني ، حدثني
حسين بن عبد الله بن أبي ضميرة ، أن الكتاب الذي كتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم
لأبي ضميرة :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511481بسم الله الرحمن الرحيم ، كتاب من محمد رسول الله لأبي ضميرة وأهل بيته ، إنهم كانوا أهل بيت من العرب ، وكانوا مما أفاء الله على رسوله فأعتقهم ثم خير أبا ضميرة ; إن أحب أن يلحق بقومه فقد أذن له ، وإن أحب أن يمكث مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيكونوا من أهل بيته ، فاختار الله ورسوله ودخل في الإسلام ، فلا يعرض لهم أحد إلا بخير ، ومن لقيهم من المسلمين فليستوص بهم خيرا " وكتب
أبي بن كعب . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12427إسماعيل بن أبي أويس : فهو مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو أحد
حمير ، وخرج قوم منهم في سفر ، ومعهم هذا الكتاب ، فعرض لهم اللصوص ، فأخذوا ما معهم ، فأخرجوا هذا الكتاب إليهم وأعلموهم بما فيه ، فقرأوه فردوا عليهم ما أخذوا منهم ، ولم يعرضوا لهم .
قال : ووفد
حسين بن عبد الله بن أبي ضميرة إلى
المهدي أمير المؤمنين ، وجاء معه بكتابهم هذا فأخذه
المهدي ، فوضعه على بصره ، وأعطى
حسينا ثلاثمائة دينار .
[ ص: 277 ] ومنهم
nindex.php?page=treesubj&link=29399أبو عبيد مولاه عليه الصلاة والسلام . قال الإمام
أحمد : حدثنا
عفان ، ثنا
أبان العطار ، ثنا
قتادة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16128شهر بن حوشب ، عن
أبي عبيد ، nindex.php?page=hadith&LINKID=3511482أنه طبخ لرسول الله صلى الله عليه وسلم . قدرا فيها لحم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ناولني ذراعها " فناولته ، فقال " ناولني ذراعها " فناولته فقال : " ناولني ذراعها " فقال : يا نبي الله ، كم للشاة من ذراع ؟ قال : " والذي نفسي بيده لو سكت لأعطيتني ذراعها ما دعوت به " ورواه
الترمذي في الشمائل ، عن
بندار ، عن
مسلم بن إبراهيم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11792أبان بن يزيد العطار به .
ومنهم
nindex.php?page=treesubj&link=29399أبو عسيب ، ومنهم من يقول :
أبو عسيم . والصحيح الأول ، ومن الناس من فرق بينهما ، وقد تقدم أنه شهد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، وحضر دفنه ، وروى قصة
المغيرة بن شعبة
وقال
الحارث بن أبي أسامة : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون ، ثنا
مسلم بن عبيد أبو نصيرة قال : سمعت
أبا عسيب مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" أتاني جبريل بالحمى والطاعون ، فأمسكت الحمى بالمدينة ، وأرسلت الطاعون إلى الشام ، فالطاعون شهادة لأمتي ، ورحمة لهم ، ورجس على الكافر " وكذا رواه الإمام
أحمد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون .
[ ص: 278 ] وقال
أبو عبد الله بن منده : أنبأنا
محمد بن يعقوب ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14624محمد بن إسحاق الصاغاني ، ثنا
يونس بن محمد ، ثنا
حشرج بن نباتة ، حدثني
أبو نصيرة البصري ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12084أبي عسيب مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلا ، فمر بي فدعاني فخرجت إليه ، ثم مر بأبي بكر فدعاه فخرج إليه ، ثم مر بعمر فدعاه فخرج إليه ، ثم انطلق يمشي حتى دخل حائطا لبعض الأنصار ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لصاحب الحائط : " أطعمنا بسرا " فجاء به فوضعه ، فأكل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأكلوا جميعا ، ثم دعا بماء فشرب منه ، ثم قال : " إن هذا النعيم ، لتسألن يوم القيامة عن هذا " فأخذ عمر العذق ، فضرب به الأرض حتى تناثر البسر ، ثم قال يا نبي الله ، إنا لمسئولون عن هذا يوم القيامة ؟ قال : " نعم إلا من ثلاثة ; خرقة يستر بها الرجل عورته ، أو كسرة يسد بها جوعته ، أو جحر يدخل فيه " يعني من الحر والقر . ورواه الإمام
أحمد ، عن
سريج ، عن
حشرج .
وروى
محمد بن سعد في " الطبقات " عن
موسى بن إسماعيل ، حدثتنا
مسلمة بنت أبان القريعية قالت : سمعت
ميمونة بنت أبي عسيب قالت : كان
أبو عسيب يواصل بين ثلاث في الصيام ، وكان يصلي الضحى قائما ،
[ ص: 279 ] فعجز ، وكان يصوم البيض . قالت ، وكان في سريره جلجل ، فيعجز صوته حتى يناديها به ، فإذا حركه جاءت .
ومنهم
nindex.php?page=treesubj&link=29399أبو كبشة الأنماري . من
أنمار مذحج على المشهور ، مولى النبي صلى الله عليه وسلم ، في اسمه أقوال ، أشهرها أن اسمه
سليم ، وقيل
عمرو بن سعد . وقيل عكسه . وأصله من مولدي أرض
دوس ، وكان ممن شهد
بدرا . قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة عن
الزهري . وذكره
ابن إسحاق nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري nindex.php?page=showalam&ids=15472والواقدي nindex.php?page=showalam&ids=17095ومصعب الزبيري nindex.php?page=showalam&ids=12211وأبو بكر بن أبي خيثمة . زاد
الواقدي : وشهد أحدا وما بعدها من المشاهد ، وتوفي يوم استخلف
عمر بن الخطاب ، وذلك في يوم الثلاثاء لثمان بقين من جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة من الهجرة . وقال
خليفة بن خياط وفي سنة ثلاث وعشرين توفي
أبو كبشة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم . وقد تقدم عن
أبي كبشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما مر في ذهابه إلى تبوك بالحجر جعل الناس يدخلون بيوتهم ، فنودي أن الصلاة جامعة ، فاجتمع الناس ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما يدخلكم على هؤلاء القوم الذين غضب الله عليهم ؟ " فقال رجل : نعجب منهم يا رسول الله . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" ألا أنبئكم بأعجب من ذلك ؟ رجل من أنفسكم ينبئكم بما كان قبلكم ، وما يكون بعدكم " الحديث .
[ ص: 280 ] وقال الإمام
أحمد : حدثنا
عبد الرحمن بن مهدي ، عن
معاوية بن صالح ، عن
أزهر بن سعيد الحرازي ، سمعت
أبا كبشة الأنماري قال :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا في أصحابه ، فدخل ثم خرج وقد اغتسل ، فقلنا : يا رسول الله ، قد كان شيء ؟ قال : " أجل مرت بي فلانة فوقع في نفسي شهوة النساء ، فأتيت بعض أزواجي فأصبتها ، فكذلك فافعلوا ، فإنه من أماثل أعمالكم إتيان الحلال " .
وقال
أحمد : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ثنا
الأعمش ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15957سالم بن أبي الجعد ، عن
أبي كبشة الأنماري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" مثل هذه الأمة مثل أربعة نفر ; رجل آتاه الله مالا وعلما ، فهو يعمل به في ماله ، وينفقه في حقه ، ورجل آتاه الله علما ولم يؤته مالا ، فهو يقول : لو كان لي مثل مال هذا عملت فيه مثل الذي يعمل " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فهما في الأجر سواء ، ورجل آتاه الله مالا ، ولم يؤته علما فهو يخبط فيه ينفقه في غير حقه ، ورجل لم يؤته الله مالا ولا علما ، فهو يقول : لو كان لي مثل مال هذا عملت فيه مثل الذي يعمل " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فهما في الوزر سواء " وهكذا رواه
ابن ماجه ، عن
أبي بكر بن أبي شيبة ، وعلي بن محمد كلاهما عن
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع . ورواه
ابن ماجه أيضا من وجه آخر من حديث
منصور ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15957سالم بن أبي الجعد ، عن
ابن أبي كبشة ، [ ص: 281 ] عن أبيه . وسماه بعضهم
عبد الله بن أبي كبشة .
وقال
أحمد : حدثنا
يزيد بن عبد ربه ، ثنا
محمد بن حرب ، ثنا
الزبيدي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15880راشد بن سعد ، عن
أبي عامر الهوزني ، عن
أبي كبشة الأنماري ، أنه أتاه فقال : أطرقني من فرسك ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
من أطرق مسلما فعقب له الفرس كان له كأجر سبعين فرسا حمل عليه في سبيل الله عز وجل .
وقد روى
الترمذي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12070محمد بن إسماعيل ، عن
أبي نعيم ، عن
عبادة بن مسلم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17417يونس بن خباب ، عن
سعيد أبي البختري الطائي ، حدثني
أبو كبشة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
" ثلاث أقسم عليهن ، وأحدثكم حديثا فاحفظوه ; ما نقص مال عبد من صدقة ، وما ظلم عبد بمظلمة فصبر عليها إلا زاده الله بها عزا ، ولا يفتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر " الحديث . وقال : حسن صحيح . وقد رواه
أحمد ، عن
غندر ، عن
شعبة ، عن
الأعمش ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15957سالم بن أبي الجعد عنه .
[ ص: 282 ] وروى
أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=15500الوليد بن مسلم ، عن
ابن ثوبان ، عن أبيه ، عن
أبي كبشة الأنماري ، nindex.php?page=hadith&LINKID=3511484أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحتجم على هامته ، وبين كتفيه .
وروى
الترمذي حدثنا
حميد بن مسعدة ، ثنا
محمد بن حمران ، عن
أبي سعيد ، وهو
عبد الله بن بسر قال : سمعت
أبا كبشة الأنماري يقول : كانت كمام أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بطحا .
ومنهم
nindex.php?page=treesubj&link=29399أبو مويهبة مولاه ، عليه الصلاة والسلام . وكان من مولدي
مزينة ، اشتراه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقه ، ولا يعرف اسمه رضي الله عنه . وقال
مصعب الزبيري شهد
أبو مويهبة المريسيع وهو الذي كان يقود
nindex.php?page=showalam&ids=25لعائشة ، رضي الله عنها ، بعيرها . وقد تقدم ما رواه الإمام
أحمد بسنده عنه في ذهابه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الليل إلى
البقيع فوقف عليه الصلاة والسلام ، فدعا لهم ، واستغفر لهم ، ثم قال :
" ليهنكم ما أنتم فيه مما فيه الناس . أتت الفتن كقطع الليل المظلم يركب بعضها بعضا ، الآخرة أشد من الأولى ، فليهنكم ما أنتم فيه " ثم رجع فقال
" يا أبا مويهبة ، إني خيرت مفاتيح ما يفتح على أمتي من [ ص: 283 ] بعدي والجنة أو لقاء ربي ، فاخترت لقاء ربي " قال : فما لبث بعد ذلك إلا سبعا أو ثمانيا حتى قبض صلى الله عليه وسلم . فهؤلاء عبيده ، عليه الصلاة والسلام .
[ ص: 251 ] قَالَ الْحَافِظُ الْكَبِيرُ
أَبُو الْقَاسِمِ ابْنُ عَسَاكِرَ :
بَابُ ذِكْرِ
nindex.php?page=treesubj&link=29400_29401عَبِيدِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ ، وَإِمَائِهِ ، وَذِكْرِ خَدَمِهِ وَكُتَّابِهِ وَأُمَنَائِهِ
مَعَ مُرَاعَاةِ الْحُرُوفِ فِي أَسْمَائِهِمْ ، وَذِكْرِ بَعْضِ مَا ذُكِرَ مِنْ أَنْبَائِهِمْ .
وَلْنَذْكُرْ مَا أَوْرَدَهُ مَعَ الزِّيَادَةِ وَالنُّقْصَانِ ، وَبِاللَّهِ الْمُسْتَعَانُ .
فَمِنْهُمْ
nindex.php?page=treesubj&link=29399أُسَامَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ أَبُو زَيْدٍ الْكَلْبِيُّ . وَيُقَالُ
أَبُو يَزِيدَ . وَيُقَالُ :
أَبُو مُحَمَّدٍ . مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَابْنُ مَوْلَاهُ ، وَحِبُّهُ وَابْنُ حِبِّهِ ، وَأُمُّهُ
أُمُّ أَيْمَنَ ، وَاسْمُهَا
بَرَكَةُ ، كَانَتْ حَاضِنَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صِغَرِهِ ، وَمِمَّنْ آمَنَ بِهِ قَدِيمًا بَعْدَ بِعْثَتِهِ ، وَقَدْ
nindex.php?page=treesubj&link=31522أَمَّرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي آخِرِ أَيَّامِ حَيَاتِهِ ، وَكَانَ عُمُرُهُ إِذْ ذَاكَ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ أَوْ تِسْعَ عَشْرَةَ سَنَةً ، وَتُوُفِّيَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ أَمِيرٌ عَلَى جَيْشٍ كَثِيفٍ ، مِنْهُمْ
عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، وَيُقَالُ :
وَأَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ . وَهُوَ قَوْلٌ ضَعِيفٌ ; لِأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَصَبَهُ لِلْإِمَامَةِ ، فَلَمَّا تُوُفِّيَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ
[ ص: 252 ] وَجَيْشُ
أُسَامَةَ مُخَيَّمٌ بِالْجُرْفِ ، كَمَا قَدَّمْنَاهُ ، اسْتَطْلَقَ
أَبُو بَكْرٍ مِنْ
أُسَامَةَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فِي الْإِقَامَةِ عِنْدَهُ ; لِيَسْتَضِيءَ بِرَأْيِهِ ، فَأَطْلَقَهُ لَهُ ، وَأَنْفَذَ
أَبُو بَكْرٍ جَيْشَ
أُسَامَةَ بَعْدَ مُرَاجَعَةٍ كَثِيرَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ لَهُ فِي ذَلِكَ ، وَكُلُّ ذَلِكَ يَأْبَى عَلَيْهِمْ وَيَقُولُ : وَاللَّهِ لَا أَحُلُّ رَايَةً عَقَدَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . فَسَارُوا حَتَّى بَلَغُوا تُخُومَ
الْبَلْقَاءِ مِنْ أَرْضِ
الشَّامِ حَيْثُ قُتِلَ أَبُوهُ
زَيْدٌ ، nindex.php?page=showalam&ids=315وَجَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=82وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ، فَأَغَارَ عَلَى تِلْكَ الْبِلَادِ ، وَغَنِمَ وَسَبَى ، وَكَرَّ رَاجِعًا سَالِمًا مُؤَيَّدًا ، كَمَا سَيَأْتِي . فَلِهَذَا كَانَ
عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، لَا يَلْقَى
أُسَامَةَ إِلَّا قَالَ لَهُ : السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْأَمِيرُ . وَلَمَّا عَقَدَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَايَةَ الْإِمْرَةِ ، طَعَنَ بَعْضُ النَّاسِ فِي إِمَارَتِهِ فَخَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ فِيهَا
: " إِنْ تَطْعَنُوا فِي إِمَارَتِهِ فَقَدْ طَعَنْتُمْ فِي إِمَارَةِ أَبِيهِ مِنْ قَبْلُ ، وَايْمُ اللَّهِ إِنْ كَانَ لَخَلِيقًا لِلْإِمَارَةِ ، وَإِنْ كَانَ لَمِنْ أَحَبِّ الْخَلْقِ إِلَيَّ ، وَإِنَّ هَذَا لَمِنْ أَحَبِّ الْخَلْقِ إِلَيَّ بَعْدَهُ " وَهُوَ فِي " الصَّحِيحِ " مِنْ حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=17177مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ
سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ .
وَثَبَتَ فِي " صَحِيحِ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيِّ " عَنْ
أُسَامَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّهُ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْخُذُنِي
وَالْحَسَنَ ، فَيَقُولُ
: " اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُمَا فَأَحِبَّهُمَا " .
وَرَوِيَ عَنِ
الشَّعْبِيِّ ، عَنْ
عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511461 " nindex.php?page=treesubj&link=31520مَنْ أَحَبَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَلْيُحِبَّ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ " وَلِهَذَا لَمَّا فَرَضَ
عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لِلنَّاسِ فِي الدِّيوَانِ فَرَضَ
لِأُسَامَةَ فِي خَمْسَةِ آلَافٍ ، وَأَعْطَى ابْنَهُ
[ ص: 253 ] عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ فِي أَرْبَعَةِ آلَافٍ ، فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ ، فَقَالَ : إِنَّهُ كَانَ أَحَبَّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْكَ ، وَأَبُوهُ كَانَ أَحَبَّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَبِيكَ .
وَقَدْ رَوَى
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ
مَعْمَرٍ ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ ، عَنْ
عُرْوَةَ ، nindex.php?page=hadith&LINKID=3511462عَنْ أُسَامَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْدَفَهُ خَلْفَهُ عَلَى حِمَارٍ عَلَيْهِ قَطِيفَةٌ ، حِينَ ذَهَبَ يَعُودُ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ ، قَبْلَ وَقْعَةِ بَدْرٍ .
قُلْتُ : وَهَكَذَا أَرْدَفَهُ وَرَاءَهُ عَلَى نَاقَتِهِ حِينَ دَفَعَ مِنْ
عَرَفَاتٍ إِلَى
الْمُزْدَلِفَةِ ، كَمَا قَدَّمْنَا فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ . وَقَدْ ذَكَرَ غَيْرُ وَاحِدٍ أَنَّهُ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، لَمْ يَشْهَدْ مَعَ
عَلِيٍّ شَيْئًا مِنْ مَشَاهِدِهِ ، وَاعْتَذَرَ إِلَيْهِ بِمَا قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ قَتَلَ ذَلِكَ الرَّجُلَ ، وَقَدْ قَالَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، فَقَالَ :
" مَنْ لَكَ بِلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؟ ! أَقَتَلْتَهُ بَعْدَ مَا قَالَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ؟ ! مَنْ لَكَ بِلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؟ ! " الْحَدِيثَ . وَذِكْرُ فَضَائِلِهِ كَثِيرَةٌ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَقَدْ كَانَ أَسْوَدَ كَاللَّيْلِ ، أَفْطَسَ حُلْوًا حَسَنًا كَبِيرًا فَصِيحًا عَالِمًا رَبَّانِيًّا ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَقَدْ كَانَ أَبُوهُ كَذَلِكَ إِلَّا أَنَّهُ كَانَ أَبْيَضَ شَدِيدَ الْبَيَاضِ ، وَلِهَذَا طَعَنَ بَعْضُ مَنْ لَا يَعْلَمُ فِي نَسَبِهِ مِنْهُ ، وَلَمَّا مَرَّ
مُجَزِّزٌ الْمُدْلِجِيُّ عَلَيْهِمَا وَهُمَا نَائِمَانِ فِي قَطِيفَةٍ ، وَقَدْ بَدَتْ أَقْدَامُهُمَا ;
أُسَامَةُ بِسَوَادِهِ ، وَأَبُوهُ
زَيْدٌ بِبَيَاضِهِ قَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ إِنَّ بَعْضَ هَذِهِ الْأَقْدَامِ لَمِنْ بَعْضٍ . أُعْجِبَ بِذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَدَخَلَ عَلَى
عَائِشَةَ مَسْرُورًا تَبْرُقُ أَسَارِيرُ وَجْهِهِ فَقَالَ :
" أَلَمْ تَرَيْ أَنَّ مُجَزِّزًا نَظَرَ آنِفًا إِلَى nindex.php?page=showalam&ids=138زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ ، nindex.php?page=showalam&ids=111وَأُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، [ ص: 254 ] فَقَالَ : إِنَّ بَعْضَ هَذِهِ الْأَقْدَامِ لَمِنْ بَعْضٍ " وَلِهَذَا أَخَذَ فُقَهَاءُ الْحَدِيثِ كَالشَّافِعِيِّ وَأَحْمَدَ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ ، مِنْ حَيْثُ التَّقْرِيرُ عَلَيْهِ وَالِاسْتِبْشَارُ بِهِ ،
nindex.php?page=treesubj&link=16339_20338الْعَمَلَ بِقَوْلِ الْقَافَةِ فِي اخْتِلَاطِ الْأَنْسَابِ وَاشْتِبَاهِهَا ، كَمَا هُوَ مُقَرَّرٌ فِي مَوْضِعِهِ .
وَالْمَقْصُودُ أَنَّهُ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، تُوُفِّيَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ فِيمَا صَحَّحَهُ
أَبُو عُمَرَ . وَقَالَ غَيْرُهُ : سَنَةَ ثَمَانٍ أَوْ تِسْعٍ وَخَمْسِينَ . وَقِيلَ : مَاتَ بَعْدَ مَقْتَلِ
عُثْمَانَ . فَاللَّهُ أَعْلَمُ . وَرَوَى لَهُ الْجَمَاعَةُ فِي كُتُبِهِمُ السِّتَّةِ .
وَمِنْهُمْ
أَسْلَمُ . وَقِيلَ :
إِبْرَاهِيمُ . وَقِيلَ :
ثَابِتٌ . وَقِيلَ :
هُرْمُزُ .
nindex.php?page=treesubj&link=29399أَبُو رَافِعٍ الْقِبْطِيُّ . أَسْلَمَ قَبْلَ
بَدْرٍ وَلَمْ يَشْهَدْهَا ; لِأَنَّهُ كَانَ
بِمَكَّةَ مَعَ سَادَتِهِ
آلِ الْعَبَّاسِ ، وَكَانَ يَنْحِتُ الْقِدَاحَ ، وَقِصَّتُهُ مَعَ الْخَبِيثِ
أَبِي لَهَبٍ حِينَ جَاءَ خَبَرُ وَقْعَةِ
بَدْرٍ تَقَدَّمَتْ ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ . ثُمَّ هَاجَرَ وَشَهِدَ
أُحُدًا وَمَا بَعْدَهَا ، وَكَانَ كَاتِبًا ، وَقَدْ كَتَبَ بَيْنَ يَدَيْ
عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ بِالْكُوفَةِ . قَالَهُ
الْمُفَضَّلُ بْنُ غَسَّانَ الْغَلَّابِيُّ . وَشَهِدَ فَتْحَ
مِصْرَ فِي أَيَّامِ
عُمَرَ ، وَقَدْ كَانَ أَوَّلًا
nindex.php?page=showalam&ids=18لِلْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، فَوَهَبَهُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَعْتَقَهُ ، وَزَوَّجَهُ مَوْلَاتَهُ
سَلْمَى ، فَوَلَدَتْ لَهُ أَوْلَادًا ، وَكَانَ يَكُونُ عَلَى ثَقَلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
وَقَالَ الْإِمَامُ
أَحْمَدُ : ثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ وَبَهْزٌ ، قَالَا : ثَنَا
شُعْبَةُ ، عَنِ
[ ص: 255 ] الْحَكَمِ ، عَنِ
ابْنِ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ
أَبِي رَافِعٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ رَجُلًا مِنْ
بَنِي مَخْزُومٍ عَلَى الصَّدَقَةِ ، فَقَالَ
لِأَبِي رَافِعٍ : اصْحَبْنِي كَيْمَا تُصِيبَ مِنْهَا . فَقَالَ : لَا ، حَتَّى آتِيَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْأَلَهُ . فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَهُ فَقَالَ
: " الصَّدَقَةُ لَا تَحِلُّ لَنَا ، وَإِنَّ مَوْلَى الْقَوْمِ مِنْهُمْ " وَقَدْ رَوَاهُ
الثَّوْرِيُّ ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنِ
الْحَكَمِ بِهِ .
وَرَوَى
أَبُو يَعْلَى فِي " مُسْنَدِهِ " عَنْهُ ،
أَنَّهُ أَصَابَهُمْ بَرْدٌ شَدِيدٌ وَهُمْ بِخَيْبَرَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ كَانَ لَهُ لِحَافٌ فَلْيُلْحِفْ مَنْ لَا لِحَافَ لَهُ " قَالَ أَبُو رَافِعٍ : فَلَمْ أَجِدْ مِنْ يُلْحِفُنِي مَعَهُ ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَلْقَى عَلَيَّ مِنْ لِحَافِهِ ، فَنِمْنَا حَتَّى أَصْبَحْنَا ، فَوَجَدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ رِجْلَيْهِ حَيَّةً فَقَالَ : " يَا أَبَا رَافِعٍ اقْتُلْهَا اقْتُلْهَا " وَرَوَى لَهُ الْجَمَاعَةُ فِي كُتُبِهِمْ ، وَمَاتَ فِي أَيَّامِ
عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ .
وَمِنْهُمْ
nindex.php?page=treesubj&link=29399أَنَسَةُ بْنُ بَادَةَ أَبُو مِسْرَحٍ . وَيُقَالُ :
أَبُو مَسْرُوحٍ . مِنْ مُوَلَّدِي السَّرَاةِ ، مُهَاجِرِيٌّ ، شَهِدَ
بَدْرًا فِيمَا ذَكَرَهُ
عُرْوَةُ nindex.php?page=showalam&ids=12300وَالزُّهْرِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=17177وَمُوسَى بْنُ عُقْبَةَ [ ص: 256 ] nindex.php?page=showalam&ids=16903وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ nindex.php?page=showalam&ids=12070وَالْبُخَارِيُّ وَغَيْرُ وَاحِدٍ . قَالُوا : وَكَانَ مِمَّنْ يَأْذَنُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا جَلَسَ .
وَذَكَرَ
خَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ فِي كِتَابِهِ ، قَالَ : قَالَ
عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ
عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15855دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ ، عَنْ
عِكْرِمَةَ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : اسْتُشْهِدَ يَوْمَ
بَدْرٍ أَنَسَةُ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . قَالَ
الْوَاقِدِيُّ : وَلَيْسَ هَذَا بِثَبْتٍ عِنْدَنَا ، وَرَأَيْتُ أَهْلَ الْعِلْمِ يُثْبِتُونَ أَنَّهُ شَهِدَ أُحُدًا أَيْضًا وَبَقِيَ زَمَانًا . وَأَنَّهُ تُوُفِّيَ فِي حَيَاةِ
أَبِي بَكْرٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَيَّامَ خِلَافَتِهِ . لَا رِوَايَةَ لَهُ .
وَمِنْهُمْ
nindex.php?page=treesubj&link=29399أَيْمَنُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ زَيْدٍ الْحَبَشِيُّ . وَنَسَبَهُ
ابْنُ مَنْدَهْ إِلَى
عَوْفِ بْنِ الْخَزْرَجِ ، وَفِيهِ نَظَرٌ . وَهُوَ ابْنُ
nindex.php?page=showalam&ids=11406أُمِّ أَيْمَنَ بَرَكَةُ ، أَخُو
أُسَامَةَ لِأُمِّهِ .
قَالَ
ابْنُ إِسْحَاقَ وَكَانَ عَلَى مَطْهَرَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَكَانَ مِمَّنْ ثَبَتَ يَوْمَ
[ ص: 257 ] حُنَيْنٍ . وَيُقَالُ : إِنَّ فِيهِ وَفِي أَصْحَابِهِ نَزَلَ قَوْلُهُ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=110فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا [ الْكَهْفِ : 110 ] قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ : قُتِلَ
أَيْمَنُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ
حُنَيْنٍ . قَالَ : فَرِوَايَةُ
مُجَاهِدٍ عَنْهُ مُنْقَطِعَةٌ .
يَعْنِي بِذَلِكَ مَا رَوَاهُ
الثَّوْرِيُّ ، عَنْ
مَنْصُورٍ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ ، عَنْ
عَطَاءٍ ، عَنْ
أَيْمَنَ الْحَبَشِيِّ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511464لَمْ يَقْطَعِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السَّارِقَ إِلَّا فِي الْمِجَنِّ ، وَكَانَ ثَمَنُ الْمِجَنِّ يَوْمَئِذٍ دِينَارًا . وَقَدْ رَوَاهُ
أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ فِي مُعْجَمِ الصَّحَابَةِ ، عَنْ
هَارُونَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ
أَسْوَدَ بْنِ عَامِرٍ ، عَنِ
الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ
مَنْصُورٍ ، عَنِ
الْحَكَمِ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ nindex.php?page=showalam&ids=16568وَعَطَاءٍ ، عَنْ
أَيْمَنَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، نَحْوَهُ . وَهَذَا يَقْتَضِي تَأَخُّرَ مَوْتِهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنْ لَمْ يَكُنِ الْحَدِيثُ مُدَلَّسًا عَنْهُ ، وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ أُرِيدَ غَيْرُهُ ، وَالْجُمْهُورُ
كَابْنِ إِسْحَاقَ وَغَيْرِهِ ذَكَرُوهُ فِيمَنْ قُتِلَ مِنَ الصَّحَابَةِ يَوْمَ
حُنَيْنٍ . فَاللَّهُ أَعْلَمُ . وَلِابْنِهِ
الْحَجَّاجِ بْنِ أَيْمَنَ مَعَ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قِصَّةٌ .
وَمِنْهُمْ
بَاذَامُ . وَسَيَأْتِي ذِكْرُهُ فِي تَرْجَمَةِ
طَهْمَانَ
وَمِنْهُمْ
nindex.php?page=treesubj&link=29399ثَوْبَانُ بْنُ بُجْدُدٍ . وَيُقَالُ
ابْنُ جَحْدَرٍ .
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ . وَيُقَالُ :
أَبُو [ ص: 258 ] عَبْدِ الْكَرِيمِ . وَيُقَالُ :
أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ . أَصْلُهُ مِنْ أَهْلِ السَّرَاةِ ، مَكَانٌ بَيْنَ
مَكَّةَ وَالْيَمَنِ ، وَقِيلَ : مِنْ
حِمْيَرَ مِنْ
أَهْلِ الْيَمَنِ . وَقِيلَ : مَنْ أَلْهَانَ . وَقِيلَ : مِنَ
الْحَكَمِ بْنِ سَعْدِ الْعَشِيرَةِ مِنْ
مَذْحِجٍ ، أَصَابَهُ سِبَاءٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَاشْتَرَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَعْتَقَهُ وَخَيَّرَهُ إِنْ شَاءَ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى قَوْمِهِ ، وَإِنْ شَاءَ أَنْ يَثْبُتَ ، فَإِنَّهُ مِنْهُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ ، فَأَقَامَ عَلَى وَلَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَمْ يُفَارِقْهُ حَضَرًا وَلَا سَفَرًا حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَشَهِدَ فَتْحَ
مِصْرَ أَيَّامَ
عُمَرَ ، وَنَزَلَ
حِمْصَ بَعْدَ ذَلِكَ ، وَابْتَنَى بِهَا دَارًا ، وَأَقَامَ بِهَا إِلَى أَنْ مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ ، وَقِيلَ : سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ . وَهُوَ خَطَأٌ . وَقِيلَ : إِنَّهُ مَاتَ
بِمِصْرَ . وَالصَّحِيحُ بِحِمْصَ ، كَمَا قَدَّمْنَا . وَاللَّهُ أَعْلَمُ . رَوَى لَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ فِي كِتَابِ " الْأَدَبِ " وَمُسْلِمٌ فِي " صَحِيحِهِ " ، وَأَهْلُ السُّنَنِ الْأَرْبَعَةِ .
nindex.php?page=treesubj&link=29399وَمِنْهُمْ حُنَيْنٌ مَوْلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَهُوَ جَدُّ
إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُنَيْنٍ وَرُوِّينَا
أَنَّهُ كَانَ يَخْدُمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيُوَضِّئُهُ ، فَإِذَا فَرَغَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ بِفَضْلَةِ الْوَضُوءِ إِلَى أَصْحَابِهِ ، فَمِنْهُمْ مَنْ يَشْرَبُ مِنْهُ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَتَمَسَّحُ بِهِ ، فَاحْتَبَسَهُ حُنَيْنٌ فَخَبَّأَهُ عِنْدَهُ فِي جَرَّةٍ حَتَّى شَكَوْهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ لَهُ : " مَا تَصَنَعُ بِهِ ؟ " فَقَالَ : أَدَّخِرُهُ عِنْدِي أَشْرَبُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ . فَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ : " هَلْ رَأَيْتُمْ غُلَامًا أَحْصَى مَا أَحْصَى هَذَا ؟ " ثُمَّ إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَهَبَهُ لِعَمِّهِ الْعَبَّاسِ ، فَأَعْتَقَهُ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا .
وَمِنْهُمْ
ذَكْوَانُ . يَأْتِي ذِكْرُهُ فِي تَرْجَمَةِ
طَهْمَانَ .
وَمِنْهُمْ
nindex.php?page=treesubj&link=29399رَافِعٌ أَوْ أَبُو رَافِعٍ . وَيُقَالُ لَهُ :
أَبُو الْبَهِيِّ . قَالَ
أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ : كَانَ
لِأَبِي أُحَيْحَةَ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ الْأَكْبَرِ ، فَوَرِثَهُ بَنُوهُ ، وَأَعْتَقَ ثَلَاثَةٌ
[ ص: 259 ] مِنْهُمْ أَنْصِبَاءَهُمْ ، وَشَهِدَ مَعَهُمْ يَوْمَ
بَدْرٍ فَقُتِلُوا ثَلَاثَتُهُمْ ، ثُمَّ اشْتَرَى
أَبُو رَافِعٍ بَقِيَّةَ أَنْصِبَاءِ
بَنِي سَعِيدٍ مَوْلَاهُ ، إِلَّا نَصِيبَ
خَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ ، فَوَهَبَ
خَالِدٌ نَصِيبَهُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَبِلَهُ وَأَعْتَقَهُ ، فَكَانَ يَقُولُ : أَنَا مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَكَذَلِكَ كَانَ بَنُوهُ يَقُولُونَ مِنْ بَعْدِهِ .
وَمِنْهُمْ
nindex.php?page=treesubj&link=29399رَبَاحٌ الْأَسْوَدُ ، وَكَانَ يَأْذَنُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَهُوَ الَّذِي أَخَذَ الْإِذْنَ
لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ حَتَّى دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي تِلْكَ الْمَشْرُبَةِ يَوْمَ آلَى مِنْ نِسَائِهِ ، وَاعْتَزَلَهُنَّ فِي تِلْكَ الْمَشْرُبَةِ وَحْدَهُ ، عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ . هَكَذَا جَاءَ مُصَرَّحًا بِاسْمِهِ فِي حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=16585عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، عَنْ
أَبِي زُمَيْلٍ سِمَاكِ بْنِ الْوَلِيدِ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ
عُمَرَ .
وَقَالَ الْإِمَامُ
أَحْمَدُ : ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٌ ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16585عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12443إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511466كَانَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غُلَامٌ يُسَمَّى رَبَاحًا .
nindex.php?page=treesubj&link=29399وَمِنْهُمْ رُوَيْفِعٌ مَوْلَاهُ ، عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ . هَكَذَا عَدَّهُ فِي الْمَوَالِي
مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=12211وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ ، قَالَا : وَقَدْ وَفَدَ ابْنُهُ عَلَى
عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فِي أَيَّامِ خِلَافَتِهِ فَفَرَضَ لَهُ . قَالَا : وَلَا عَقِبَ لَهُ .
قُلْتُ : كَانَ
عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، رَحِمَهُ اللَّهُ ، شَدِيدَ الِاعْتِنَاءِ بِمَوَالِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يُحِبُّ أَنْ يَعْرِفَهُمْ وَيُحْسِنَ إِلَيْهِمْ . وَقَدْ كَتَبَ فِي أَيَّامِ خِلَافَتِهِ إِلَى
أَبِي [ ص: 260 ] بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ عَالَمِ
أَهْلِ الْمَدِينَةِ فِي زَمَانِهِ ، أَنْ يَفْحَصَ لَهُ عَنْ مَوَالِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ; الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَخُدَّامِهِ . رَوَاهُ
الْوَاقِدِيُّ . وَقَدْ ذَكَرَهُ
أَبُو عُمَرَ مُخْتَصَرًا وَقَالَ : لَا أَعْلَمُ لَهُ رِوَايَةً . حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12569ابْنُ الْأَثِيرِ فِي " الْغَابَةِ " .
وَمِنْهُمْ
nindex.php?page=treesubj&link=31621_29399زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ الْكَلْبِيُّ . وَقَدْ قَدَّمْنَا طَرَفًا مِنْ ذِكْرِهِ عِنْدَ ذِكْرِ مَقْتَلِهِ بِغَزْوَةِ
مُؤْتَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَذَلِكَ فِي جُمَادَى مِنْ سَنَةِ ثَمَانٍ قَبْلَ الْفَتْحِ بِأَشْهُرٍ ، وَقَدْ كَانَ هُوَ الْأَمِيرُ الْمُقَدَّمُ ، ثُمَّ بَعْدَهُ
جَعْفَرٌ ثُمَّ بَعْدَهُمَا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ .
وَعَنْ
عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511467مَا بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ nindex.php?page=showalam&ids=138زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ فِي سَرِيَّةٍ إِلَّا أَمَّرَهُ عَلَيْهِمْ ، وَلَوْ بَقِيَ بَعْدَهُ لَاسْتَخْلَفَهُ . رَوَاهُ
أَحْمَدُ .
وَمِنْهُمْ
nindex.php?page=treesubj&link=29399زَيْدٌ أَبُو يَسَارٍ . قَالَ
أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ فِي " مُعْجَمِ الصَّحَابَةِ " : سَكَنَ
الْمَدِينَةَ رَوَى حَدِيثًا وَاحِدًا لَا أَعْلَمُ لَهُ غَيْرَهُ ; حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُوزَجَانِيُّ ، ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=13941أَبُو سَلَمَةَ - هُوَ التَّبُوذَكِيُّ - ثَنَا
حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الطَّائِيُّ ، ثَنَا
أَبِي عُمَرُ بْنُ مُرَّةَ : سَمِعْتُ
بِلَالَ بْنَ يَسَارِ بْنِ زَيْدٍ مَوْلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، سَمِعْتُ أَبِي حَدَّثَنِي عَنْ جَدِّي ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ
: " مَنْ قَالَ : أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي [ ص: 261 ] لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيَّ الْقَيُّومَ ، وَأَتُوبُ إِلَيْهِ . غُفِرَ لَهُ ، وَإِنْ كَانَ فَرَّ مِنَ الزَّحْفِ " . وَهَكَذَا رَوَاهُ
أَبُو دَاوُدَ عَنْ
أَبِي سَلَمَةَ ، وَأَخْرَجَهُ
التِّرْمِذِيُّ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12070مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيِّ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=13941أَبِي سَلَمَةَ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ بِهِ . وَقَالَ
التِّرْمِذِيُّ : غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ .
وَمِنْهُمْ
nindex.php?page=treesubj&link=29399_34031سَفِينَةُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ . وَيُقَالُ :
أَبُو الْبَخْتَرِيِّ . كَانَ اسْمُهُ
مِهْرَانَ وَقِيلَ :
عَبْسٌ . وَقِيلَ :
أَحْمَرُ . وَقِيلَ :
رُومَانُ . فَلَقَّبَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
nindex.php?page=showalam&ids=3571سَفِينَةُ لِسَبَبٍ سَنَذْكُرُهُ ، فَغَلَبَ عَلَيْهِ ، وَكَانَ مَوْلًى
nindex.php?page=showalam&ids=54لِأُمِّ سَلَمَةَ ، فَأَعْتَقَتْهُ وَاشْتَرَطَتْ عَلَيْهِ أَنْ يَخْدُمَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى يَمُوتَ ، فَقَبِلَ ذَلِكَ ، وَقَالَ : لَوْ لَمْ تَشْتَرِطِي عَلَيَّ مَا فَارَقْتُهُ . وَهَذَا الْحَدِيثُ فِي " السُّنَنِ " . وَهُوَ مِنْ مَوَلَّدِي الْعَرَبِ ، وَأَصْلُهُ مِنْ أَبْنَاءِ
فَارِسَ وَهُوَ
سَفِينَةُ بْنُ مَارَفَنَّةَ .
وَقَالَ الْإِمَامُ
أَحْمَدُ : ثَنَا
أَبُو النَّضْرِ ، ثَنَا
حَشْرَجُ بْنُ نُبَاتَةَ الْعَبْسِيُّ كُوفِيٌّ ، حَدَّثَنَا
سَعِيدُ بْنُ جُمْهَانَ ، حَدَّثَنِي
nindex.php?page=showalam&ids=3571سَفِينَةُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
: " الْخِلَافَةُ فِي أُمَّتِي ثَلَاثُونَ سَنَةً ، ثُمَّ مُلْكًا بَعْدَ ذَلِكَ " ثُمَّ قَالَ لِي
nindex.php?page=showalam&ids=3571سَفِينَةُ : أَمْسِكْ خِلَافَةَ
أَبِي بَكْرٍ ، وَخِلَافَةَ
عُمَرَ ، وَخِلَافَةَ
عُثْمَانَ ، وَأَمْسِكْ خِلَافَةَ
عَلِيٍّ ، ثُمَّ قَالَ : فَوَجَدْنَاهَا ثَلَاثِينَ سَنَةً ، ثُمَّ نَظَرْتُ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْخُلَفَاءِ فَلَمْ أَجِدْهُ يَتَّفِقُ لَهُمْ ثَلَاثُونَ . قُلْتُ
[ ص: 262 ] لِسَعِيدٍ : أَيْنَ لَقِيتَ
سَفِينَةَ ؟ قَالَ :
بِبَطْنِ نَخْلَةَ فِي زَمَنِ
الْحَجَّاجِ ، فَأَقَمْتُ عِنْدَهُ ثَلَاثَ لَيَالٍ أَسْأَلُهُ عَنْ أَحَادِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْتُ لَهُ : مَا اسْمُكَ ؟ قَالَ : مَا أَنَا بِمُخْبِرِكَ ، سَمَّانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
nindex.php?page=showalam&ids=3571سَفِينَةَ . قُلْتُ : وَلِمَ سَمَّاكَ
سَفِينَةَ ؟ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511468خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ أَصْحَابُهُ ، فَثَقُلَ عَلَيْهِمْ مَتَاعُهُمْ فَقَالَ لِي : ابْسُطْ كِسَاءَكَ فَبَسَطْتُهُ ، فَجَعَلُوا فِيهِ مَتَاعَهُمْ ، ثُمَّ حَمَلُوهُ عَلَيَّ ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
: " احْمِلْ ، فَإِنَّمَا أَنْتِ سَفِينَةُ " فَلَوْ حَمَلْتُ يَوْمَئِذٍ وِقْرَ بَعِيرٍ أَوْ بَعِيرَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةٍ أَوْ أَرْبَعَةٍ أَوْ خَمْسَةٍ أَوْ سِتَّةٍ أَوْ سَبْعَةٍ مَا ثَقُلَ عَلَيَّ إِلَّا أَنْ يَجْفُوا . وَهَذَا الْحَدِيثُ عِنْدَ
أَبِي دَاوُدَ nindex.php?page=showalam&ids=13948وَالتِّرْمِذِيِّ nindex.php?page=showalam&ids=15397وَالنَّسَائِيِّ . وَلَفَظُهُ عِنْدَهُمْ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511469خِلَافَةُ النُّبُوَّةِ ثَلَاثُونَ سَنَةً ، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا " .
وَقَالَ الْإِمَامُ
أَحْمَدُ : ثَنَا
بَهْزٌ ، ثَنَا
حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ
سَعِيدِ بْنِ جُمْهَانَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3571سَفِينَةَ قَالَ : كُنَّا فِي سَفَرٍ ، فَكَانَ كُلَّمَا أَعْيَا رَجُلٌ أَلْقَى عَلَيَّ ثِيَابَهُ ; تُرْسًا أَوْ سَيْفًا ، حَتَّى حَمَلْتُ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا كَثِيرًا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" أَنْتَ سَفِينَةُ " هَذَا هُوَ الْمَشْهُورُ فِي تَسْمِيَتِهِ
nindex.php?page=showalam&ids=3571سَفِينَةَ .
وَقَدْ قَالَ
أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ ثَنَا
أَبُو الرَّبِيعِ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الزَّهْرَانِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْوَرْكَانِيُّ ، قَالَا : ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16101شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّخَعِيُّ ، عَنْ
عِمْرَانَ [ ص: 263 ] الْبَجَلِيِّ ، عَنْ مَوْلًى
nindex.php?page=showalam&ids=54لِأُمِّ سَلَمَةَ قَالَ : كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَرَرْنَا بِوَادٍ أَوْ نَهَرٍ ، فَكُنْتُ أُعَبِّرُ النَّاسَ ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
: " مَا كُنْتَ مُنْذُ الْيَوْمِ إِلَّا سَفِينَةَ " وَهَكَذَا رَوَاهُ الْإِمَامُ
أَحْمَدُ ، عَنْ
أَسْوَدَ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ
شَرِيكٍ .
وَقَالَ
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَنْدَهْ : ثَنَا
الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ ، ثَنَا
عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، ثَنَا
أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3571سَفِينَةَ قَالَ : رَكِبْتُ الْبَحْرَ فِي
nindex.php?page=showalam&ids=3571سَفِينَةٍ فَكُسِرَتْ بِنَا ، فَرَكِبْتُ لَوْحًا مِنْهَا فَطَرَحَنِي فِي جَزِيرَةٍ فِيهَا أَسَدٌ ، فَلَمْ يَرُعْنِي إِلَّا بِهِ ، فَقُلْتُ : يَا
أَبَا الْحَارِثِ ، أَنَا مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . فَجَعَلَ يَغْمِزُنِي بِمَنْكِبِهِ حَتَّى أَقَامَنِي عَلَى الطَّرِيقِ ، ثُمَّ هَمْهَمَ فَظَنَنْتُ أَنَّهُ السَّلَامُ . وَقَدْ رَوَاهُ
أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَانِئٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16527عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْهُ . وَرَوَاهُ أَيْضًا ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَخْرَمِيِّ ، عَنْ
حُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ : قَالَ
عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3571سَفِينَةَ . فَذَكَرَهُ .
وَرَوَاهُ أَيْضًا : حَدَّثَنَا
هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16627عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ ، حَدَّثَنِي
أَبُو رَيْحَانَةَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3571سَفِينَةَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لَقِيَنِي الْأَسَدُ ، فَقُلْتُ : أَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=3571سَفِينَةُ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . قَالَ : فَضَرَبَ بِذَنَبِهِ الْأَرْضَ وَقَعَدَ . وَرَوَى لَهُ
مُسْلِمٌ وَأَهْلُ
[ ص: 264 ] السُّنَنِ . وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الْحَدِيثِ الَّذِي رَوَاهُ الْإِمَامُ
أَحْمَدُ أَنَّهُ كَانَ يَسْكُنُ
بَطْنَ نَخْلَةَ ، وَأَنَّهُ تَأَخَّرَ إِلَى أَيَّامِ
الْحَجَّاجِ .
وَمِنْهُمْ
nindex.php?page=treesubj&link=31647سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مَوْلَى الْإِسْلَامِ . أَصْلُهُ مِنْ
فَارِسَ وَتَنَقَّلَتْ بِهِ الْأَحْوَالُ إِلَى أَنْ صَارَ لِرَجُلٍ مِنْ
يَهُودِ الْمَدِينَةِ فَلَمَّا هَاجَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى
الْمَدِينَةِ أَسْلَمَ
سَلْمَانُ ، وَأَمَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَاتَبَ سَيِّدَهُ الْيَهُودِيَّ ، وَأَعَانَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَدَاءِ مَا عَلَيْهِ فَنُسِبَ إِلَيْهِ ، وَقَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511470 " nindex.php?page=treesubj&link=31644سَلْمَانُ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ " وَقَدْ قَدَّمْنَا صِفَةَ هِجْرَتِهِ مِنْ بَلَدِهِ ، وَصُحْبَتَهُ لِأُولَئِكَ الرُّهْبَانِ وَاحِدًا بَعْدَ وَاحِدٍ ، حَتَّى آلَ بِهِ الْحَالُ إِلَى
الْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّةِ ، وَذِكْرَ صِفَةِ إِسْلَامِهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فِي أَوَائِلِ الْهِجْرَةِ النَّبَوِيَّةِ إِلَى
الْمَدِينَةِ وَكَانَتْ وَفَاتُهُ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ فِي آخِرِ أَيَّامِ
عُثْمَانَ ، أَوْ فِي أَوَّلِ سَنَةِ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ . وَقِيلَ : إِنَّهُ تُوُفِّيَ فِي أَيَّامِ
عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَالْأَوَّلُ أَكْثَرُ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13824الْعَبَّاسُ بْنُ يَزِيدَ الْبَحْرَانِيُّ : وَكَانَ أَهْلُ الْعِلْمِ لَا يَشُكُّونَ أَنَّهُ عَاشَ مِائَتَيْنِ وَخَمْسِينَ سَنَةً ، وَاخْتَلَفُوا فِيمَا زَادَ عَلَى ذَلِكَ إِلَى ثَلَاثِمِائَةٍ وَخَمْسِينَ . وَقَدِ ادَّعَى بَعْضُ الْحُفَّاظِ الْمُتَأَخِّرِينَ أَنَّهُ لَمْ يُجَاوِزِ الْمِائَةَ . فَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ .
وَمِنْهُمْ
nindex.php?page=treesubj&link=29399شُقْرَانُ الْحَبَشِيُّ . وَاسْمُهُ
صَالِحُ بْنُ عَدِيٍّ ، وَرِثَهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ مِنْ أَبِيهِ . وَقَالَ
مُصْعَبٌ الزُّبَيْرِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ : كَانَ
nindex.php?page=showalam&ids=38لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، فَوَهَبَهُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَقَدْ رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ، عَنْ
إِسْحَاقَ بْنِ عِيسَى ، [ ص: 265 ] عَنْ
أَبِي مَعْشَرٍ أَنَّهُ ذَكَرَهُ فِيمَنْ شَهِدَ
بَدْرًا ، قَالَ : وَلَمْ يَقْسِمْ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَهَكَذَا ذَكَرَهُ
مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَنْ شَهِدَ
بَدْرًا وَهُوَ مَمْلُوكٌ ، فَلِهَذَا لَمْ يُسْهِمْ لَهُ ، بَلِ اسْتَعْمَلَهُ عَلَى الْأَسْرَى ، فَجَزَاهُ كُلُّ رَجُلٍ لَهُ أَسِيرٌ شَيْئًا ، فَحَصَلَ لَهُ أَكْثَرُ مِنْ نَصِيبٍ كَامِلٍ . قَالَ : وَقَدْ كَانَ
بِبَدْرٍ ثَلَاثَةُ غِلْمَانٍ غَيْرُهُ ; غُلَامٌ
nindex.php?page=showalam&ids=38لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، وَغُلَامٌ
nindex.php?page=showalam&ids=195لِحَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ ، وَغُلَامٌ
nindex.php?page=showalam&ids=307لِسَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ ، فَرَضَخَ لَهُمْ وَلَمْ يَقْسِمْ . قَالَ
أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ ، وَلَيْسَ لَهُ ذِكْرٌ فِيمَنْ شَهِدَ
بَدْرًا فِي كِتَابِ
الزُّهْرِيِّ ، وَلَا فِي كِتَابِ
ابْنِ إِسْحَاقَ
وَذَكَرَ
الْوَاقِدِيُّ ، عَنْ
أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ ، عَنْ
أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي جَهْمٍ قَالَ :
اسْتَعْمَلَ رَسُولُ اللَّهِ شُقْرَانَ مَوْلَاهُ عَلَى جَمِيعِ مَا وُجِدَ فِي رِحَالِ أَهْلِ الْمُرَيْسِيعِ مِنْ رِثَّةِ الْمَتَاعِ وَالسِّلَاحِ وَالنَّعَمِ وَالشَّاءِ ، وَجَمْعِ الذُّرِّيَّةِ نَاحِيَةً .
وَقَالَ الْإِمَامُ
أَحْمَدُ : ثَنَا
أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ ، ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=14429مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ ، عَنْ
عَمْرِو بْنِ يَحْيَى الْمَازِنِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
شُقْرَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511472رَأَيْتُهُ - يَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مُتَوَجِّهًا إِلَى خَيْبَرَ عَلَى حِمَارٍ يُصَلِّي عَلَيْهِ ، يُومِئُ إِيمَاءً . وَفِي هَذِهِ الْأَحَادِيثِ شَوَاهِدُ أَنَّهُ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، شَهِدَ هَذِهِ الْمَشَاهِدَ .
[ ص: 266 ] وَرَوَى
التِّرْمِذِيُّ ، عَنْ
زَيْدِ بْنِ أَخْزَمَ ، عَنْ
عُثْمَانَ بْنِ فَرَقَدٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15639جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، أَخْبَرَنِي
ابْنُ أَبِي رَافِعٍ قَالَ : سَمِعْتُ
شُقْرَانَ يَقُولُ : أَنَا وَاللَّهِ طَرَحْتُ الْقَطِيفَةَ تَحْتَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْقَبْرِ . وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15639جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : الَّذِي أَلْحَدَ قَبْرَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أَبُو طَلْحَةَ ، وَالَّذِي أَلْقَى الْقَطِيفَةَ تَحْتَهُ
شُقْرَانُ . ثُمَّ قَالَ
التِّرْمِذِيُّ : حَسَنٌ غَرِيبٌ . وَقَدْ تَقَدَّمَ أَنَّهُ شَهِدَ غُسْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَنَزَلَ فِي قَبْرِهِ ، وَأَنَّهُ وَضَعَ تَحْتَهُ الْقَطِيفَةَ الَّتِي كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي عَلَيْهَا وَقَالَ : وَاللَّهِ لَا يَلْبَسُهَا أَحَدٌ بَعْدَكَ . وَذَكَرَ الْحَافِظُ
أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْأَثِيرِ فِي " الْغَابَةِ " أَنَّهُ انْقَرَضَ نَسْلُهُ ، فَكَانَ آخِرُهُمْ مَوْتًا
بِالْمَدِينَةِ فِي أَيَّامِ
الرَّشِيدِ .
وَمِنْهُمْ
nindex.php?page=treesubj&link=29399ضُمَيْرَةُ بْنُ أَبِي ضُمَيْرَةَ الْحَمْيَرِيُّ . أَصَابَهُ سِبَاءٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَاشْتَرَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَعْتَقَهُ . ذَكَرَهُ
مُصْعَبٌ الزُّبَيْرِيُّ قَالَ : وَكَانَتْ لَهُ دَارٌ
بِالْبَقِيعِ ، وَوَلَدٌ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16472عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ، عَنِ
ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ
حُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ضُمَيْرَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ
ضُمَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ
بِأُمِّ ضُمَيْرَةَ وَهِيَ تَبْكِي فَقَالَ لَهَا :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511473مَا يُبْكِيكِ أَجَائِعَةٌ أَنْتِ ؟ أَعَارِيَةٌ أَنْتِ ؟ قَالَتْ : يَا رَسُولَ [ ص: 267 ] اللَّهِ ، فُرِّقَ بَيْنِي وَبَيْنَ ابْنِي . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا يُفَرَّقُ بَيْنَ الْوَالِدَةِ ، وَوَلَدِهَا " ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى الَّذِي عِنْدَهُ ضُمَيْرَةُ ، فَدَعَاهُ فَابْتَاعَهُ مِنْهُ بِبَكْرٍ . قَالَ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ثُمَّ أَقْرَأَنِي كِتَابًا عِنْدَهُ : " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ هَذَا كِتَابٌ مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَبِي ضُمَيْرَةَ وَأَهْلِ بَيْتِهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْتَقَهُمْ ، وَأَنَّهُمْ أَهْلُ بَيْتٍ مِنَ الْعَرَبِ ، إِنْ أَحَبُّوا أَقَامُوا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَإِنْ أَحَبُّوا رَجَعُوا إِلَى قَوْمِهِمْ فَلَا يُعْرَضُ لَهُمْ إِلَّا بِحَقٍّ ، وَمَنْ لَقِيَهُمْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَلْيَسْتَوْصِ بِهِمْ خَيْرًا . " وَكَتَبَ
أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ nindex.php?page=treesubj&link=29399وَمِنْهُمْ طَهْمَانُ . وَيُقَالُ :
ذَكْوَانُ . وَيُقَالُ :
مِهْرَانُ . وَيُقَالُ :
مَيْمُونٌ . وَقِيلَ :
كَيْسَانُ . وَقِيلَ :
بَاذَامُ . رَوَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
" إِنَّ الصَّدَقَةَ لَا تَحِلُّ لِي وَلَا لِأَهْلِ بَيْتِي ، وَإِنَّ مَوْلَى الْقَوْمِ مِنْ أَنْفُسِهِمْ " رَوَاهُ
الْبَغْوِيُّ ، عَنْ
مِنْجَابِ بْنِ الْحَارِثِ وَغَيْرِهِ ، عَنْ
شَرِيكٍ ، عَنْ
عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ إِحْدَى بَنَاتِ
عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، وَهِيَ
nindex.php?page=showalam&ids=12329أُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتُ عَلِيٍّ قَالَتْ : حَدَّثَنِي مَوْلًى لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَالُ لَهُ :
طَهْمَانُ أَوْ
ذَكْوَانُ . قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . فَذَكَرَهُ .
nindex.php?page=treesubj&link=29399وَمِنْهُمْ عُبَيْدٌ مَوْلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14724أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ ، عَنْ
شُعْبَةَ ، عَنْ
سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ شَيْخٍ ، عَنْ
عُبَيْدٍ مَوْلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : قُلْتُ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511474هَلْ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُ بِصَلَاةٍ سِوَى الْمَكْتُوبَةِ ؟ قَالَ : صَلَاةٍ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعَشَاءِ . قَالَ
أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ لَا أَعْلَمُ رَوَى غَيْرَهُ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابْنُ عَسَاكِرَ : وَلَيْسَ كَمَا قَالَ . ثُمَّ
[ ص: 268 ] سَاقَ مِنْ طَرِيقِ
nindex.php?page=showalam&ids=12201أَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيِّ ، حَدَّثَنَا
عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ ، ثَنَا
حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ
سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ
عُبَيْدٍ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،
أَنَّ امْرَأَتَيْنِ كَانَتَا صَائِمَتَيْنِ ، وَكَانَتَا تَغْتَابَانِ النَّاسَ ، فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَدَحٍ ، فَقَالَ لَهُمَا : " قِيئَا " . فَقَاءَتَا قَيْحًا وَدَمًا وَلَحْمًا عَبِيطًا ، ثُمَّ قَالَ : " إِنَّ هَاتَيْنِ صَامَتَا عَنِ الْحَلَالِ ، وَأَفْطَرَتَا عَلَى الْحَرَامِ " وَقَدْ رَوَاهُ الْإِمَامُ
أَحْمَدُ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17376يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ nindex.php?page=showalam&ids=16893وَابْنِ أَبِي عَدِيٍّ ، عَنْ
سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ رَجُلٍ حَدَّثَهُمْ فِي مَجْلِسِ
أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ
عُبَيْدٍ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَهُ . وَرَوَاهُ
أَحْمَدُ أَيْضًا ، عَنْ
غُنْدَرٍ ، عَنْ
عُثْمَانَ بْنِ غِيَاثٍ قَالَ : كُنْتُ مَعَ
أَبِي عُثْمَانَ ، فَقَالَ رَجُلٌ : حَدَّثَنِي
سَعِيدٌ أَوْ
عُبَيْدٌ -
عُثْمَانُ يَشُكُّ - مَوْلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . فَذَكَرَهُ .
وَمِنْهُمْ
nindex.php?page=treesubj&link=29399فَضَالَةُ مَوْلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . قَالَ
مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ : أَنْبَأَنَا
الْوَاقِدِيُّ ، حَدَّثَنِي
عُتْبَةُ بْنُ جَبِيرَةَ الْأَشْهَلِيُّ قَالَ : كَتَبَ
عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى
nindex.php?page=showalam&ids=11949أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ أَنِ افْحَصْ لِي عَنْ أَسْمَاءِ خَدَمِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَمَوَالِيهِ ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ قَالَ : وَكَانَ
فَضَالَةُ مَوْلًى لَهُ يَمَانِيًا نَزَلَ
الشَّامَ بَعْدُ ، وَكَانَ
أَبُو مُوَيْهِبَةَ مُوَلَّدًا مِنْ مُوَلَّدِي
مُزَيْنَةَ فَأَعْتَقَهُ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابْنُ عَسَاكِرَ : لَمْ أَجِدْ
لِفَضَالَةَ ذِكْرًا فِي الْمَوَالِي إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ .
[ ص: 269 ] وَمِنْهُمْ
nindex.php?page=treesubj&link=29399قَفِيزٌ . أَوَّلُهُ قَافٌ وَآخِرُهُ زَايٌ . قَالَ
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَنْدَهْ : أَنْبَأَنَا
سَهْلُ بْنُ السَّرِيِّ ، ثَنَا
أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، ثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَرَّانِيِّ ، عَنْ
زُهَيْرَ بْنَ مُحَمَّدٍ ، عَنْ
أَبِي بَكْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسٍ ، عَنْ
أَنَسٍ قَالَ :
كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غُلَامٌ يُقَالُ لَهُ : قَفِيزٌ . تَفَرَّدَ بِهِ
مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ .
وَمِنْهُمْ
nindex.php?page=treesubj&link=29399كِرْكِرَةُ . كَانَ عَلَى ثَقَلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ غَزَوَاتِهِ ، وَقَدْ ذَكَرَهُ
أَبُو بَكْرِ بْنُ حَزْمٍ فِيمَا كَتَبَ بِهِ إِلَى
عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ
قَالَ الْإِمَامُ
أَحْمَدُ : حَدَّثَنَا
سُفْيَانُ ، عَنْ
عَمْرٍو عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ : كَانَ عَلَى ثَقَلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ :
كِرْكِرَةُ فَمَاتَ ، فَقَالَ :
" هُوَ فِي النَّارِ " فَنَظَرُوا فَإِذَا عَلَيْهِ عَبَاءَةٌ قَدْ غَلَّهَا ، أَوْ كِسَاءٌ قَدْ غَلَّهُ . رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16604عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ ، عَنْ
سُفْيَانَ . قُلْتُ : وَقِصَّتُهُ شَبِيهَةٌ بِقِصَّةِ مِدْعَمٍ الَّذِي أَهْدَاهُ
رِفَاعَةُ مِنْ
بَنِي الضُّبَيْبِ كَمَا سَيَأْتِي .
وَمِنْهُمْ
nindex.php?page=treesubj&link=29399كَيْسَانُ . قَالَ
الْبَغْوِيُّ : حَدَّثَنَا
أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، ثَنَا
ابْنُ [ ص: 270 ] فُضَيْلٍ ، عَنْ
عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511476أَتَيْتُ nindex.php?page=showalam&ids=12329أُمَّ كُلْثُومٍ بِنْتَ عَلِيٍّ فَقَالَتْ : حَدَّثَنِي مَوْلًى لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَالُ لَهُ : كَيْسَانُ . قَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الصَّدَقَةِ : " إِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ نُهِينَا أَنْ نَأْكُلَ الصَّدَقَةَ ، وَإِنَّ مَوْلَانَا مِنْ أَنْفُسِنَا ، فَلَا يَأْكُلُ الصَّدَقَةَ " .
وَمِنْهُمْ
nindex.php?page=treesubj&link=29399مَأْبُورٌ الْقِبْطِيُّ الْخَصِيُّ . أَهْدَاهُ لَهُ صَاحِبُ
إِسْكَنْدَرِيَّةَ مَعَ
مَارِيَةَ وَسِيرِينَ وَالْبَغْلَةِ . وَقَدْ قَدَّمْنَا مِنْ خَبَرِهِ فِي تَرْجَمَةِ
مَارِيَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، مَا فِيهِ كِفَايَةٌ .
وَمِنْهُمْ
nindex.php?page=treesubj&link=29399مِدْعَمٌ . وَكَانَ أَسْوَدَ مِنْ مُوَلَّدِي حِسْمَى ، أَهْدَاهُ
رَفَاعَةُ بْنُ زَيْدٍ الْجُذَامِيُّ ، قُتِلَ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَذَلِكَ مَرْجِعَهُمْ مِنْ
خَيْبَرَ فَلَمَّا وَصَلُوا إِلَى
وَادِي الْقُرَى ، فَبَيْنَمَا
مِدْعَمٌ يَحُطُّ عَنْ نَاقَةِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَحْلَهَا ، إِذْ جَاءَهُ سَهْمٌ عَائِرٌ فَقَتَلَهُ ، فَقَالَ النَّاسُ : هَنِيئًا لَهُ الشَّهَادَةُ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" كَلَّا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، إِنَّ الشَّمْلَةَ الَّتِي أَخَذَهَا يَوْمَ خَيْبَرَ لَمْ تُصِبْهَا الْمَقَاسِمُ لَتَشْتَعِلُ عَلَيْهِ نَارًا " فَلَمَّا سَمِعُوا ذَلِكَ جَاءَ رَجُلٌ بِشِرَاكٍ أَوْ شِرَاكَيْنِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" شِرَاكٌ مِنْ نَارٍ أَوْ شِرَاكَانِ مِنْ نَارٍ " أَخْرَجَاهُ مِنْ حَدِيثِ
مَالِكٍ ، عَنْ
ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ
أَبِي الْغَيْثِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ .
وَمِنْهُمْ
nindex.php?page=treesubj&link=29399مِهْرَانُ . وَيُقَالُ :
طَهْمَانُ . وَهُوَ الَّذِي رَوَتْ عَنْهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12329أُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتُ عَلِيٍّ فِي تَحْرِيمِ الصَّدَقَةِ عَلَى
بَنِي هَاشِمٍ وَمَوَالِيهِمْ ، كَمَا تَقَدَّمَ .
[ ص: 271 ] وَمِنْهُمْ
مَيْمُونٌ . وَهُوَ الَّذِي قَبْلَهُ .
وَمِنْهُمْ
nindex.php?page=treesubj&link=29399نَافِعٌ مَوْلَاهُ . قَالَ الْحَافِظُ
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابْنُ عَسَاكِرَ : أَنْبَأَنَا
أَبُو الْفَتْحِ الْمَاهَانِيُّ ، أَنْبَأَنَا
شُجَاعٌ الصُّوفِيُّ ، أَنْبَأَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، أَنْبَأَنَا
أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ ، ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17376يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَنْبَأَنَا
أَبُو مَالِكٍ الْأَشْجَعِيُّ ، عَنْ
يُوسُفَ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ
نَافِعٍ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511477 : " لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ شَيْخٌ زَانٍ ، وَلَا مِسْكِينٌ مُسْتَكْبِرٌ ، وَلَا مَنَّانٌ بِعَمَلِهِ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ " .
وَمِنْهُمْ
نُفَيْعٌ . وَيُقَالُ :
مَسْرُوحٌ . وَيُقَالُ
نَافِعُ بْنُ مَسْرُوحٍ . وَالصَّحِيحُ
nindex.php?page=treesubj&link=29399نَافِعُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ كَلَدَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عِلَاجِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ غِيرَةَ بْنِ عَوْفِ بْنِ قَسِيٍّ ، وَهُوَ
ثَقِيفٌ أَبُو بَكْرَةَ الثَّقَفِيُّ ، وَأُمُّهُ
سُمَيَّةُ أُمُّ زِيَادٍ ، تَدَلَّى هُوَ وَجَمَاعَةٌ مِنَ الْعَبِيدِ مِنْ سُورِ
الطَّائِفِ فَأَعْتَقَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَكَانَ نُزُولُهُ فِي بَكْرَةٍ ، فَسَمَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أَبَا بَكْرَةَ . قَالَ
أَبُو نُعَيْمٍ : كَانَ رَجُلًا صَالِحًا ، آخَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ
nindex.php?page=showalam&ids=88أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ .
قُلْتُ : وَهُوَ الَّذِي صَلَّى عَلَيْهِ بِوَصِيَّتِهِ إِلَيْهِ ، وَلَمْ يَشْهَدْ
أَبُو بَكَرَةَ وَقْعَةَ الْجَمَلِ ، وَلَا أَيَّامَ
صِفِّينِ وَكَانَتْ وَفَاتُهُ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَخَمْسِينَ ، وَقِيلَ سَنَةِ اثْنَتَيْنِ
[ ص: 272 ] وَخَمْسِينَ .
وَمِنْهُمْ
وَاقِدٌ ، أَوْ
nindex.php?page=treesubj&link=29399أَبُو وَاقِدٍ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . قَالَ الْحَافِظُ
أَبُو نُعَيْمٍ الْأَصْبَهَانِيُّ : حَدَّثَنَا
أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ ، ثَنَا
الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، ثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، ثَنَا
الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا
الْهَيْثَمُ بْنُ حَمَّادٍ ، عَنِ
الْحَارِثِ بْنِ غَسَّانَ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ
قُرَيْشٍ مِنْ
أَهْلِ الْمَدِينَةِ عَنْ
زَاذَانَ ، عَنْ
وَاقِدٍ مَوْلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511478 " مَنْ أَطَاعَ اللَّهَ فَقَدْ ذَكَرَ اللَّهَ وَإِنْ قَلَّتْ صَلَاتُهُ وَصِيَامُهُ وَتِلَاوَتُهُ الْقُرْآنَ ، وَمَنْ عَصَى اللَّهَ فَلَمْ يَذْكُرْهُ ، وَإِنْ كَثُرَتْ صَلَاتُهُ وَصِيَامُهُ وَتِلَاوَتُهُ الْقُرْآنَ " .
وَمِنْهُمْ
nindex.php?page=treesubj&link=29399هُرْمُزُ أَبُو كَيْسَانُ . وَيُقَالُ :
هُرْمُزُ أَوْ
كَيْسَانُ . وَهُوَ الَّذِي يُقَالُ فِيهِ :
طَهْمَانُ . كَمَا تَقَدَّمَ . وَقَدْ قَالَ
ابْنُ وَهْبٍ ثَنَا
عَلِيُّ بْنُ عَابِسٍ ، عَنْ
عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ
فَاطِمَةَ بِنْتِ عَلِيٍّ أَوْ
nindex.php?page=showalam&ids=12329أُمِّ كُلْثُومٍ بِنْتِ عَلِيٍّ قَالَتْ : سَمِعْتُ مَوْلًى لَنَا يُقَالُ لَهُ :
هُرْمُزُ . يُكَنَّى
أَبَا كَيْسَانَ ، قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ
: " إِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ لَا تَحِلُّ لَنَا الصَّدَقَةُ ، وَإِنَّ مَوَالِيَنَا مِنْ أَنْفُسِنَا ، فَلَا تَأْكُلُوا الصَّدَقَةَ " وَقَدْ رَوَاهُ
الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ
أَسَدِ بْنِ مُوسَى ، عَنْ
وَرْقَاءَ ، عَنْ
عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى
أُمِّ كُلْثُومٍ ، فَقَالَتْ : إِنَّ
هُرْمُزَ أَوْ
كَيْسَانَ حَدَّثَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
" إِنَّا لَا نَأْكُلُ الصَّدَقَةَ " .
[ ص: 273 ] وَقَالَ
أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ ثَنَا
مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ ، ثَنَا
أَبُو حَفْصٍ الْأَبَّارُ ، عَنِ
ابْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ
مُعَاوِيَةَ قَالَ : شَهِدَ
بَدْرًا عِشْرُونَ مَمْلُوكًا ، مِنْهُمْ مَمْلُوكٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَالُ لَهُ :
هُرْمُزُ . فَأَعْتَقَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَالَ
: " إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَعْتَقَكَ ، وَإِنَّ مَوْلَى الْقَوْمِ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ، وَإِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ لَا نَأْكُلُ الصَّدَقَةَ فَلَا تَأْكُلْهَا " .
وَمِنْهُمْ
nindex.php?page=treesubj&link=29399هِشَامٌ مَوْلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . قَالَ
مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ : أَنْبَأَنَا
سُلَيْمَانُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الرَّقِّيُّ . أَنْبَأَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ الرَّقِّيُّ ، عَنْ
سُفْيَانَ ، عَنْ
عَبْدِ الْكَرِيمِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=11862أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ
هِشَامٍ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511479جَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ امْرَأَتِي لَا تَدْفَعُ يَدَ لَامِسٍ . قَالَ : " طَلِّقْهَا " . قَالَ : إِنَّهَا تُعْجِبُنِي . قَالَ : " فَتَمَتَّعْ بِهَا " . قَالَ
ابْنُ مَنْدَهْ : وَقَدْ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16004سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ
عَبْدِ الْكَرِيمِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=11862أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ
مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَلَمْ يَسَمِّهْ - وَرَوَاهُ
عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ
عَبْدِ الْكَرِيمِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=11862أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ
جَابِرٍ .
وَمِنْهُمْ
nindex.php?page=treesubj&link=29399يَسَارٌ . وَيُقَالُ : إِنَّهُ الَّذِي قَتَلَهُ
الْعُرَنِيُّونَ وَمَثَّلُوا بِهِ . وَقَدْ ذَكَرَ
الْوَاقِدِيُّ بِسَنَدِهِ عَنْ
يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَهُ يَوْمَ
قَرْقَرَةِ الْكُدْرِ مَعَ
نَعَمِ بَنِي غَطَفَانَ ، وَسُلَيْمٍ ، فَوَهَبَهُ النَّاسُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَبِلَهُ مِنْهُمْ لِأَنَّهُ رَآهُ يُحْسِنُ الصَّلَاةَ فَأَعْتَقَهُ ، ثُمَّ قَسَمَ فِي النَّاسِ النَّعَمَ ، فَأَصَابَ كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ
[ ص: 274 ] سَبْعَةُ أَبْعِرَةٍ ، وَكَانُوا مِائَتَيْنِ .
وَمِنْهُمْ
nindex.php?page=treesubj&link=29399أَبُو الْحَمْرَاءِ مَوْلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَخَادِمُهُ . وَهُوَ الَّذِي يُقَالُ : إِنَّ اسْمَهُ
هِلَالُ بْنُ الْحَارِثِ . وَقِيلَ :
ابْنُ ظَفَرٍ . وَقِيلَ
هِلَالُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ ظَفَرٍ السُّلَمِيُّ . أَصَابَهُ سِبَاءٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ .
وَقَالَ
أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دُحَيْمٍ : ثَنَا
أَحْمَدُ بْنُ حَازِمٍ ، أَنْبَأَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16527عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى nindex.php?page=showalam&ids=12180وَالْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، عَنْ
يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ
أَبِي دَاوُدَ الْقَاصِّ ، عَنْ
أَبِي الْحَمْرَاءِ قَالَ : رَابَطْتُ
الْمَدِينَةَ سَبْعَةَ أَشْهُرٍ كَيَوْمٍ ، فَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْتِي بَابَ
عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ كُلَّ غَدَاةٍ فَيَقُولُ :
الصَّلَاةَ الصَّلَاةَ " إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا " [ الْأَحْزَابِ : 33 ] .
قَالَ
أَحْمَدُ بْنُ حَازِمٍ : وَأَنْبَأَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16527عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى nindex.php?page=showalam&ids=12180وَالْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ وَاللَّفْظُ لَهُ ، عَنْ
يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي
دَاوُدَ ، عَنْ
أَبِي الْحَمْرَاءِ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511480مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرَجُلٍ عِنْدَهُ طَعَامٌ فِي وِعَاءٍ ، فَأَدْخَلَهُ يَدَهُ فَقَالَ : " غَشَشْتَهُ ، مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا " وَقَدْ رَوَاهُ
ابْنُ مَاجَهْ ، عَنْ
أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، عَنْ
أَبِي نُعَيْمٍ بِهِ . وَلَيْسَ عِنْدَهُ سِوَاهُ .
وَأَبُو دَاوُدَ هَذَا هُوَ
نُفَيْعُ بْنُ الْحَارِثِ الْأَعْمَى ، أَحَدُ الْمَتْرُوكِينَ الضُّعَفَاءُ . قَالَ
عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ عَنِ
ابْنِ مَعِينٍ :
أَبُو الْحَمْرَاءِ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ
[ ص: 275 ] صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْمُهُ
هِلَالُ بْنُ الْحَارِثِ ، كَانَ يَكُونُ
بِحِمْصَ ، وَقَدْ رَأَيْتُ بِهَا غُلَامًا مِنْ وَلَدِهِ . وَقَالَ غَيْرُهُ : كَانَ مَنْزِلُهُ خَارِجَ بَابِ
حِمْصَ . وَقَالَ
أَبُو الْوَازِعِ عَنْ
سَمُرَةَ : كَانَ
أَبُو الْحَمْرَاءِ مِنَ الْمَوَالِي .
وَمِنْهُمْ
nindex.php?page=treesubj&link=29399أَبُو سَلْمَى رَاعِي النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَيُقَالُ
أَبُو سَلَّامٍ . وَاسْمُهُ
حُرَيْثٌ .
قَالَ
أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ ثَنَا
كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ ، ثَنَا
عَبَّادُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ ، حَدَّثَنِي
أَبُو سَلْمَى رَاعِي النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :
" مَنْ لَقِيَ اللَّهَ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، وَآمَنَ بِالْبَعْثِ ، وَالْحِسَابِ دَخَلَ الْجَنَّةَ " قُلْنَا : أَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَأَدْخَلَ أُصْبُعَيْهِ فِي أُذُنَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : أَنَا سَمِعْتُ هَذَا مِنْهُ غَيْرَ مَرَّةٍ ، وَلَا مَرَّتَيْنِ ، وَلَا ثَلَاثٍ ، وَلَا أَرْبَعٍ . لَمْ يُورِدْ لَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابْنُ عَسَاكِرَ سِوَى هَذَا الْحَدِيثِ . وَقَدْ رَوَى لَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15397النَّسَائِيُّ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ آخَرَ ، وَأَخْرَجَ لَهُ
ابْنُ مَاجَهْ ثَالِثًا .
وَمِنْهُمْ
nindex.php?page=treesubj&link=29399أَبُو صَفِيَّةَ مَوْلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . قَالَ
أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=12235أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ ، ثَنَا
مُعْتَمِرٌ ، ثَنَا
أَبُو كَعْبٍ ، عَنْ جَدِّهِ
بَقِيَّةَ ، عَنْ
أَبِي صَفِيَّةَ مَوْلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَنَّهُ كَانَ يُوضَعُ لَهُ نِطْعٌ وَيُجَاءُ بِزَبِيلٍ فِيهِ حَصًى فَيُسَبِّحُ بِهِ إِلَى نِصْفِ
[ ص: 276 ] النَّهَارِ ، ثُمَّ يُرْفَعُ فَإِذَا صَلَّى الْأُولَى سَبَّحَ حَتَّى يُمْسِيَ .
وَمِنْهُمْ
nindex.php?page=treesubj&link=29399أَبُو ضُمَيْرَةَ مَوْلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَالِدُ
ضُمَيْرَةَ الْمُتَقَدِّمُ ، وَزَوْجُ
أُمِّ ضُمَيْرَةَ . وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي تَرْجَمَةِ ابْنِهِ طَرَفٌ مِنْ ذَكَرِهِمْ وَخَبِرِهِمْ فِي كِتَابِهِمْ .
وَقَالَ
مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِي " الطَّبَقَاتِ " : أَنْبَأَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ الْمَدَنِيُّ ، حَدَّثَنِي
حُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي ضُمَيْرَةَ ، أَنَّ الْكِتَابَ الَّذِي كَتَبَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
لِأَبِي ضُمَيْرَةَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511481بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، كِتَابٌ مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ لِأَبِي ضُمَيْرَةَ وَأَهْلِ بَيْتِهِ ، إِنَّهُمْ كَانُوا أَهْلَ بَيْتٍ مِنَ الْعَرَبِ ، وَكَانُوا مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ فَأَعْتَقَهُمْ ثُمَّ خَيَّرَ أَبَا ضُمَيْرَةَ ; إِنْ أَحَبَّ أَنْ يَلْحَقَ بِقَوْمِهِ فَقَدْ أَذِنَ لَهُ ، وَإِنْ أَحَبَّ أَنْ يَمْكُثَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَكُونُوا مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ ، فَاخْتَارَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَدَخَلَ فِي الْإِسْلَامِ ، فَلَا يَعْرِضْ لَهُمْ أَحَدٌ إِلَّا بِخَيْرٍ ، وَمَنْ لَقِيَهُمْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَلْيَسْتَوْصِ بِهِمْ خَيْرًا " وَكَتَبَ
أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12427إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ : فَهُوَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَهُوَ أَحَدُ
حَمْيَرَ ، وَخَرَجَ قَوْمٌ مِنْهُمْ فِي سَفَرٍ ، وَمَعَهُمْ هَذَا الْكِتَابُ ، فَعَرَضَ لَهُمُ اللُّصُوصُ ، فَأَخَذُوا مَا مَعَهُمْ ، فَأَخْرَجُوا هَذَا الْكِتَابَ إِلَيْهِمْ وَأَعْلَمُوهُمْ بِمَا فِيهِ ، فَقَرَأُوهُ فَرَدُّوا عَلَيْهِمْ مَا أَخَذُوا مِنْهُمْ ، وَلَمْ يَعْرِضُوا لَهُمْ .
قَالَ : وَوَفَدَ
حُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي ضُمَيْرَةَ إِلَى
الْمِهْدِيِّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَجَاءَ مَعَهُ بِكِتَابِهِمْ هَذَا فَأَخَذَهُ
الْمَهْدِيُّ ، فَوَضَعَهُ عَلَى بَصَرِهِ ، وَأَعْطَى
حُسَيْنًا ثَلَاثَمِائَةِ دِينَارٍ .
[ ص: 277 ] وَمِنْهُمْ
nindex.php?page=treesubj&link=29399أَبُو عُبَيْدٍ مَوْلَاهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ . قَالَ الْإِمَامُ
أَحْمَدُ : حَدَّثَنَا
عَفَّانُ ، ثَنَا
أَبَانُ الْعَطَّارُ ، ثَنَا
قَتَادَةُ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16128شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ
أَبِي عُبَيْدٍ ، nindex.php?page=hadith&LINKID=3511482أَنَّهُ طَبَخَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . قِدْرًا فِيهَا لَحْمٌ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " نَاوَلَنِي ذِرَاعَهَا " فَنَاوَلْتُهُ ، فَقَالَ " نَاوَلَنِي ذِرَاعَهَا " فَنَاوَلْتُهُ فَقَالَ : " نَاوَلَنِي ذِرَاعَهَا " فَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، كَمْ لِلشَّاةِ مِنْ ذِرَاعٍ ؟ قَالَ : " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ سَكَتَّ لَأَعْطَيْتَنِي ذِرَاعَهَا مَا دَعَوْتُ بِهِ " وَرَوَاهُ
التِّرْمِذِيُّ فِي الشَّمَائِلِ ، عَنْ
بُنْدَارٍ ، عَنْ
مُسْلِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=11792أَبَانَ بْنِ يَزِيدَ الْعَطَّارِ بِهِ .
وَمِنْهُمْ
nindex.php?page=treesubj&link=29399أَبُو عَسِيبٍ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ :
أَبُو عَسِيمٍ . وَالصَّحِيحُ الْأَوَّلُ ، وَمِنَ النَّاسِ مَنْ فَرَّقَ بَيْنَهُمَا ، وَقَدْ تَقَدَّمَ أَنَّهُ شَهِدَ الصَّلَاةَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَحَضَرَ دَفَنَهُ ، وَرَوَى قِصَّةَ
الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ
وَقَالَ
الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ : ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17376يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، ثَنَا
مُسْلِمُ بْنُ عُبَيْدٍ أَبُو نُصَيْرَةَ قَالَ : سَمِعْتُ
أَبَا عَسِيبٍ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
" أَتَانِي جِبْرِيلُ بِالْحُمَّى وَالطَّاعُونِ ، فَأَمْسَكْتُ الْحُمَّى بِالْمَدِينَةِ ، وَأَرْسَلْتُ الطَّاعُونَ إِلَى الشَّامِ ، فَالطَّاعُونُ شَهَادَةٌ لِأُمَّتِي ، وَرَحْمَةٌ لَهُمْ ، وَرِجْسٌ عَلَى الْكَافِرِ " وَكَذَا رَوَاهُ الْإِمَامُ
أَحْمَدُ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17376يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ .
[ ص: 278 ] وَقَالَ
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَنْدَهْ : أَنْبَأَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=14624مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ ، ثَنَا
يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا
حَشْرَجُ بْنُ نُبَاتَةَ ، حَدَّثَنِي
أَبُو نُصَيْرَةَ الْبَصْرِيُّ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12084أَبِي عَسِيبٍ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلًا ، فَمَرَّ بِي فَدَعَانِي فَخَرَجْتُ إِلَيْهِ ، ثُمَّ مَرَّ بِأَبِي بَكْرٍ فَدَعَاهُ فَخَرَجَ إِلَيْهِ ، ثُمَّ مَرَّ بِعُمَرَ فَدَعَاهُ فَخَرَجَ إِلَيْهِ ، ثُمَّ انْطَلَقَ يَمْشِي حَتَّى دَخَلَ حَائِطًا لِبَعْضِ الْأَنْصَارِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِصَاحِبِ الْحَائِطِ : " أَطْعِمْنَا بُسْرًا " فَجَاءَ بِهِ فَوَضَعَهُ ، فَأَكَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَكَلُوا جَمِيعًا ، ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ فَشَرِبَ مِنْهُ ، ثُمَّ قَالَ : " إِنَّ هَذَا النَّعِيمُ ، لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَنْ هَذَا " فَأَخَذَ عُمَرُ الْعِذْقَ ، فَضَرَبَ بِهِ الْأَرْضَ حَتَّى تَنَاثَرَ الْبُسْرُ ، ثُمَّ قَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، إِنَّا لَمَسْئُولُونَ عَنْ هَذَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؟ قَالَ : " نَعَمْ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ ; خِرْقَةٍ يَسْتُرُ بِهَا الرَّجُلُ عَوْرَتَهُ ، أَوْ كِسْرَةٍ يَسُدُّ بِهَا جَوْعَتَهُ ، أَوْ جُحْرٍ يَدْخُلُ فِيهِ " يَعْنِي مِنَ الْحَرِّ وَالْقَرِّ . وَرَوَاهُ الْإِمَامُ
أَحْمَدُ ، عَنْ
سُرَيْجٍ ، عَنْ
حَشْرَجٍ .
وَرَوَى
مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِي " الطَّبَقَاتِ " عَنْ
مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَتْنَا
مَسْلَمَةُ بِنْتُ أَبَانَ الْقُرَيْعِيَّةُ قَالَتْ : سَمِعْتُ
مَيْمُونَةَ بِنْتَ أَبِي عَسِيبٍ قَالَتْ : كَانَ
أَبُو عَسِيبٍ يُوَاصِلُ بَيْنَ ثَلَاثٍ فِي الصِّيَامِ ، وَكَانَ يُصَلِّي الضُّحَى قَائِمًا ،
[ ص: 279 ] فَعَجَزَ ، وَكَانَ يَصُومُ الْبِيضَ . قَالَتْ ، وَكَانَ فِي سَرِيرِهِ جُلْجُلٌ ، فَيَعْجِزُ صَوْتُهُ حَتَّى يُنَادِيَهَا بِهِ ، فَإِذَا حَرَّكَهُ جَاءَتْ .
وَمِنْهُمْ
nindex.php?page=treesubj&link=29399أَبُو كَبْشَةَ الْأَنْمَارِيُّ . مِنْ
أَنْمَارِ مَذْحِجٍ عَلَى الْمَشْهُورِ ، مَوْلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فِي اسْمِهِ أَقْوَالٌ ، أَشْهَرُهَا أَنَّ اسْمَهُ
سُلَيْمٌ ، وَقِيلَ
عَمْرُو بْنُ سَعْدٍ . وَقِيلَ عَكْسُهُ . وَأَصْلُهُ مِنْ مُوَلَّدِي أَرْضِ
دَوْسٍ ، وَكَانَ مِمَّنْ شَهِدَ
بَدْرًا . قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17177مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ عَنِ
الزُّهْرِيِّ . وَذَكَرَهُ
ابْنُ إِسْحَاقَ nindex.php?page=showalam&ids=12070وَالْبُخَارِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=15472وَالْوَاقِدِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=17095وَمُصْعَبٌ الزُّبَيْرِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=12211وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ . زَادَ
الْوَاقِدِيُّ : وَشَهِدَ أُحُدًا وَمَا بَعْدَهَا مِنَ الْمَشَاهِدِ ، وَتُوُفِّيَ يَوْمَ اسْتُخْلِفَ
عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، وَذَلِكَ فِي يَوْمِ الثُّلَاثَاءِ لِثَمَانٍ بَقِينَ مِنْ جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ مِنَ الْهِجْرَةِ . وَقَالَ
خَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ وَفِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ تُوُفِّيَ
أَبُو كَبْشَةَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَقَدْ تَقَدَّمَ عَنْ
أَبِي كَبْشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا مَرَّ فِي ذَهَابِهِ إِلَى تَبُوكَ بِالْحِجْرِ جَعَلَ النَّاسُ يَدْخُلُونَ بُيُوتَهُمْ ، فَنُودِيَ أَنَّ الصَّلَاةَ جَامِعَةٌ ، فَاجْتَمَعَ النَّاسُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا يُدْخِلُكُمْ عَلَى هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ الَّذِينَ غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ؟ " فَقَالَ رَجُلٌ : نَعْجَبُ مِنْهُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِأَعْجَبَ مِنْ ذَلِكَ ؟ رَجُلٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كَانَ قَبْلَكُمْ ، وَمَا يَكُونُ بَعْدَكُمْ " الْحَدِيثَ .
[ ص: 280 ] وَقَالَ الْإِمَامُ
أَحْمَدُ : حَدَّثَنَا
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ
مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ
أَزْهَرَ بْنِ سَعِيدٍ الْحَرَّازِيِّ ، سَمِعْتُ
أَبَا كَبْشَةَ الْأَنْمَارِيَّ قَالَ :
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسًا فِي أَصْحَابِهِ ، فَدَخَلَ ثُمَّ خَرَجَ وَقَدِ اغْتَسَلَ ، فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَدْ كَانَ شَيْءٌ ؟ قَالَ : " أَجَلْ مَرَّتْ بِي فُلَانَةُ فَوَقَعَ فِي نَفْسِي شَهْوَةُ النِّسَاءِ ، فَأَتَيْتُ بَعْضَ أَزْوَاجِي فَأَصَبْتُهَا ، فَكَذَلِكَ فَافْعَلُوا ، فَإِنَّهُ مِنْ أَمَاثِلِ أَعْمَالِكُمْ إِتْيَانُ الْحَلَالِ " .
وَقَالَ
أَحْمَدُ : حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٌ ثَنَا
الْأَعْمَشُ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15957سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ
أَبِي كَبْشَةَ الْأَنْمَارِيِّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" مَثَلُ هَذِهِ الْأُمَّةِ مَثَلُ أَرْبَعَةِ نَفَرٍ ; رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا وَعِلْمًا ، فَهُوَ يَعْمَلُ بِهِ فِي مَالِهِ ، وَيُنْفِقُهُ فِي حَقِّهِ ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ عَلِمَا وَلَمْ يُؤْتَهُ مَالًا ، فَهُوَ يَقُولُ : لَوْ كَانَ لِي مِثْلُ مَالِ هَذَا عَمِلْتُ فِيهِ مِثْلَ الَّذِي يَعْمَلُ " قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " فَهُمَا فِي الْأَجْرِ سَوَاءٌ ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا ، وَلَمْ يُؤْتِهِ عِلْمًا فَهُوَ يَخْبِطُ فِيهِ يُنْفِقُهُ فِي غَيْرِ حَقِّهِ ، وَرَجُلٌ لَمْ يُؤْتِهِ اللَّهُ مَالًا وَلَا عِلْمًا ، فَهُوَ يَقُولُ : لَوْ كَانَ لِي مِثْلُ مَالِ هَذَا عَمِلْتُ فِيهِ مِثْلَ الَّذِي يَعْمَلُ " قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " فَهُمَا فِي الْوِزْرِ سَوَاءٌ " وَهَكَذَا رَوَاهُ
ابْنُ مَاجَهْ ، عَنْ
أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، وَعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ كِلَاهُمَا عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٍ . وَرَوَاهُ
ابْنُ مَاجَهْ أَيْضًا مِنْ وَجْهٍ آخَرَ مِنْ حَدِيثِ
مَنْصُورٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15957سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنِ
ابْنِ أَبِي كَبْشَةَ ، [ ص: 281 ] عَنْ أَبِيهِ . وَسَمَّاهُ بَعْضُهُمْ
عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي كَبْشَةَ .
وَقَالَ
أَحْمَدُ : حَدَّثَنَا
يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ ، ثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ ، ثَنَا
الزُّبَيْدِيُّ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15880رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ
أَبِي عَامِرٍ الْهَوْزَنِيِّ ، عَنْ
أَبِي كَبْشَةَ الْأَنْمَارِيِّ ، أَنَّهُ أَتَاهُ فَقَالَ : أَطْرِقْنِي مِنْ فَرَسِكَ ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :
مَنْ أَطْرَقَ مُسْلِمًا فَعَقَبَ لَهُ الْفُرْسُ كَانَ لَهُ كَأَجْرِ سَبْعِينَ فَرَسًا حُمِلَ عَلَيْهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ .
وَقَدْ رَوَى
التِّرْمِذِيُّ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12070مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ
أَبِي نُعَيْمٍ ، عَنْ
عُبَادَةَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17417يُونُسَ بْنِ خَبَّابٍ ، عَنْ
سَعِيدٍ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ الطَّائِيِّ ، حَدَّثَنِي
أَبُو كَبْشَةَ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :
" ثَلَاثٌ أُقْسِمُ عَلَيْهِنَّ ، وَأُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا فَاحْفَظُوهُ ; مَا نَقَصَ مَالُ عَبْدٍ مِنْ صَدَقَةٍ ، وَمَا ظُلِمَ عَبْدٌ بِمَظْلِمَةٍ فَصَبَرَ عَلَيْهَا إِلَّا زَادَهُ اللَّهُ بِهَا عِزًّا ، وَلَا يَفْتَحُ عَبْدٌ بَابَ مَسْأَلَةٍ إِلَّا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ بَابَ فَقْرٍ " الْحَدِيثَ . وَقَالَ : حَسَنٌ صَحِيحٌ . وَقَدْ رَوَاهُ
أَحْمَدُ ، عَنْ
غُنْدَرٍ ، عَنْ
شُعْبَةَ ، عَنِ
الْأَعْمَشِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15957سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْهُ .
[ ص: 282 ] وَرَوَى
أَبُو دَاوُدَ nindex.php?page=showalam&ids=13478وَابْنُ مَاجَهْ مِنْ حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=15500الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنِ
ابْنِ ثَوْبَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
أَبِي كَبْشَةَ الْأَنْمَارِيِّ ، nindex.php?page=hadith&LINKID=3511484أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَحْتَجِمُ عَلَى هَامَتِهِ ، وَبَيْنَ كَتِفَيْهِ .
وَرَوَى
التِّرْمِذِيُّ حَدَّثَنَا
حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ ، ثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ حُمْرَانَ ، عَنْ
أَبِي سَعِيدٍ ، وَهُوَ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُسْرٍ قَالَ : سَمِعْتُ
أَبَا كَبْشَةَ الْأَنْمَارِيَّ يَقُولُ : كَانَتْ كِمَامُ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بُطْحًا .
وَمِنْهُمْ
nindex.php?page=treesubj&link=29399أَبُو مُوَيْهِبَةَ مَوْلَاهُ ، عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ . وَكَانَ مِنْ مُوَلَّدِي
مُزَيْنَةَ ، اشْتَرَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَعْتَقَهُ ، وَلَا يُعْرَفُ اسْمَهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ . وَقَالَ
مُصْعَبٌ الزُّبَيْرِيُّ شَهِدَ
أَبُو مُوَيْهِبَةَ الْمُرَيْسِيعَ وَهُوَ الَّذِي كَانَ يَقُودُ
nindex.php?page=showalam&ids=25لِعَائِشَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، بَعِيرَهَا . وَقَدْ تَقَدَّمَ مَا رَوَاهُ الْإِمَامُ
أَحْمَدُ بِسَنَدِهِ عَنْهُ فِي ذَهَابِهِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي اللَّيْلِ إِلَى
الْبَقِيعِ فَوَقَفَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ ، فَدَعَا لَهُمْ ، وَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ ، ثُمَّ قَالَ :
" لِيَهْنِكُمْ مَا أَنْتُمْ فِيهِ مِمَّا فِيهِ النَّاسُ . أَتَتِ الْفِتَنُ كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ يَرْكَبُ بَعْضُهَا بَعْضًا ، الْآخِرَةُ أَشَدُّ مِنَ الْأُولَى ، فَلْيَهْنِكُمْ مَا أَنْتُمْ فِيهِ " ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ
" يَا أَبَا مُوَيْهِبَةَ ، إِنِّي خُيِّرْتُ مَفَاتِيحَ مَا يُفْتَحُ عَلَى أُمَّتِي مِنْ [ ص: 283 ] بَعْدِي وَالْجَنَّةَ أَوْ لِقَاءَ رَبِّي ، فَاخْتَرْتُ لِقَاءَ رَبِّي " قَالَ : فَمَا لَبِثَ بَعْدَ ذَلِكَ إِلَّا سَبْعًا أَوْ ثَمَانِيًا حَتَّى قُبِضَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . فَهَؤُلَاءِ عَبِيدُهُ ، عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ .