باب ما ورد في بعدما تقدم من حسبه الطاهر حسنه الباهر
قال : ثنا البخاري أحمد بن سعيد أبو عبد الله ، ثنا إسحاق بن منصور ، ثنا إبراهيم بن يوسف ، عن أبيه ، عن أبي إسحاق قال : سمعت [ ص: 386 ] يقول : البراء بن عازب . وهكذا رواه كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجها ، وأحسنه خلقا ، ليس بالطويل البائن ، ولا بالقصير مسلم عن أبي كريب ، عن إسحاق بن منصور به .
وقال : حدثنا البخاري حفص بن عمر ، ثنا شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن قال : البراء بن عازب . قال كان النبي صلى الله عليه وسلم مربوعا ، بعيد ما بين المنكبين ، له شعر يبلغ شحمة أذنيه ، رأيته في حلة حمراء ، لم أر شيئا قط أحسن منه يوسف بن أبي إسحاق ، عن أبيه : إلى منكبيه .
وقال : حدثنا الإمام أحمد ، ثنا وكيع سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن البراء قال : . وقد رواه ما رأيت من ذي لمة أحسن في حلة حمراء من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، له شعر يضرب منكبيه ، بعيد ما بين المنكبين ، ليس بالطويل ولا بالقصير مسلم وأبو داود والترمذي من حديث والنسائي به . وكيع
وقال : ثنا الإمام أحمد أسود بن عامر ، ثنا إسرائيل ، أنا أبو إسحاق ، ( ح ) وحدثنا يحيى بن أبي بكير ، حدثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق قال : سمعت البراء [ ص: 387 ] يقول : . قال ما رأيت أحدا من خلق الله أحسن في حلة حمراء من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإن جمته لتضرب إلى منكبيه ابن أبي بكير : لتضرب قريبا من منكبيه . قال - يعني أبا إسحاق - : وقد سمعته يحدث به مرارا ما حدث به قط إلا ضحك . وقد رواه في اللباس البخاري في " الشمائل " ، والترمذي في الزينة من حديث ، والنسائي إسرائيل به .
وقال : حدثنا البخاري أبو نعيم ، ثنا زهير ، عن أبي إسحاق قال : سئل البراء بن عازب . ورواه أكان وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل السيف ؟ قال : لا ، بل مثل القمر الترمذي من حديث زهير بن معاوية الجعفي الكوفي ، عن ، واسمه أبي إسحاق السبيعي عمرو بن عبد الله الكوفي ، عن به ، وقال : حسن صحيح . البراء بن عازب
وقال في " الدلائل " : أخبرنا الحافظ أبو بكر البيهقي أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد ، أنا عبد الله بن جعفر بن درستويه ، ثنا أبو يوسف يعقوب بن سفيان ، ثنا أبو نعيم وعبيد الله ، عن إسرائيل ، عن سماك ، أنه سمع قال له رجل : جابر بن سمرة جابر : [ ص: 388 ] لا ، بل مثل الشمس والقمر مستديرا . وهكذا رواه أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وجهه مثل السيف ؟ قال مسلم ، عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن به . عبيد الله بن موسى
وقد رواه مطولا ، فقال : ثنا الإمام أحمد عبد الرزاق ، أنا إسرائيل ، عن سماك ، أنه سمع يقول : جابر بن سمرة . كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد شمط مقدم رأسه ولحيته ، فإذا ادهن ومشطهن لم يتبين ، وإذا شعث رأسه تبين ، وكان كثير الشعر واللحية ، فقال رجل : وجهه مثل السيف ؟ قال : لا ، بل مثل الشمس والقمر مستديرا . قال : ورأيت خاتمه عند كتفه مثل بيضة الحمامة يشبه جسده
وقال : أنا الحافظ البيهقي أبو طاهر الفقيه ، أنا أبو حامد بن بلال ، ثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي ، ثنا المحاربي ، عن أشعث ، عن أبي إسحاق ، عن قال : جابر بن سمرة . وهكذا رواه رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة إضحيان وعليه حلة حمراء ، فجعلت أنظر إليه وإلى القمر ، فلهو كان في عيني أحسن من القمر الترمذي جميعا ، عن والنسائي ، عن هناد بن السري عبثر بن القاسم ، عن أشعث بن سوار . قال : وهو ضعيف ، وقد أخطأ ، والصواب : النسائي أبو إسحاق عن البراء . وقال الترمذي : هذا حديث حسن ، لا نعرفه إلا من حديث أشعث بن سوار ، وسألت - قلت : حديث محمد بن إسماعيل - يعني البخاري أبي إسحاق عن البراء أصح أم حديثه عن جابر ؟ [ ص: 389 ] فرأى كلا الحديثين صحيحا .
وثبت في " صحيح " عن البخاري في حديث التوبة قال : كعب بن مالك . وقد تقدم الحديث بتمامه . وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سر استنار وجهه حتى كأنه قطعة قمر
وقال يعقوب بن سفيان : حدثنا سعيد ، ثنا يونس بن أبي يعفور العبدي ، عن ، عن امرأة من أبي إسحاق الهمداني همدان سماها ، قالت : حججت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فرأيته على بعير له يطوف بالكعبة ، بيده محجن ، عليه بردان أحمران يكاد يمس منكبه ، إذا مر بالحجر استلمه بالمحجن ، ثم يرفعه إليه فيقبله . قال أبو إسحاق : فقلت لها : شبهيه . قالت : كالقمر ليلة البدر ، لم أر قبله ولا بعده مثله .
وقال يعقوب بن سفيان : حدثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا عبد الله بن موسى التيمي ، ثنا أسامة بن زيد ، عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر قال : قلت : للربيع بنت معوذ . ورواه صفي لي رسول الله صلى الله عليه وسلم . قالت : يا بني لو رأيته رأيت الشمس طالعة من حديث البيهقي يعقوب بن محمد الزهري ، عن عبد الله بن موسى التيمي بسنده ، فقالت : لو رأيته لقلت : الشمس طالعة .
وثبت في " الصحيحين " من حديث الزهري ، عن عروة ، عن عائشة [ ص: 390 ] قالت : . الحديث . دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم مسرورا تبرق أسارير وجهه
وقال في " دلائل النبوة " : باب من كان يتبرك بوجه النبي صلى الله عليه وسلم ونسبه المبارك ، حدثنا أبو زرعة الرازي أبو معمر عبد الله بن عمرو بن أبي الحجاج ، ثنا عبد الوارث ، ثنا عتبة بن عبد الملك السهمي ، حدثني كريم بن الحارث بن عمرو السهمي ، أن الحارث بن عمرو حدثه قال : بمنى أو بعرفات وقد أطاف به الناس . قال : وتجيء الأعراب ، فإذا رأوا وجهه قالوا : هذا وجه مبارك . أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو