النوع الثامن : . عطف أحد المترادفين على الآخر
والقصد منه التأكيد أيضا ، وجعل منه : إنما أشكو بثي وحزني [ يوسف : 86 ] ، فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا [ آل عمران : 146 ] ، فلا يخاف ظلما ولا هضما [ طه : 112 ] ، لا تخاف دركا ولا تخشى [ طه : 77 ] ، لا ترى فيها عوجا ولا أمتا [ طه : 107 ] ، قال الخليل : العوج والأمت بمعنى واحد . سرهم ونجواهم [ التوبة : 78 ، والزخرف : 80 ] ، شرعة ومنهاجا [ المائدة : 48 ] ، لا تبقي ولا تذر [ المدثر : 28 ] ، إلا دعاء ونداء [ البقرة : 171 ] ، أطعنا سادتنا وكبراءنا [ الأحزاب : 67 ] ، لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب [ فاطر : 35 ] ، فإن ( نصب ) كلغب وزنا ومعنى . صلوات من ربهم ورحمة [ البقرة : 157 ] ، عذرا أو نذرا [ المرسلات : 6 ] ، قال ثعلب : هما بمعنى .
وأنكر وجود هذا النوع في القرآن ، وأول ما سبق على اختلاف المعنيين . المبرد
وقال بعضهم : المخلص في هذا أن تعتقد أن مجموع المترادفين يحصل معنى لا يوجد عند انفرادهما ، فإن التركيب يحدث معنى زائدا ، وإذا كانت كثرة الحروف تفيد زيادة المعنى فكذلك كثرة الألفاظ .