قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=123nindex.php?page=treesubj&link=28908ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون ( 123 ) ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=123ببدر ) : ظرف ، والباء بمعنى في . ويجوز أن يكون حالا . و ( أذلة ) : جمع ذليل ، وإنما مجيء هذا البناء فرارا من تكرير اللام الذي يكون في ذللا .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=124nindex.php?page=treesubj&link=28908إذ تقول للمؤمنين ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين ( 124 )
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=125بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين ( 125 ) ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=124إذ ) : تقول يجوز أن يكون التقدير : اذكر . ويجوز أن يكون بدلا من " إذ همت " . ويجوز أن يكون ظرفا لنصركم . (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=124ألن يكفيكم ) : همزة الاستفهام إذا دخلت على النفي نقلته إلا الإثبات ، ويبقى زمان الفعل على ما كان عليه . و (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=124أن يمدكم ) : فاعل يكفيكم . (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=124بثلاثة آلاف ) : الجمهور على كسر الفاء ، وقد أسكنت في الشواذ على أنه أجرى الوصل مجرى الوقف ، وهذه التاء إذا وقف عليها كانت بدلا من الهاء التي يوقف عليها ، ومنهم من يقول : إن تاء التأنيث هي الموقوف عليها وهي لغة . وقرئ شاذا بهاء ساكنة ; وهو إجراء الوصل مجرى الوقف أيضا ، وكلاهما ضعيف ; لأن المضاف والمضاف إليه كالشيء الواحد . (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=125مسومين ) : بكسر الواو ; أي مسومين خيلهم أو أنفسهم ، وبفتحها على ما لم يسم فاعله .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=126nindex.php?page=treesubj&link=28908وما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم ( 126 ) ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=126إلا بشرى ) : مفعول ثان لجعل ، ويجوز أن يكون مفعولا له ، ويكون جعل المتعدية إلى واحد ، والهاء في جعله تعود على إمداد أو على التسويم ، أو على النصر أو على التنزيل .
[ ص: 232 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=126ولتطمئن ) : معطوف على بشرى إذا جعلتها مفعولا له ، تقديره : ليبشركم ولتطمئن . ويجوز يتعلق أن يتعلق بفعل محذوف تقديره : ولتطمئن قلوبكم بشركم .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=127nindex.php?page=treesubj&link=28908ليقطع طرفا من الذين كفروا أو يكبتهم فينقلبوا خائبين ( 127 ) ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=127ليقطع طرفا ) : اللام متعلقة بمحذوف ; تقديره : ليقطع طرفا أمدكم بالملائكة ، أو نصركم . (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=127أو يكبتهم ) : قيل : أو بمعنى الواو . وقيل : هي للتفصيل ; أي كان القطع لبعضهم ، والكبت لبعضهم ، والتاء في يكبتهم أصل ، وقيل : هي بدل من الدال ، وهو من كبدته أصبت كبده . (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=149فتنقلبوا ) : معطوف على يقطع أو يكبتهم .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=128nindex.php?page=treesubj&link=28908ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون ( 128 ) ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=128ليس لك ) : اسم ليس " شيء " و " لك " الخبر . و " من الأمر " حال من شيء ; لأنها صفة مقدمة . (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=128أو يتوب عليهم أو يعذبهم ) : معطوفان على يقطع . وقيل : أو بمعنى إلا أن .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=130nindex.php?page=treesubj&link=28908يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة واتقوا الله لعلكم تفلحون ( 130 ) ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=130أضعافا ) : مصدر في موضع الحال من الربا ; تقديره : مضاعفا .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=133nindex.php?page=treesubj&link=28908وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين ( 133 ) ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=133وسارعوا ) : يقرأ بالواو وحذفها ، فمن أثبتها عطفه على ما قبله من الأوامر ، ومن لم يثبتها استأنف . ويجوز إمالة الألف هنا لكسرة الراء .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=133عرضها السماوات ) : الجملة في موضع جر ، وفي الكلام حذف تقديره : عرضها مثل عرض السماوات . (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=133أعدت ) : يجوز أن يكون في موضع جر صفة للجنة ، وأن يكون حالا منها ; لأنها قد وصفت ، وأن يكون مستأنفا . ولا يجوز أن يكون حالا من المضاف
[ ص: 233 ] إليه لثلاثة أشياء : أحدها : أنه لا عامل ، وما جاء من ذلك متأول على ضعفه . والثاني : أن العرض هنا لا يراد به المصدر الحقيقي ; بل يراد به المسافة . والثالث : أن ذلك يلزم منه الفصل بين الحال وبين صاحب الحال بالخبر .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=134nindex.php?page=treesubj&link=28908الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ( 134 ) ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=134الذين ينفقون ) : يجوز أن يكون صفة للمتقين ، وأن يكون نصبا على إضمار أعني ، وأن يكون رفعا على إضمار " هم " .
وأما ( الكاظمين ) : فعلى الجر والنصب .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=123nindex.php?page=treesubj&link=28908وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ( 123 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=123بِبَدْرٍ ) : ظَرْفٌ ، وَالْبَاءُ بِمَعْنَى فِي . وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ حَالًا . وَ ( أَذِلَّةً ) : جَمْعُ ذَلِيلٍ ، وَإِنَّمَا مَجِيءُ هَذَا الْبِنَاءِ فِرَارًا مِنْ تَكْرِيرِ اللَّامِ الَّذِي يَكُونُ فِي ذُلُلًا .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=124nindex.php?page=treesubj&link=28908إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُنْزَلِينَ ( 124 )
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=125بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ ( 125 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=124إِذْ ) : تَقُولُ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ التَّقْدِيرُ : اذْكُرْ . وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ بَدَلًا مِنْ " إِذْ هَمَّتْ " . وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ ظَرْفًا لِنَصَرَكُمْ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=124أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ ) : هَمْزَةُ الِاسْتِفْهَامِ إِذَا دَخَلَتْ عَلَى النَّفْيِ نَقَلَتْهُ إِلَّا الْإِثْبَاتِ ، وَيَبْقَى زَمَانُ الْفِعْلِ عَلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ . وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=124أَنْ يُمِدَّكُمْ ) : فَاعِلُ يَكْفِيَكُمْ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=124بِثَلَاثَةِ آلَافٍ ) : الْجُمْهُورُ عَلَى كَسْرِ الْفَاءِ ، وَقَدْ أُسْكِنَتْ فِي الشَّوَاذِّ عَلَى أَنَّهُ أَجْرَى الْوَصْلَ مُجْرَى الْوَقْفِ ، وَهَذِهِ التَّاءُ إِذَا وُقِفَ عَلَيْهَا كَانَتْ بَدَلًا مِنَ الْهَاءِ الَّتِي يُوقَفُ عَلَيْهَا ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ : إِنَّ تَاءَ التَّأْنِيثِ هِيَ الْمَوْقُوفُ عَلَيْهَا وَهِيَ لُغَةٌ . وَقُرِئَ شَاذًّا بِهَاءٍ سَاكِنَةٍ ; وَهُوَ إِجْرَاءُ الْوَصْلِ مُجْرَى الْوَقْفِ أَيْضًا ، وَكِلَاهُمَا ضَعِيفٌ ; لِأَنَّ الْمُضَافَ وَالْمُضَافَ إِلَيْهِ كَالشَّيْءِ الْوَاحِدِ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=125مُسَوِّمِينَ ) : بِكَسْرِ الْوَاوِ ; أَيْ مُسَوِّمِينَ خَيْلَهُمْ أَوْ أَنْفُسَهُمْ ، وَبِفَتْحِهَا عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=126nindex.php?page=treesubj&link=28908وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ( 126 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=126إِلَّا بُشْرَى ) : مَفْعُولٌ ثَانٍ لِجَعَلَ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَفْعُولًا لَهُ ، وَيَكُونُ جَعَلَ الْمُتَعَدِّيَةَ إِلَى وَاحِدٍ ، وَالْهَاءُ فِي جَعَلَهُ تَعُودُ عَلَى إِمْدَادٍ أَوْ عَلَى التَّسْوِيمِ ، أَوْ عَلَى النَّصْرِ أَوْ عَلَى التَّنْزِيلِ .
[ ص: 232 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=126وَلِتَطْمَئِنَّ ) : مَعْطُوفٌ عَلَى بُشْرَى إِذَا جَعَلْتَهَا مَفْعُولًا لَهُ ، تَقْدِيرُهُ : لِيُبَشِّرَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ . وَيَجُوزُ يَتَعَلَّقُ أَنْ يَتَعَلَّقَ بِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ تَقْدِيرُهُ : وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بَشَّرَكُمْ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=127nindex.php?page=treesubj&link=28908لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنْقَلِبُوا خَائِبِينَ ( 127 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=127لِيَقْطَعَ طَرَفًا ) : اللَّامُ مُتَعَلِّقَةٌ بِمَحْذُوفٍ ; تَقْدِيرُهُ : لِيَقْطَعَ طَرَفًا أَمَدَّكُمْ بِالْمَلَائِكَةِ ، أَوْ نَصَرَكُمْ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=127أَوْ يَكْبِتَهُمْ ) : قِيلَ : أَوْ بِمَعْنَى الْوَاوِ . وَقِيلَ : هِيَ لِلتَّفْصِيلِ ; أَيْ كَانَ الْقَطْعُ لِبَعْضِهِمْ ، وَالْكَبْتُ لِبَعْضِهِمْ ، وَالتَّاءُ فِي يَكْبِتَهُمْ أَصْلٌ ، وَقِيلَ : هِيَ بَدَلٌ مِنَ الدَّالِ ، وَهُوَ مِنْ كَبَدْتُهُ أَصَبْتُ كَبِدَهُ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=149فَتَنْقَلِبُوا ) : مَعْطُوفٌ عَلَى يَقْطَعُ أَوْ يَكْبِتَهُمْ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=128nindex.php?page=treesubj&link=28908لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ ( 128 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=128لَيْسَ لَكَ ) : اسْمُ لَيْسَ " شَيْءٌ " وَ " لَكَ " الْخَبَرُ . وَ " مِنَ الْأَمْرِ " حَالٌ مِنْ شَيْءٍ ; لِأَنَّهَا صِفَةٌ مُقَدَّمَةٌ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=128أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ ) : مَعْطُوفَانِ عَلَى يَقْطَعُ . وَقِيلَ : أَوْ بِمَعْنَى إِلَّا أَنْ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=130nindex.php?page=treesubj&link=28908يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ( 130 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=130أَضْعَافًا ) : مَصْدَرٌ فِي مَوْضِعِ الْحَالِ مِنَ الرِّبَا ; تَقْدِيرُهُ : مُضَاعَفًا .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=133nindex.php?page=treesubj&link=28908وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ( 133 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=133وَسَارِعُوا ) : يُقْرَأُ بِالْوَاوِ وَحَذْفِهَا ، فَمَنْ أَثْبَتَهَا عَطَفَهُ عَلَى مَا قَبْلَهُ مِنَ الْأَوَامِرِ ، وَمَنْ لَمْ يُثْبِتْهَا اسْتَأْنَفَ . وَيَجُوزُ إِمَالَةُ الْأَلِفِ هُنَا لِكَسْرَةِ الرَّاءِ .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=133عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ ) : الْجُمْلَةُ فِي مَوْضِعِ جَرٍّ ، وَفِي الْكَلَامِ حَذْفٌ تَقْدِيرُهُ : عَرْضُهَا مِثْلُ عَرْضِ السَّمَاوَاتِ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=133أُعِدَّتْ ) : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ فِي مَوْضِعِ جَرٍّ صِفَةٌ لِلْجَنَّةِ ، وَأَنْ يَكُونَ حَالًا مِنْهَا ; لِأَنَّهَا قَدْ وُصِفَتْ ، وَأَنْ يَكُونَ مُسْتَأْنَفًا . وَلَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ حَالًا مِنَ الْمُضَافِ
[ ص: 233 ] إِلَيْهِ لِثَلَاثَةِ أَشْيَاءَ : أَحَدُهَا : أَنَّهُ لَا عَامِلَ ، وَمَا جَاءَ مِنْ ذَلِكَ مُتَأَوَّلٌ عَلَى ضَعْفِهِ . وَالثَّانِي : أَنَّ الْعَرْضَ هُنَا لَا يُرَادُ بِهِ الْمَصْدَرُ الْحَقِيقِيُّ ; بَلْ يُرَادُ بِهِ الْمَسَافَةُ . وَالثَّالِثُ : أَنَّ ذَلِكَ يَلْزَمُ مِنْهُ الْفَصْلُ بَيْنَ الْحَالِ وَبَيْنَ صَاحِبِ الْحَالِ بِالْخَبَرِ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=134nindex.php?page=treesubj&link=28908الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ( 134 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=134الَّذِينَ يُنْفِقُونَ ) : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ صِفَةً لِلْمُتَّقِينَ ، وَأَنْ يَكُونَ نَصْبًا عَلَى إِضْمَارِ أَعْنِي ، وَأَنْ يَكُونَ رَفْعًا عَلَى إِضْمَارِ " هُمْ " .
وَأَمَّا ( الْكَاظِمِينَ ) : فَعَلَى الْجَرِّ وَالنَّصْبِ .