سورة الطور .  
بسم الله الرحمن الرحيم .  
قال تعالى : (  والطور       ( 1 )  وكتاب مسطور      ( 2 ) ) .  
الواو الأولى للقسم ، وما بعدها للعطف .  
قال تعالى : (  في رق منشور       ( 3 ) ) .  
قوله تعالى : ( في رق ) : " في " تتعلق بمسطور ؛ ويجوز أن يكون نعتا آخر ، وجواب القسم : (  إن عذاب ربك      ) [ الطور : 7 ] .  
 [ ص: 422 ] قال تعالى : (  ما له من دافع       ( 8 )  يوم تمور السماء مورا      ( 9 )  وتسير الجبال سيرا      ( 10 )  فويل يومئذ للمكذبين      ( 11 )  الذين هم في خوض يلعبون      ( 12 )  يوم يدعون إلى نار جهنم دعا      ( 13 ) ) .  
قوله تعالى : (  ماله من دافع      ) : الجملة صفة لواقع ؛ أي واقع غير مدفوع .  
و ( يوم ) ظرف لدافع ، أو لواقع .  
وقيل : يجوز أن يكون ظرفا لما دل عليه : " فويل " .  
و ( يوم يدعون ) : هو بدل من " يوم تمور " أو ظرف ليقال المقدرة مع هذه ؛ أي يقال لهم هذه .  
قال تعالى : (  أفسحر هذا أم أنتم لا تبصرون       ( 15 )  اصلوها فاصبروا أو لا تصبروا سواء عليكم إنما تجزون ما كنتم تعملون      ( 16 ) ) .  
قوله تعالى : (  أفسحر      ) : هو خبر مقدم . و ( سواء ) : خبر مبتدأ محذوف ؛ أي صبركم وتركه سواء .  
قال تعالى : (  إن المتقين في جنات ونعيم       ( 17 )  فاكهين بما آتاهم ربهم ووقاهم ربهم عذاب الجحيم      ( 18 )  كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون      ( 19 )  متكئين على سرر مصفوفة وزوجناهم بحور عين      ( 20 ) ) .  
قوله تعالى : (  فاكهين      ) : حال ، والباء متعلقة به . وقيل : هي بمعنى في .  
و (  متكئين      ) : حال من الضمير في " كلوا " أو من الضمير في " وقاهم " أو من الضمير في " آتاهم " أو من الضمير في فاكهين ، أو من الضمير في الظرف .  
قال تعالى : (  والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم   وما ألتناهم من عملهم من شيء كل امرئ بما كسب رهين      ( 21 )  وأمددناهم بفاكهة ولحم مما يشتهون      ( 22 )  يتنازعون فيها كأسا لا لغو فيها ولا تأثيم      ( 23 ) ) .  
قوله تعالى : (  والذين آمنوا      ) : هو مبتدأ ، و " ألحقنا بهم " : خبره .  
ويجوز أن يكون في موضع نصب على تقدير : وأكرمنا الذين . و ( اتبعتهم ) : فيه اختلاف قد مضى أصله .  
 [ ص: 423 ] و (  ألتناهم      ) قد ذكر في الحجرات . و ( من ) الثانية زائدة ، والأولى حال من شيء ، أو متعلقة بألتنا .  
و (  يتنازعون      ) : حال .  
قال تعالى : (  إنا كنا من قبل ندعوه إنه هو البر الرحيم       ( 28 ) ) .  
و (  إنه هو البر      ) : بالفتح ؛ أي بأنه ، أو لأنه .  
وقرئ بالكسر على الاستئناف .  
قال تعالى : (  فذكر فما أنت بنعمة ربك بكاهن ولا مجنون       ( 29 )  أم يقولون شاعر نتربص به ريب المنون      ( 30 ) ) .  
قوله تعالى : (  بنعمة ربك      ) : الباء في موضع الحال ، والعامل فيه " بكاهن " أو " مجنون " . والتقدير : ما أنت كاهنا ولا مجنونا متلبسا بنعمة ربك .  
و " أم " في هذه الآيات منقطعة ، و " نتربص " : صفة " شاعر " .  
قال تعالى : (  أم لهم سلم يستمعون فيه فليأت مستمعهم بسلطان مبين       ( 38 ) ) .  
قوله تعالى : (  يستمعون فيه      ) : " في " هنا على بابها . وقيل : هي بمعنى على .  
قال تعالى : (  وإن يروا كسفا من السماء ساقطا يقولوا سحاب مركوم       ( 44 )  فذرهم حتى يلاقوا يومهم الذي فيه يصعقون      ( 45 )  يوم لا يغني عنهم كيدهم شيئا ولا هم ينصرون      ( 46 ) ) .  
قوله تعالى : (  وإن يروا      ) : قيل : " إن " على بابها . وقيل : هي بمعنى لو .  
و (  يومهم      ) : مفعول به . و (  يصعقون      ) بفتح الياء ، وماضيه : صعق .  
ويقرأ بضمها ، وماضيه صعق ، وقيل : صعق مثل سعد .  
و (  يوم لا يغني      ) : بدل من " يومهم " .  
 [ ص: 424 ] قال تعالى : (  ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم       ( 49 ) ) .  
(  وإدبار النجوم      ) : مثل أدبار السجود ، وقد ذكر في " ق " .  
				
						
						
