الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                        نصب الراية في تخريج أحاديث الهداية

                                                                                                        الزيلعي - جمال الدين عبد الله بن يوسف الزيلعي

                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                        ( ومن قطع الطريق ليلا أو نهارا في المصر أو بين الكوفة والحيرة فليس بقاطع الطريق ) استحسانا ، وفي القياس يكون قاطع الطريق ، وهو قول الشافعي رحمه الله لوجوده حقيقة .

                                                                                                        وعن أبي يوسف رحمه الله .

                                                                                                        أنه يجب الحد إذا كان خارج المصر وإن كان بقربه لأنه لا يلحقه الغوث .

                                                                                                        وعنه إن قاتلوا نهارا بالسلاح أو ليلا به أو بالخشب فهم قطاع الطريق ; لأن السلاح لا يلبث ، والغوث يبطئ بالليالي ، ونحن نقول : إن الطريق يقطع المارة ، ولا يتحقق ذلك في المصر ويقرب منه لأن الظاهر لحوق الغوث ; إلا أنهم يؤخذون برد المال إيصالا للحق إلى المستحق ويؤدبون ويحبسون لارتكابهم الجناية ، ولو قتلوا فالأمر فيه إلى الأولياء لما بينا

                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                        الخدمات العلمية