الرابع : يجوز تكليف ما لا يطاق  خلافا للمعتزلة  ،   والغزالي  ، وإن كان لم يقع في الشرع خلافا  للإمام فخر الدين     [ لنا قوله تعالى : ( ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به    ) . 
 [ ص: 81 ] فسؤال دفعه يدل على جوازه . وقوله تعالى : ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها    ) . يدل على عدم وقوعه ] . 
وهاهنا دقيقة ، وهي أن ما لا يطاق قد يكون عاديا فقط نحو الطيران في الهواء ، أو عقليا فقط كإيمان الكافر الذي علم الله تعالى أنه لا يؤمن ، أو عاديا وعقليا معا كالجمع بين الضدين . فالأول ، والثالث هما المرادان دون الثاني . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					