الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                الفصل الرابع : في الدلالة ، وأقسامها .

                                                                                                                [ ص: 58 ] فدلالة اللفظ : فهم السامع من كلام المتكلم كمال المسمى ، أو جزءه ، أو لازمه ، ولها ثلاثة أنواع :

                                                                                                                دلالة المطابقة : وهي فهم السامع من كلام المتكلم كمال المسمى .

                                                                                                                ودلالة التضمن : وهي فهم السامع من كلام المتكلم جزء المسمى .

                                                                                                                ودلالة الالتزام : وهي فهم السامع من كلام المتكلم لازم المسمى البين ، وهو اللازم في الذهن ، فالأول : كفهم مجموع الخمستين من لفظ العشرة ، والثاني : كفهم الخمسة وحدها من اللفظ ، والثالث : كفهم الزوجية من اللفظ .

                                                                                                                والدلالة باللفظ هي : استعمال اللفظ إما في موضوعه ، وهو الحقيقة ، أو في غير موضوعه لعلاقة بينهما ، وهو المجاز .

                                                                                                                والفرق بينهما : أن هذه صفة للمتكلم ، وألفاظ قائمة باللسان وقصبة الرئة ، وتلك صفة السامع وعلم أو ظن قائم بالقلب .

                                                                                                                ولهذا نوعان : وهما الحقيقة والمجاز لا يعرضان لتلك ، وأنواع تلك ثلاثة لا تعرض لهذه .

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                الخدمات العلمية