الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                الفصل الخامس : في وقته .

                                                                                                                من جوز تكليف ما لا يطاق جوز تأخير البيان عن وقت الحاجة .

                                                                                                                وتأخيره عن وقت الخطاب إلى وقت الحاجة جائز عندنا سواء كان للخطاب ظاهر أريد خلافه ، أو لم يكن خلافا لجمهور المعتزلة إلا في النسخ .

                                                                                                                ومنع أبو الحسين منه فيما له ظاهر أريد خلافه ، وأوجب تقديم البيان الإجمالي دون التفصيلي بأن يقول : هذا الظاهر ليس مرادا .

                                                                                                                ويجوز له عليه الصلاة والسلام تأخير ما يوحى إليه إلى وقت الحاجة .

                                                                                                                لنا : قوله تعالى : ( فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ثم إن علينا بيانه ) . وكلمة ثم للتراخي ، فيجوز التأخير ، وهو المطلوب .

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                الخدمات العلمية