الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : قال أصحابنا : يكره أن يقال : جاء رمضان وذهب رمضان : لما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : لا تقولوا جاء رمضان فإن رمضان اسم من أسماء الله تعالى ، ولكن قولوا شهر رمضان فإن لم يذكر الشهر ولكن ذكر معه ما يدل على أنه أراد به الشهر جاز كقوله : صمت رمضان فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : من صام رمضان وقامه إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وكان شهر رمضان يسمى في الجاهلية نائق ، فسمي في الإسلام رمضان مأخوذ من الرمضاء ، وهو شدة الحر : لأنه حين فرض وافق شدة الحر وقد روى أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إنما سمي رمضان : لأنه يرمض الذنوب أي : يحرقها ويذهب بها .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية