الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  2380 8 - حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا جرير ، عن منصور ، عن أبي وائل قال : قال عبد الله رضي الله عنه : من حلف على يمين يستحق بها مالا وهو فيها فاجر لقي الله وهو عليه غضبان ، فأنزل الله تصديق ذلك إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا فقرأ إلى عذاب أليم ثم إن الأشعث بن قيس خرج إلينا فقال : ما يحدثكم أبو عبد الرحمن ؟ قال : فحدثناه , قال : فقال : صدق لفي والله أنزلت كانت بيني وبين رجل خصومة في بئر فاختصمنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال [ ص: 76 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم : شاهدك أو يمينه قلت : إنه إذا يحلف ولا يبالي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من حلف على يمين يستحق بها مالا وهو فيها فاجر لقي الله وهو عليه غضبان ، فأنزل الله تصديق ذلك ثم اقترأ هذه الآية : إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا إلى : ولهم عذاب أليم

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله : " شاهدك أو يمينه " ، والحديث مضى في كتاب الشرب في باب الخصومة في البئر فإنه أخرجه هناك عن عبدان ، عن أبي حمزة ، عن الأعمش ، عن شقيق ، عن عبد الله إلى آخره ، وأخرجه هنا عن قتيبة ، عن جرير بن عبد الحميد ، عن منصور بن المعتمر ، عن أبي وائل هو شقيق بن سلمة ، قوله : " قال : قال عبد الله " هو عبد الله بن مسعود ، قوله : " وهو فيها فاجر " أي كاذب ، وهو من باب الكناية إذ الفجور لازم الكذب ، والواو في " وهو " للحال ، قوله : " غضبان " وإطلاق الغضب على الله تعالى من باب المجاز إذ المراد لازمه وهو إرادة إيصال العذاب ، قوله : " ثم إن الأشعث " بفتح الهمزة وسكون الشين المعجمة ، وفتح العين المهملة وبالثاء المثلثة ، قوله : " أبو عبد الرحمن " هو كنية عبد الله بن مسعود ، قوله : " فحدثناه " بفتح الدال ، قوله : " لفي " بفتح اللام وكسر الفاء وتشديد الياء ، قوله : " أنزلت " ويروى " نزلت " ، قوله : " شاهدك " ويروى " شاهداك " ، قوله : " إذا يحلف " بنصب الفاء وقد مر البحث فيه هناك مستقصى .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية