الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وإن اشترى بالزكاة شيئا ثم عجز والعوض بيده فهو لسيده ، على الأولى ، وفيه على الثانية وجهان ( م 11 ) ويجوز الدفع إلى سيد المكاتب [ ص: 614 ] بلا إذنه ، قال أصحابنا : وهو الأولى ، كما يجوز ذلك للإمام ، فإن رق لعجزه أخذت من سيده .

                                                                                                          وقال صاحب المحرر : إنما يجوز بلا إذنه إن جاز العتق منها ; لأنه لم يدفع إليه ولا إلى نائبه ، كقضاء دين الغريم بلا إذنه ، ولو تلفت الزكاة بيد المكاتب أجزأت ولم يغرمها ، عتق أو رد رقيقا ، ويجوز أن يفدي من الزكاة أسيرا مسلما ، نص عليه ، اختاره جماعة ، وجزم به آخرون . وعنه : لا . قدمه بعضهم ( و ) وأطلق بعضهم روايتين .

                                                                                                          وقال أبو المعالي : وكذا لو دفع إلى فقير مسلم غرمه سلطان مالا ليدفع جوره .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          ( مسألة 11 ) قوله : وإن اشترى بالزكاة شيئا ثم عجز والعوض بيده فهو لسيده على الأولى ، وفيه على الثانية وجهان ، انتهى . وأطلقهما ابن تميم وابن حمدان في [ ص: 614 ] الرعاية الكبرى ، أحدهما يكون للمكاتبين ، كالرواية الثانية في المسألة التي قبلها ، وهو الصواب ، ثم رأيت الشيخ في المغني والشارح وابن رزين قطعوا بذلك في باب الكتابة وقالوا : حكمه حكم ما إذا وجد المأخوذ بعينه ، والوجه الثاني لا يصرف للمكاتبين .




                                                                                                          الخدمات العلمية