الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      وممن توفي فيها من الأعيان :

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      أحمد بن محمد بن دوست أبو سعد النيسابوري شيخ الصوفية له رباط بمدينة نيسابور يدخل من بابه الجمل براكبه ، وحج مرات على التجريد ، حين انقطعت طريق مكة فكان يأخذ جماعة من الفقراء ويتوصل من قبائل العرب حتى يصل مكة توفي في هذه السنة وقد جاوز التسعين رحمه الله تعالى ، وأوصى أن يخلفه ولده إسماعيل فأجلس في مشيخة الرباط وله ثنتا عشرة سنة ، وهو الذي وقف الأوقاف على الرباط .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      ابن الصباغ صاحب " الشامل " عبد السيد بن محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن جعفر الإمام أبو نصر بن الصباغ ولد سنة أربعمائة وتفقه ببغداد على أبي الطيب الطبري حتى فاق الشافعية بالعراق وصنف المصنفات المفيدة ; [ ص: 92 ] منها كتاب " الشامل " في المذهب وهو أول من درس بالنظامية ، وكانت وفاته في هذه السنة ودفن بداره في الكرخ ثم نقل إلى باب حرب رحمه الله

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      قال القاضي ابن خلكان : كان فقيه العراقين ، وكان يضاهى بالشيخ أبي إسحاق ، وكان ابن الصباغ أعلم منه بالمذهب ، وإليه الرحلة فيه ، وقد صنف الشامل في الفقه والعمدة في أصول الفقه ، وتولى تدريس النظامية أولا ، ثم عزل بعد عشرين يوما بالشيخ أبي إسحاق ، فلما مات الشيخ أبو إسحاق تولاها أبو سعد المتولي ، ثم عزل بابن الصباغ ثم عزل ابن الصباغ بابن المتولي ، وكان ثقة حجة صالحا ولد سنة أربعمائة وأضر في آخر عمره رحمه الله تعالى .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      مسعود بن ناصر بن عبد الله بن أحمد بن إسماعيل أبو سعيد السجزي الحافظ رحل في طلب الحديث وسمع الكثير وجمع الكتب النفيسة وكان حسن الخط صحيح النقل حافظا ضابطا رحمه الله تعالى .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية