الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      وممن توفي فيها من الأعيان :

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      المظفر بن أردشير ، أبو منصور العبادي

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      الواعظ ، سمع الحديث ، ودخل بغداد فأملى بها ووعظ ، وكان يكتب ما يعظ الناس به ، فاجتمع له من ذلك مجلدات . قال ابن الجوزي : لا تكاد تجد في المجلد خمس كلمات جيدة . وتكلم فيه ، وأطال الحط عليه ، واستحسن من كلامه قوله : وقد سقط مطر وهو يعظ الناس ، ففر الناس إلى ما تحت الجدران ، فقال : لا تفروا من رشاش ماء رحمة ، قطر من سحاب نعمة ، ولكن فروا من شرار نار اقتدح من زناد الغضب . توفي وقد جاوز الخمسين بقليل .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      مسعود السلطان بن محمد بن ملكشاه بن ألب أرسلان بن داود بن ميكائيل بن سلجوق التركي السلجوقي

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      صاحب العراق وغيرها ، حصل له من التمكن والسعادة شيء كثير لم يحصل لغيره ، وجرت له خطوب كثيرة ، [ ص: 367 ] وحروب طويلة ، وقد أسر في بعض تلك الحروب الخليفة المسترشد ، كما تقدم ، توفي يوم الأربعاء سلخ جمادى الآخرة من هذه السنة .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      يعقوب الخطاط الكاتب

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      توفي بالنظامية ، فجاء ديوان الحشرية ; ليأخذوا ميراثه لبيت المال ، فمنعهم الفقهاء ، فجرت فتنة عظيمة ، آل الحال إلى عزل مدرسها الشيخ أبي النجيب ، وضربه بالديوان تعزيرا .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية