الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      وممن توفي فيها من الأعيان :

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      محمد بن ناصر

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      ابن محمد بن علي بن عمر الحافظ ، أبو الفضل البغدادي . ولد ليلة النصف من شعبان سنة سبع وستين وأربعمائة ، وسمع الكثير ، وتفرد بمشايخ ، وكان حافظا ، ضابطا ، مكثرا ، من أهل السنة ، كثير الذكر ، سريع الدمعة . وقد تخرج به جماعة ; منهم الشيخ أبو الفرج ابن الجوزي ، سمع بقراءته " مسند الإمام أحمد " ، وغيره من الكتب الكبار ، وكان يثني عليه كثيرا ، وقد رد على أبي سعد السمعاني في قوله في محمد بن ناصر : يحب أن يقع في الناس . قال ابن الجوزي : والكلام في الجرح والتعديل ليس من هذا القبيل ، وإنما ابن السمعاني يحب أن يتعصب على أصحاب الإمام أحمد نعوذ [ ص: 375 ] بالله من سوء القصد والتعصب . وكانت وفاة محمد بن ناصر ليلة الثلاثاء الثامن عشر من شعبان من هذه السنة ، عن ثلاث وثمانين سنة ، وصلي عليه مرات ، ودفن بباب حرب ، رحمه الله .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      مجلي بن جميع بن نجا ، أبو المعالي المخزومي الأرسوفي

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      ثم المصري قاضيها ، الفقيه الشافعي ، مصنف " الذخائر " في المذهب ، وفيها غرائب كثيرة ، وهي من الكتب المفيدة ، رحمه الله .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية