الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        [ ص: 248 ] 26237 - قال مالك : إذا لاعن الرجل امرأته قبل أن يدخل بها ، فليس لها إلا نصف الصداق .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        26238 - قال أبو عمر : على هذا جماعة فقهاء الأمصار ; لأنه فراق جاء من قبله ، قياسا على الطلاق قبل الدخول .

                                                                                                                        26239 - وقال أبو الزناد ، والحكم ، وحماد : لا ؛ لها الصداق كاملا ; لأن اللعان ليس بطلاق .

                                                                                                                        26240 - وقال الزهري : لا صداق لها ، كأنه جاء الفراق من قبلها ، والصواب القول الأول ، وعليه الجمهور ، وبالله التوفيق .

                                                                                                                        26241 - قال أبو عمر : اللعان معناه قذف الرجل امرأته ، ولا يوجب القذف تحريمها عليه .

                                                                                                                        26242 - وهذا قول أهل الحجاز ، وأهل الكوفة ، ولا أعلم مخالفا لهم إلا طائفة من أهل البصرة تقول : إن زوجته تحرم عليه بالقذف الموجب للحد أو اللعان .

                                                                                                                        [ ص: 249 ] 26243 - وهذا عند أكثر أهل العلم قول مهجور ، وقد تعلق به أبو عبيد القاسم بن سلام ، واستحسنه ، وهو ضعف من القول ولهذه المسألة تفسير يطول ذكره يأتي في موضعه إن شاء الله عز وجل .




                                                                                                                        الخدمات العلمية