الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      وممن توفي فيها من الأعيان : الشيخ الصالح عثمان الحلبوني ، أصله من صعيد مصر ، فأقام مدة بقرية حلبون وغيرها من تلك الناحية ، ومكث مدة لا يأكل الخبز ، واجتمع عليه جماعة من المريدين ، وتوفي بقرية برزة في أواخر المحرم ، ودفن بها ، وحضر جنازته نائب الشام ، والقضاة ، وجماعة من الأعيان .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      الشيخ الصالح أبو الحسن علي بن محمد بن كثير الحراني الحنبلي ، إمام [ ص: 82 ] مسجد عطية ، ويعرف بابن المقرئ ، روى الحديث ، وكان فقيها بمدارس الحنابلة ، ولد بحران سنة أربع وثلاثين وستمائة ، وتوفي بدمشق في العشر الأخير من رمضان ، ودفن بسفح قاسيون .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      وتوفي قبله الشيخ أمير الدين بن سعد الحراني بغزة ، وعمل عزاؤه بدمشق ، رحمهما الله .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      السيد الشريف زين الدين أبو علي الحسين بن محمد بن عدنان الحسيني ، نقيب الأشراف ، كان فاضلا بارعا فصيحا متكلما ، يعرف طريقة الاعتزال ، ويباحث الإمامية ، ويناظر على ذلك بحضرة القضاة وغيرهم ، وقد باشر قبل وفاته بقليل نظر الجامع ونظر ديوان الأفرم ، توفي يوم الخامس من ذي القعدة عن خمس وخمسين سنة ، ودفن بتربتهم بباب الصغير .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      الشيخ الجليل ظهير الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي الفضل بن منعة البغدادي ، شيخ الحرم الشريف بمكة ، بعد عمه عفيف الدين منصور بن منعة ، وقد سمع الحديث ، وأقام ببغداد مدة طويلة ، ثم سار إلى مكة بعد موت عمه ، فتولى مشيخة الحرم إلى أن توفي بها .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية