الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

لوامع الأنوار البهية وسواطع الأسرار الأثرية

السفاريني - محمد بن أحمد بن سالم السفاريني

صفحة جزء
" والسلام " بمعنى التحية والسلامة من النقائص والرذائل . وفي المطلع : قال الأزهري في قولك السلام عليك قولان :

أحدهما : اسم السلام ، ومعناه اسم الله عليك ، ومنه قول لبيد :

إلى الحول ثم اسم السلام عليكما ومن يبك حولا كاملا فقد اعتذر



والثاني : سلم الله عليك تسليما وسلاما ، ومن سلم الله عليه سلم من الآفات كلها . قال الحافظ ابن الجوزي في ( مفتاح الحصن ) : وأما الجمع بين الصلاة والسلام ، فهو الأولى والأكمل والأفضل ، لقوله - تعالى : ( صلوا عليه وسلموا تسليما ) ، ولو اقتصر على أحدهما ، جاز من غير كراهة ، فقد جرى عليه جمع ، منهم مسلم في صحيحه خلافا للشافعية . وفي كلام بعضهم : لا أعلم أحدا نص على الكراهة ، حتى إن الإمام الشافعي نفسه اقتصر على الصلاة دون تسليم في خطبة الرسالة ، والله أعلم .

( سرمدا ) أي دائما متصلا على ممر الليالي والأيام ، قال في القاموس : السرمد الدائم والطويل من الليالي . أي : صلاة وسلاما ممتدين دائمين امتدادا دائما سرمدا ، وبالله التوفيق .

التالي السابق


الخدمات العلمية