الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6753 خوار: صوت، والجؤار من " تجأرون " كصوت البقرة.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  هذا من كلام البخاري ، وقع هنا في رواية أبي ذر عن الكشميهني .

                                                                                                                                                                                  قوله: " خوار " بضم الخاء المعجمة وفسره بقوله: " صوت ".

                                                                                                                                                                                  قوله: " والجؤار " بضم الجيم وبالهمزة، وأشار بقوله: " من تجأرون " إلى ما في سورة قد أفلح: بالعذاب إذا هم يجأرون قال أبو عبيدة : أي: يرفعون أصواتهم كما يجأر الثور، والحاصل أنه بالجيم وبالخاء المعجمة بمعنى، إلا أنه بالخاء للبقر وغيرها من الحيوان، وبالجيم للبقر والناس، قال الله تعالى: فإليه تجأرون

                                                                                                                                                                                  وفيه أن ما أهدي إلى العمال وخدمة السلطان بسبب السلطة أنه لبيت المال، إلا أن الإمام إذا أباح له قبول الهدية لنفسه فهو يطيب له، كما قال - صلى الله تعالى عليه وسلم - لمعاذ حين بعثه إلى اليمن : قد علمت الذي دار عليك في مالك ، وإني قد طيبت لك الهدية، فقبلها معاذ ، وأتى بما أهدي إليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فوجده قد توفي ، فأخبر بذلك الصديق رضي الله تعالى عنه، فأجازه ، ذكره ابن بطال ، وقال ابن التين : هدايا العمال رشوة، وليست بهدية؛ إذ لولا العمل لم يهد له، كما نبه عليه الشارع، وهدية القاضي سحت ولا تملك.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية