الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ التضمين ] ، التضمين : يطلق على أشياء :

أحدها : إيقاع لفظ موقع غيره لتضمنه معناه ، وهو نوع من المجاز تقدم فيه .

الثاني : حصول معنى فيه من غير ذكر له باسم هو عبارة عنه ، وهذا نوع من الإيجاز تقدم أيضا .

الثالث : تعلق ما بعد الفاصلة بها ، وهذا مذكور في نوع الفواصل .

الرابع : إدراج كلام الغير في أثناء الكلام ، لقصد تأكيد المعنى أو ترتيب النظم . وهذا هو النوع البديعي .

قال ابن أبي الإصبع : ولم أظفر في القرآن بشيء منه إلا في موضعين تضمنا فصلين من التوراة والإنجيل : قوله : وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس [ المائدة : 45 ] الآية ، وقوله : محمد رسول الله [ الفتح : 29 ] الآية .

ومثله ابن النقيب وغيره بإيداع حكايات المخلوقين في القرآن ، كقوله تعالى حكاية عن الملائكة : أتجعل فيها من يفسد فيها [ البقرة : 30 ] ، وعن المنافقين : أنؤمن كما آمن السفهاء [ 31 : 2 ] ، وقالت اليهود [ البقرة : 113 ] ، وقالت النصارى [ البقرة : 113 ] ، قال : وكذلك ما أودع فيه من اللغات الأعجمية .

التالي السابق


الخدمات العلمية