الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فصل [ الجواب على أن العقود حيل ] : وأما قولكم : " جعل العقود حيلا على التوصل إلى ما لا يباح إلا بها - إلى آخره " فهذا موضع الكلام في الحيل ، وانقسامها إلى أحكامها الخمسة ، فنقول : ليس كل ما يسمى حيلة حراما ، قال الله تعالى : { إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا } أراد بالحيلة التحيل على التخلص من بين الكفار ، وهذه حيلة محمودة يثاب عليها ، وكذلك الحيلة على هزيمة الكفار ، كما فعل نعيم بن مسعود يوم الخندق ، أو على تخليص ماله منهم كما فعل الحجاج بن علاط بامرأته ، وكذلك الحيلة على قتل رأس من رءوس أعداء الله كما فعل الذين قتلوا ابن أبي الحقيق اليهودي . وكعب بن الأشرف وأبا رافع وغيرهم ; فكل هذه حيل محمودة محبوبة لله ومرضية له .

التالي السابق


الخدمات العلمية