الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
3797 2032 - (3807) - (1\401 - 402) عن عبد الله، قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فلم يجدوا ماء، فأتي بتور من ماء، فوضع النبي صلى الله عليه وسلم فيه يده، وفرج بين أصابعه، قال: فرأيت الماء يتفجر من بين أصابع النبي صلى الله عليه وسلم [ثم قال] : "حي على الوضوء، والبركة من الله".

قال الأعمش: فأخبرني سالم بن أبي الجعد، قال: قلت لجابر بن عبد الله: كم كان الناس يومئذ؟ قال: كنا ألفا وخمس مائة.

التالي السابق


* قوله: "حي على الوضوء": هكذا في نسخ "المسند" وفي النسائي: "ويقول: حى" قيل: فلعله ساقط من النسخة، أو أنه مقدر.

قلت: وتقدير القول شائع، والوضوء - بالفتح - .

* "والبركة": قال أبو البقاء: - بالجر - عطف على الوضوء; أي: عطف على الوصف على الشيء، مثل: أعجبني زيد وعلمه، قال: وصفه بالبركة; لما فيه من الزيادة والكثرة من القليل، ولا معنى للرفع هنا.

قلت: لا بعد في الإخبار بأن البركة من الله تعالى في مثل هذا المقام; دفعا لإيهام قدرة الغير عليه، واعترافا بالمنة، وإظهارا للنعمة لقصد الشكر، فلا وجه لمنع الرفع، والله تعالى أعلم.

* * *




الخدمات العلمية