الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          ويحرم ( و ) وفي الرعاية : يكره أن يقيم غيره فيجلس مكانه ولو كان الغير ولده أو عبده أو عادته يصلي فيه ، حتى [ ص: 106 ] المعلم ونحوه ( ش ) لأن عنده إذا حضر لم يكن لغيره جلوسه فيه ، قال أصحابنا : إلا من جلس بمكان يحفظه لغيره بإذنه أو دونه ، قيل : لأنه يقوم باختياره ، وقيل : لأنه جلس لحفظه له ، ولا يحصل ذلك إلا بإقامته ، ولم يذكر جماعة : أو دونه ، فقال صاحب المحرر : لأنه توكيل في اختصاص بمباح ، كتوكيله في تملك المباح ومقاعد السوق ، ( م 8 ) قال أبو المعالي : فإن جلس في مصلى الإمام ، أو طريق المارة ، أو استقبل المصلين في مكان ضيق ، أقيم .

                                                                                                          [ ص: 106 ]

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          [ ص: 106 ] ( مسألة 8 ) .

                                                                                                          قوله : ويحرم وفي الرعاية يكره أن يقيم غيره فيجلس مكانه قال الأصحاب : إلا من جلس بمكان يحفظه لغيره بإذنه أو دونه ، قيل : لأنه يقوم باختياره ، وقيل : لأنه جلس لحفظه له ، ولا يحصل ذلك إلا بإقامته ، ولم يذكر جماعة : أو دونه ، فقال صاحب المحرر : لأنه توكيل في اختصاص بمباح كتوكيله في تملك المباح ومقاعد السوق ، انتهى القول الأول وهو القيام باختياره ، جزم به في التلخيص وغيره ، وبه علل الشيخ في المغني و الشارح ، و ابن رزين في شرحه ، وغيرهم . والقول الثاني ظاهر ما قاله المجد في شرحه .




                                                                                                          الخدمات العلمية