الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
كمنزل تحته ، ومنع عكسه :

التالي السابق


وشبه في الجواز فقال ( ك ) اتخاذ ( منزل تحته ) أي المسجد فيجوز ( ومنع ) بضم فكسر ( عكسه ) أي اتخاذ منزل فوق المسجد . فيها للإمام مالك " رضي الله عنه " من بنى مسجدا أو بنى فوقه بيتا فلا يعجبني ; لأنه يصير مسكنا يجامع فيه ويأكل . قال مالك " رضي الله عنه " وجائز أن يكون البيت تحت المسجد ويورث البنيان الذي تحت المسجد ولا يورث المسجد إذا كان صاحبه قد أباحه للناس . ابن رشد لا خلاف أن لظهر المسجد من الحرمة ما للمسجد ولا يورث المسجد ولا البنيان الذي فوقه ويورث البنيان الذي تحته واختلف في صلاة الجمعة عليه هل تكره ابتداء ، وتصح إن فعلت أو لا تصح وتعاد أبدا ، والله أعلم . وقد سبق الكلام على هذه المسألة في باب الإجارة عند قوله وسكنى فوقه بما فيه الكفاية .




الخدمات العلمية