الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      في العبد يشتري نفسه من سيده شراء فاسدا أو الرجل يشتري العبد شراء فاسدا ثم يعتقه قلت : أرأيت العبد إذا اشترى نفسه اشتراء فاسدا ، أتراه رقيقا أم يكون حرا ؟ قال : أراه حرا ولا شيء عليه لسيده وليس شراء العبد نفسه بمنزلة شراء غيره إياه ، وأرى أن يمضي ولا يرد إلا أن يكون الذي اشترط حراما مما لا يحل أن يعطيه إياه مثل الخمر والخنزير فيكون عليه قيمة رقبته .

                                                                                                                                                                                      وقال غيره : يكون حرا ولا شيء عليه ، مثل ما لو طلق امرأته على غرر وما لا يحل ، فالطلاق جائز وله الغرر وليس له ما لا يحل .

                                                                                                                                                                                      قلت لابن القاسم : أرأيت إن كان هذا في أجنبي ، بعت عبدا من أجنبي بمائة دينار وقيمته مائتا دينار على أن أسلفني المشتري خمسين دينارا ؟

                                                                                                                                                                                      قال : البيع فاسد ويبلغ به قيمته إذا فات مائتا دينار .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية