الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
2541 50 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11931أبو اليمان قال : أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16108شعيب ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري قال : حدثني nindex.php?page=showalam&ids=15786خارجة بن زيد الأنصاري أن أم العلاء امرأة من نسائهم قد بايعت النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبرته : " nindex.php?page=hadith&LINKID=652490أن nindex.php?page=showalam&ids=5559عثمان بن مظعون طار له سهمه في السكنى حين اقترعت الأنصار سكنى المهاجرين ، قالت أم العلاء : فسكن عندنا nindex.php?page=showalam&ids=5559عثمان بن مظعون ، فاشتكى فمرضناه ، حتى إذا توفي وجعلناه في ثيابه دخل علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت : رحمة الله عليك أبا السائب فشهادتي عليك لقد أكرمك الله ، فقال لي النبي - صلى الله عليه وسلم - : وما يدريك أن الله أكرمه ؟ فقلت : لا أدري بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : nindex.php?page=treesubj&link=29855_31125_32500_2228_26349_1985أما عثمان فقد جاءه والله اليقين وإني لأرجو له الخير ، والله ما أدري وأنا رسول الله ما يفعل به ، قالت : فوالله لا أزكي أحدا بعده أبدا وأحزنني ذلك ، قالت : فنمت فأريت nindex.php?page=showalam&ids=7لعثمان عينا تجري ، فجئت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته فقال : ذلك عمله "
مطابقته للترجمة ظاهرة ، وهذا السند بعينه قد مر غير مرة ، والحديث مر في كتاب الجنائز في باب الدخول على الميت بعد الموت ، وتقدم الكلام فيه هناك مستوفى ، وخارجة بن زيد بن ثابت أبو زيد الأنصاري النجاري المديني أحد الفقهاء السبعة ، قال العجلي : مدني تابعي ثقة ، وأم العلاء بنت الحارث بن ثابت بن خارجة بن ثعلبة بن الجلاس بن أمية بن جدارة بن عوف بن الحارث بن الخزر وهي والدة خارجة بن زيد بن ثابت ، nindex.php?page=showalam&ids=5559وعثمان بن مظعون بفتح الميم وسكون الظاء المعجمة وضم العين المهملة ابن حبيب بن وهب الجمحي أبو السائب أحد السابقين .
قوله : ( اشتكى ) أي مرض ، قوله : ( فمرضناه ) بتشديد الراء من التمريض وهو القيام بأمر المريض ، قوله : ( أبا السائب ) كنية عثمان ، قوله : ( بأبي أنت وأمي ) أي مفدى ، قوله : ( ذلك عمله ) إنما عبر الماء بالعمل وجريانه بجريانه لأن nindex.php?page=treesubj&link=24334كل ميت تمم على عمله إلا الذي مات مرابطا فإن عمله ينمو إلى يوم القيامة .