الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي: هذا باب في قوله تعالى وأنفقوا " إلخ.

                                                                                                                                                                                  قوله: وأنفقوا " عطف على قوله: وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة " وسبب نزولها أن الأنصار كانوا ينفقون ويتصدقون، فأصابتهم سنة فأمسكوا. والسبيل الطريق، والمراد به طريق الخيرات.

                                                                                                                                                                                  قوله: ولا تلقوا بأيديكم " قال الزمخشري: الباء زائدة، المعنى: أي لا تقبضوا التهلكة أيديكم، وقيل: معناه لا تلقوا أنفسكم بأيديكم إلى التهلكة، فالأنفس مضمرة والباء أداة، والأيدي عبارة عن كل البدن كما في قوله تعالى تبت يدا أبي لهب " أي تب هو، قال الحسن البصري: التهلكة البخل، وقال سماك بن حرب عن النعمان بن بشير في قوله تعالى ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ": أن يذنب الرجل الذنب فيقول: لا يغفر لي! فأنزل الله تعالى ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة الآية، رواه ابن مردويه، وروي عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: التهلكة عذاب الله.

                                                                                                                                                                                  قوله: وأحسنوا " فيه أقوال: أحدها: في أداء الفرائض، والثاني: الظن بالله، الثالث: تفضلوا على من ليس في يده شيء، الرابع: صلوا الخمس.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية