الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4297 باب وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي هذا باب فيه قوله تعالى وإن خفتم الآية، ولم تثبت هذه الترجمة إلا في رواية أبي ذر.

                                                                                                                                                                                  قوله: وإن خفتم " أي فزعتم وفرقتم وهو ضد الأمن، ثم قد يكون المخوف منه معلوم الوقوع، وقد يكون مظنونا; فلذلك اختلف العلماء في تفسير هذا الخوف، هل هو بمعنى العلم أو بمعنى الظن.

                                                                                                                                                                                  قوله: ألا تقسطوا " أي أن لا تعدلوا، يقال: قسط إذا جار، وأقسط إذا عدل، وقيل: الهمزة فيه للسلب، أي أزال القسط، ورجحه ابن التين؛ لقوله تعالى ذلكم أقسط عند الله لأن أفعل في أبنية المبالغة لا يكون في المشهور إلا من الثلاثي، وقيل: قسط من الأضداد.

                                                                                                                                                                                  وحاصل معنى الآية: إذا كانت تحت حجر أحدكم يتيمة، وخاف أن لا يعطيها مهر مثلها فليعدل إلى ما سواها من النساء، فإنهن كثير ولم يضيق الله عليه.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية