الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4299 أعتدنا أعددنا أفعلنا من العتاد

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  هذا محله فيما سيأتي قبل قوله لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها وقال بعضهم: وقعت هذه الكلمة في هذا الموضع سهوا من بعض نساخ الكتاب.

                                                                                                                                                                                  قلت: فيه بعد لا يخفى، والظاهر أنه وقع من المصنف، وأشار بقوله "أعتدنا" إلى قوله تعالى أولئك أعتدنا لهم عذابا أليما وفسره بقوله أعددنا، وأراد أن معناهما واحد، وكذا فسره أبو عبيدة في كتابه المجاز.

                                                                                                                                                                                  قلت: أعتدنا من باب الافتعال، وأعددنا من باب الإفعال، ولهذا قال أفعلنا من العتاد بفتح العين وهو ما يصلح لكل ما يقع من الأمور، وهذا المذكور هو رواية الأكثرين، وفي رواية أبي ذر عن الكشميهني: "اعتددنا افتعلنا" وقال بعضهم: الأول هو الصواب.

                                                                                                                                                                                  قلت: يفهم منه أن رواية أبي ذر غير صواب، وليس كذلك، بل الصواب رواية أبي ذر يعرفه من له يد في علم الصرف.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية