الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي: هذا باب في قوله تعالى إنما جزاء الذين يحاربون الله إلى آخره، وليس في بعض النسخ لفظ "باب" ووقع في رواية أبي ذر "باب إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا الآية، وغيره ساق الآية، وقال الطبري: اختلف أهل التأويل فيمن نزلت هذه الآية، فروى علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس أنها نزلت في قوم من أهل الكتاب كانوا أهل موادعة لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فنقضوا العهد وأفسدوا في الأرض، وفي رواية أبي داود، عن ابن عباس: نزلت في المشركين، فمن تاب منهم قبل أن يقدر عليه لم يمنعه ذلك أن يقام فيه الحد الذي أصابه.

                                                                                                                                                                                  وعن السدي: نزلت في سودان عرينة "أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وبهم الماء الأصفر فشكوا ذلك إليه" الحديث، وذكر الثعلبي عن الكلبي أنها نزلت في قوم من بني هلال كان أبو برزة الأسلمي عاهد النبي صلى الله عليه وسلم أن لا يعينه ولا يعين عليه، ومن أتاه من المسلمين فهو آمن، فمر قوم من بني كنانة يريدون الإسلام بناس ممن أسلم من قوم أبي برزة قال: ولم يكن أبو برزة يومئذ شاهدا فقتلوهم، وأخذوا أموالهم فنزلت هذه الآية.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية