الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6642 2 - حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا أبو عوانة، عن مغيرة، عن أبي وائل، قال: قال عبد الله: قال النبي صلى الله عليه وسلم: أنا فرطكم على الحوض، ليرفعن إلي رجال منكم حتى إذا أهويت لأناولهم اختلجوا دوني فأقول: أي رب أصحابي، فيقول: لا تدري ما أحدثوا بعدك.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة، وأبو عوانة بفتح العين المهملة الوضاح اليشكري ، ومغيرة بضم الميم وكسرها ابن المقسم بكسر الميم الضبي الكوفي، وأبو وائل شقيق بن سلمة ، وعبد الله هو ابن مسعود رضي الله تعالى عنه.

                                                                                                                                                                                  والحديث مضى في ذكر الحوض، عن عمرو بن علي .

                                                                                                                                                                                  قوله: (فرطكم) بفتح الفاء والراء وبالطاء المهملة، أي: أنا أتقدمكم، والفرط من يتقدم الواردين فيهيئ لهم الإرشاء والدلاء وعدد الحياض ويسقي لهم، وهو على وزن فعل بمعنى فاعل كبيع بمعنى بائع.

                                                                                                                                                                                  قوله: (ليرفعن) على صيغة المجهول المؤكد بالنون الثقيلة.

                                                                                                                                                                                  قوله: (إذا أهويت) ، أي: ملت وامتددت.

                                                                                                                                                                                  قوله: (اختلجوا) على صيغة المجهول، أي: سلبوا من عندي، يقال: خلجه واختلجه إذا جذبه وانتزعه.

                                                                                                                                                                                  قوله: (ما أحدثوا) ، أي: من الأمور التي لا يرى الله بها، وجميع أهل البدع والظلم والجور داخلون في معنى هذا الحديث.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية