الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  1408 79 - (حدثنا محمد بن غرير الزهري، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، عن أبيه، عن صالح بن كيسان، عن ابن شهاب قال: أخبرني عامر بن سعد، عن أبيه قال: أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم رهطا وأنا جالس فيهم، قال: فترك رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم رجلا لم يعطه وهو أعجبهم إلي، فقمت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فساررته، فقلت: ما لك عن فلان والله إني لأراه مؤمنا؟! قال: أو مسلما! قال: فسكت قليلا ثم غلبني ما أعلم فيه، فقلت: يا رسول الله، ما لك عن فلان والله إني لأراه مؤمنا؟! قال: أو مسلما! قال: فسكت قليلا ثم غلبني ما أعلم فيه، فقلت: يا رسول الله ما لك عن فلان والله إني لأراه مؤمنا؟! قال: أو مسلما! يعني، فقال: إني لأعطي الرجل وغيره أحب إلي منه خشية أن يكب في النار على وجهه).

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة من حيث إن الرجل الذي تركه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يعطه شيئا وهو أيضا ترك السؤال أصلا مع مراجعة سعد رضي الله تعالى عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بسببه ثلاث مرات، وقد مضى الحديث في كتاب الإيمان في "باب: إذا لم يكن الإسلام على الحقيقة" فإنه أخرجه هناك عن أبي اليمان، عن شعيب، عن الزهري، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن سعد رضي الله تعالى عنه، وهنا أخرجه عن محمد بن غرير -بضم الغين المعجمة وفتح الراء الأولى وسكون الياء آخر الحروف- الزهري بضم الزاي وسكون الهاء، وقد تقدم في "باب ما ذكر في ذهاب موسى" في كتاب العلم، وقد مضى الكلام فيه مستوفى في كتاب الإيمان.



                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية