الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
3577 1871 - (3588) - (1\378) عن عبد الله، قال: " إذا ركع أحدكم فليفرش ذراعيه فخذيه، وليجنأ، ثم طبق بين كفيه، فكأني أنظر إلى اختلاف أصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ثم طبق بين كفيه، فأراهم".

[ ص: 228 ]

التالي السابق


[ ص: 228 ] * قوله: "وليحنأ": في "النهاية" هكذا جاء في الحديث، فإن كان بالحاء، فهو من حنا ظهره: إذا عطفه، وإن كان بالجيم، فهو من جنأ على الشيء: إذا أكب عليه، وهما متقاربان، والذي قررناه في كتاب مسلم بالجيم، وفي كتاب الحميدي بالحاء، انتهى.

قلت: مقتضى الخط الجيم; فإنه مهموز، فتثبت همزته حالة الجزم، والذي بالحاء ناقص، فيحذف منه حرف العلة حالة الجزم لفظا وخطا، والموجود في النسخ ما ثبت في آخره خطا، فينبغي أن يجعل مهموزا، فليتأمل.

* "ثم طبق": الظاهر أنه بلفظ الماضي، عطف على ما يفهم من السابق; أي: إنه صلى الله عليه وسلم فعل ذلك، ثم طبق، والذي في "صحيح مسلم": "وليطبق بين كفيه".

وجعل المذكور في الكتاب بلفظ الأمر; ليوافق ما في "صحيح مسلم"، وجعل الخطاب فيه للالتفات يقتضي أن يقال: "ثم طبق بين كفيك" كما لا يخفى، فالوجه أنه بلفظ الماضي، والتطبيق: أن يجمع بين أصابع يديه، ويجعلهما بين ركبتيه في الركوع والتشهد.

وقوله: ثم طبق ثانيا: المراد به: أنه طبق ابن مسعود.

* * *




الخدمات العلمية