الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
4508 2288 - (4522) - (2\7) عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر، قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=685138قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " nindex.php?page=treesubj&link=23842_16359_32767إذا استأذنت أحدكم امرأته أن تأتي المسجد، فلا يمنعها " قال: وكانت امرأة nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب تصلي في المسجد، فقال لها: إنك لتعلمين ما أحب فقالت: والله لا أنتهي حتى تنهاني قال: فطعن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر وإنها لفي المسجد.
* قوله: "فلا يمنعها": الحديث مقيد بما علم من الأحاديث الأخر من عدم استعمال طيب وزينة، فينبغي ألا يأذن لها إلا إذا خرجت على الوجه الجائز، وينبغي للمرأة ألا تخرج بذلك الوجه للصلاة في المسجد إلا على قلة; لما علم أن nindex.php?page=treesubj&link=1615صلاتها في البيت أفضل، نعم إذا أرادت الخروج بذلك الوجه، فينبغي ألا [ ص: 476 ] يمنعها الزوج، هذا لغير صلاة العيد، وأما صلاة العيد، فينبغي لها الخروج لذلك على الوجه الجائز، وللزوج الحث على ذلك، فقد جاء في الأحاديث ما يدل على ذلك.
وقول بعض الفقهاء بالمنع مبني على النظر في حال الزمان، لكن المقصود يحصل بما ذكرنا من التقييد المعلوم من الأحاديث، فلا حاجة إلى القول بالمنع، والله تعالى أعلم.
* "لتعلمين ما أحب": "ما" يحتمل أنها نافية; أي: إنك لتعلمين أني ما أحب خروجك إلى المسجد، أو موصولة; أي: تعلمين الذي أحب من عدم خروجك إلى المسجد.
* "حتى تنهاني": أي: عن الخروج إلى المسجد صريحا; أي: فما نهاها حتى مات; لما في الحديث من النهي عن المنع، والله تعالى أعلم.