الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      غزوة بني لحيان

                                                                                      قال ابن إسحاق : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في جمادى الأولى ، على رأس ستة أشهر من صلح بني قريظة إلى بني لحيان يطلب بأصحاب الرجيع : خبيب وأصحابه ، وأظهر أنه يريد الشام ليصيب من القوم غرة .

                                                                                      وقال يونس ، عن ابن إسحاق ، عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن حزم ، وغيره ، قالوا : لما أصيب خبيب وأصحابه خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم طالبا لدمائهم ليصيب من بني لحيان غرة ، فسلك طريق الشام وورى على الناس أنه لا يريد بني لحيان ، حتى نزل أرضهم وهم من هذيل فوجدهم قد حذروا فتمنعوا في رءوس الجبال . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو أنا هبطنا عسفان لرأت قريش أنا قد جئنا مكة . فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في مائتي راكب حتى نزل عسفان ، ثم بعث فارسين حتى جاءا كراع الغميم ثم انصرفا إليه . فذكر أبو عياش الزرقي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بعسفان صلاة الخوف .

                                                                                      وقال بعض أهل المغازي : إن غزوة بني لحيان كانت بعد قريظة ، فالله أعلم .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية