الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : فإذا عدم أمهات انتقلت الحضانة إلى الأخوات وتقدمن على الخالات والعمات : لأنهن راكضن المولود في الرحم ، وشاركنه في النسب ، فتكون الحضانة للأخت للأب والأم ثم للأخت للأب ثم للأخت للأم .

                                                                                                                                            وقال المزني وأبو العباس بن سريج : الأخت للأم مقدمة على الأخت للأب : لأن المدلي بالأم أحق من المدلي بالأب كالجدات ، وبه قال أبو حنيفة ، وهذا خطأ ؛ لأمرين :

                                                                                                                                            أحدهما : قوتها بالميراث وتعصيب البنات مع مساواتها في الأنوثية .

                                                                                                                                            والثاني : أنها تقوم في الميراث مقام الأخت للأب والأم إذا عدمت فكذلك في الحضانة ، وما اعتبروه من إدلاء الأخت للأم بالأم ، فالقوة بالميراث صفة في نفسها ، فكان أولى في الترجيح من اعتبار صفة من غيرها .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية