الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            مسألة : قال الشافعي رضي الله عنه : " فإذا فرغ من القبر فقد أكمل وينصرف من شاء ومن أراد أن ينصرف إذا ووري فذلك له واسع ( قال ) وبلغنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سطح قبر ابنه إبراهيم عليه السلام ووضع عليه حصباء من حصباء العرصة ، وأنه عليه السلام رش على قبره وروي عن القاسم قال : رأيت قبر النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر مسطحة .

                                                                                                                                            قال الماوردي : ووري ، فذلك له واسع ( وهذا صحيح ) ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من شيع جنازة وصلى عليها فله قيراط ، ومن انتظرها حتى تدفن فله قيراطان ، فلا [ ص: 27 ] يختلف أصحابنا أنه إذا صلى عليه فقد استحق قيراطا ، واختلفوا في القيراط الآخر متى يستحقه على وجهين :

                                                                                                                                            أحدهما : إذا ووري في لحده .

                                                                                                                                            والثاني : وهو أصح إذا فرغ من قبره ، ويختار لمن يحضر دفنه أن يقرأ سورة يس ويدعو له ويترحم عليه ، وقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم : مر بقوم يدفنون ميتا فقال : ترحموا عليه فإنه الآن يسأل

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية