الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  2383 باب ما يستحب من العتاقة في الكسوف أو الآيات

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي هذا باب في بيان استحباب العتاقة في كسوف الشمس ، والعتاقة بفتح العين مصدر أعتقت العبد ، قال الكرماني : بالعتاقة أي بالإعتاق ، وهو على سبيل الكناية إذ الإعتاق يلزم العتاقة ، قلت : كل منهما مصدر أعتقت فلا يحتاج إلى هذا التكلف ، قوله : " أو الآيات " جمع آية ، وهي العلامة ، وكلمة " أو " هنا للتنويع لا للشك وهو من عطف العام على الخاص ، قال الكرماني : هذا عطف بأو لا بالواو ، قلت : أو بمعنى الواو أو بمعنى بل ، قلت : كون أو بمعنى الواو له وجه ، وأما كونه بمعنى بل فلا وجه له على ما لا يخفى ، وأراد بالآيات نحو الخسوف في القمر ، والظلمة الشديدة ، والرياح المحرقة ، والزلازل ، ونحو ذلك ، قال الكرماني : حديث الباب في كسوف الشمس ، ويستحب العتاقة فيها ولا دلالة على استحباب العتاقة في الآيات ، وأجاب بالقياس على الكسوف لأن الكسوف أيضا آية .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية