[ ص: 597 ] ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ
فِيهَا كَانَ قُدُومُ
الْفَضْلِ بْنِ يَحْيَى مِنْ
خُرَاسَانَ ، وَقَدِ اسْتَخْلَفَ عَلَيْهَا
nindex.php?page=showalam&ids=12171عَمْرَو بْنَ شُرَحْبِيلَ ، فَوَلَّى
الرَّشِيدُ عَلَيْهَا
مَنْصُورَ بْنَ يَزِيدَ بْنِ مَنْصُورٍ الْحِمْيَرِيَّ .
وَفِيهَا
nindex.php?page=treesubj&link=33800عَزَلَ الرَّشِيدُ مُحَمَّدَ بْنَ خَالِدِ بْنِ بَرْمَكَ عَنِ الْحَجَبَةِ ، وَرَدَّهَا إِلَى
الْفَضْلِ بْنِ رَبِيعٍ .
وَفِيهَا خَرَجَ
بِخُرَاسَانَ حَمْزَةُ بْنُ أَتْرَكَ السِّجِسْتَانِيُّ ، وَكَانَ مِنْ أَمْرِهِ مَا سَيَأْتِي طَرَفٌ مِنْ ذِكْرِهِ .
وَفِيهَا رَجَعَ
الْوَلِيدُ بْنُ طَرِيفٍ الشَّارِي إِلَى
الْجَزِيرَةِ ، وَاشْتَدَّتْ شَوْكَتُهُ ، وَكَثُرَ أَتْبَاعُهُ ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ
الرَّشِيدُ nindex.php?page=showalam&ids=17373يَزِيدَ بْنَ مَزْيَدٍ الشَّيْبَانِيَّ ، فَرَاوَغَهُ حَتَّى قَتَلَهُ ، وَتَفَرَّقَ أَصْحَابُهُ ، فَقَالَتِ
الْفَارِعَةُ أُخْتُ الْوَلِيدِ بْنِ طَرِيفٍ تَرِثِيهِ :
أَيَا شَجَرَ الْخَابُورِ مَا لَكَ مُورِقًا كَأَنَّكَ لَمْ تَجْزَعْ عَلَى ابْنِ طَرِيفِ فَتًى لَا يُحِبُّ الزَّادَ إِلَّا مِنَ الْتُّقَى
وَلَا الْمَالَ إِلَّا مِنْ قَنًا وَسُيُوفِ
وَفِيهَا خَرَجَ
الرَّشِيدُ مِنْ
بَغْدَادَ مُعْتَمِرًا شُكْرًا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَلَمَّا قَضَى عُمْرَتَهُ أَقَامَ
بِالْمَدِينَةِ حَتَّى حَجَّ بِالنَّاسِ فِي هَذِهِ السَّنَةِ ، فَمَشَى مِنْ
مَكَّةَ إِلَى
مِنًى ، ثُمَّ إِلَى
[ ص: 598 ] عَرَفَاتٍ ، وَشَهِدَ الْمَشَاهِدَ وَالْمَشَاعِرَ كُلَّهَا مَاشِيًا ، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى
بَغْدَادَ عَلَى طَرِيقِ
الْبَصْرَةِ .