الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          [ ص: 422 ] فصل وإذا اشتد الحب وبدا صلاح الثمر وجبت الزكاة ( و م ش ) ; لأنه يقصد للأكل ، كاليابس ; لأنه وقت خرص الثمرة ، لحفظ الزكاة ، ومعرفة قدرها ، ويستدل عليه لو أتلفه لزمته زكاته ، ولو باعه أو وهبه قبل الخرص وبعده فزكاته عليه لا على المشتري والموهوب له ، ولو مات وله ورثة لم تبلغ حصة واحد منهم نصابا لم يؤثر ذلك ، ولو ورث من لا دين عليه مديون لم يمتنع بذلك الدين ، [ ( و ) ] ولو كان ذلك قبل صلاح الثمر واشتداد الحب وهو مراده في الخلاف ومنتهى الغاية : وانعقاد الحب انعكست الأحكام ، ولا زكاة ( و ) إلا أن يقصد الفرار منها ، فلا تسقط ، على ما سبق في آخر فصل اشتراط الحول ، في كتاب الزكاة ، فليس وقت الوجوب ظهور الثمرة ونبات الزرع [ ( هـ ) ] فلو أتلفه إذن ضمن زكاته عنده ; لأن في الخضراوات الزكاة عنده ، ولو اتفق أنه لو باعه ، أو ورث عنه زكاه الثاني ، وأوجب ابن أبي موسى الزكاة يوم الحصاد والجذاذ ، للآية . فيزكيه المشتري ، لتعلق الوجوب في ملكه .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          الخدمات العلمية