الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
[ ص: 10 ] nindex.php?page=treesubj&link=29629_31022ذكر قتال الهند
قال nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا يحيى بن إسحاق ، حدثنا البراء ، عن الحسن ، nindex.php?page=hadith&LINKID=3512812عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، قال : حدثني خليلي الصادق رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " يكون في هذه الأمة بعث إلى السند والهند " . فإن أنا أدركته فاستشهدت فذاك ، وإن أنا - فذكر كلمة - رجعت ، فأنا nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة المحرر; قد أعتقني من النار . ورواه أحمد أيضا ، عن هشيم ، عن سيار ، عن جبر بن عبيدة ، nindex.php?page=hadith&LINKID=3512813عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، قال : وعدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة الهند ، فإن استشهدت ، كنت من خير الشهداء ، وإن رجعت فأنا nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة المحرر . ورواه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي من حديث هشيم nindex.php?page=showalam&ids=15941وزيد بن أبي أنيسة ، عن سيار ، عن جبر - ويقال : جبير - عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، فذكره . وقد غزا المسلمون الهند في سنة أربع وأربعين ، في إمارة معاوية أيضا ، فجرت هنالك أمور قد ذكرناها مبسوطة فيما تقدم ، وقد غزاها الملك السعيد المحمود محمود بن سبكتكين صاحب غزنة وما والاها ، في حدود أربعمائة ، ففعل هنالك أفعالا مشهورة ، وأمورا مشكورة؟ كسر الصنم الأعظم المسمى بسومنات ، وأخذ قلائده وجواهره وذهبه وشنوفه ، وأخذ من الأموال ما لا [ ص: 11 ] يحصى ، ورجع إلى بلاده سالما مؤيدا منصورا .
وقد كان نواب بني أمية يقاتلون الأتراك ، في أقصى بلاد السند والصين ، وقهروا ملكهم القان الأعظم ، ومزقوا عساكره ، واستحوذوا على أمواله وحواصله ، وقد وردت الأحاديث بذكر صفتهم ونعتهم ، ولنذكر شيئا من ذلك على سبيل الإيجاز : قال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : حدثنا أبو اليمان ، أخبرنا شعيب ، أخبرنا أبو الزناد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=13724الأعرج ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " nindex.php?page=hadith&LINKID=3512814nindex.php?page=treesubj&link=30225_30223_30226_30222_31022_29629لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما نعالهم الشعر ، وحتى تقاتلوا الترك; صغار الأعين ، حمر الوجوه ، ذلف الأنوف ، كأن وجوههم المجان المطرقة ، وتجدون من خير الناس أشدهم كراهية لهذا الأمر ، حتى يدخل فيه ، والناس معادن; خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام ، وليأتين على أحدكم زمان لأن يراني أحب إليه من أن يكون له مثل أهله وماله " . تفرد به nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري . ثم قال : حدثنا يحيى ، حدثنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17257همام بن منبه ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " nindex.php?page=hadith&LINKID=3512815لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا خوزا وكرمان من الأعاجم ، حمر الوجوه فطس الأنوف ، كأن [ ص: 12 ] وجوههم المجان المطرقة ، نعالهم الشعر " . ورواه أحمد عن عبد الرزاق .
وقال أحمد : حدثنا سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن سعيد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال : " nindex.php?page=hadith&LINKID=3512816لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما كأن وجوههم المجان المطرقة ، نعالهم الشعر " ، وأخرجه الجماعة سوى nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي ، من حديث سفيان بن عيينة به . ورواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن nindex.php?page=showalam&ids=16604علي بن المديني ، عن سفيان بن عيينة . ورواه مسلم أيضا من حديث إسماعيل بن أبي خالد ، كلاهما عن nindex.php?page=showalam&ids=16834قيس بن أبي حازم ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، فذكر نحوه . قال سفيان بن عيينة : وهم أهل البارز . كذا قال سفيان ، ولعله : البازر ، وهو سوق الفسوق الذي لهم .
حديث عمرو بن تغلب : وقال أحمد : حدثنا عفان ، حدثنا جرير بن حازم ، سمعت الحسن ، حدثنا عمرو بن تغلب ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " nindex.php?page=hadith&LINKID=3512817إن من أشراط الساعة أن تقاتلوا قوما نعالهم الشعر " أو : " ينتعلون الشعر " - وإن من أشراط الساعة أن تقاتلوا قوما عراض الوجوه ، كأن وجوههم المجان المطرقة " . ورواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري من حديث جرير بن حازم .
[ ص: 13 ] وقد روي من حديث nindex.php?page=showalam&ids=134بريدة بن الحصيب الأسلمي . قال أحمد : ثنا أبو نعيم ، ثنا بشير بن المهاجر ، حدثني عبد الله بن بريدة ، عن أبيه قال : كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول : " nindex.php?page=hadith&LINKID=3512818إن أمتي يسوقها قوم صغار الأعين ، كأن وجوههم الحجف ، ثلاث مرار " حتى يلحقوهم بجزيرة العرب; أما السياقة الأولى فينجو من هرب منهم ، أما الثانية فينجو بعض ويهلك بعض ، وأما الثالثة فيصطلمون كلهم من بقي منهم " . قالوا : يا رسول الله ، من هم؟ قال : " الترك ، والذي نفسي بيده ليربطن خيولهم بسواري مسجد المسلمين " . قال : فكان بريدة لا يفارقه بعيران أو ثلاثة ومتاع بعد ذلك للهرب; لما سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم من البلاء في الترك . ورواه أبو داود في كتاب الملاحم من " سننه " عن جعفر بن مسافر ، عن خلاد بن يحيى ، عن بشير بن المهاجر . ورواه أبو يعلى عنه ، به ، وفيه : " nindex.php?page=hadith&LINKID=3512819قوم صغار العيون ، عراض الوجوه ، كأن وجوههم الحجف ، يلحقون أهل الإسلام بمنابت [ ص: 14 ] الشيح ثلاث مرات; أما المرة الأولى فينجو من هرب ، وأما المرة الثانية فينجو بعض ، وأما الثالثة فيهلكون جميعا ، كأني أنظر إليهم وقد ربطوا خيولهم بسواري المسجد " . قيل : من هم يا رسول الله؟ قال : " هم الترك " .
حديث nindex.php?page=showalam&ids=130أبي بكرة الثقفي في ذلك :
قال nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : ثنا nindex.php?page=showalam&ids=11920أبو النضر هاشم بن القاسم ، ثنا الحشرج بن نباتة القيسي الكوفي ، ثنا سعيد بن جمهان ، ثنا عبد الله بن أبي بكرة ، حدثني أبي في هذا المسجد مسجد البصرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " nindex.php?page=hadith&LINKID=3512820nindex.php?page=treesubj&link=29629_31022لتنزلن طائفة من أمتي أرضا يقال لها : البصرة . فيكثر بها عددهم ونخلهم ، ثم يجيء بنو قنطوراء ، عراض الوجوه ، صغار العيون ، حتى ينزلوا على جسر لهم يقال له : دجلة . فيفترق المسلمون ثلاث فرق؟ فأما فرقة فتأخذ بأذناب الإبل فتلحق بالبادية ، فهلكت ، وأما فرقة فتأخذ على أنفسها ، فكفرت ، فهذه وتلك سواء ، وأما فرقة فيجعلون عيالهم خلف ظهورهم ويقاتلون ، فقتلاهم شهداء ، ويفتح الله على بقيتهم " .
ورواه أبو داود في الملاحم ، عن nindex.php?page=showalam&ids=14327محمد بن يحيى بن فارس ، عن [ ص: 15 ] عبد الصمد بن عبد الوارث ، عن أبيه ، عن سعيد بن جمهان ، ثنا مسلم بن أبي بكرة ، عن أبيه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " nindex.php?page=hadith&LINKID=3512821ينزل أناس من أمتي بغائط يسمونه البصرة عند نهر يقال له : دجلة . يكون عليه جسر ، يكثر أهلها ، وتكون من أمصار المهاجرين - وفي لفظ : المسلمين - فإذا كان في آخر الزمان جاء بنو قنطوراء عراض الوجوه صغار الأعين ، حتى ينزلوا على شط النهر ، فيتفرق المهاجرون ثلاث فرق ، فرقة تأخذ بأذناب البقر والبرية وهلكوا ، وفرقة يأخذون لأنفسهم وكفروا ، وفرقة يجعلون ذراريهم خلف ظهورهم ، ويقاتلونهم ، وهم الشهداء " .
وتقدم حديث أنس في ذكر البصرة ، التي مصرت في زمان عمر بن الخطاب .
وروى مسلم وأبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ، عن قتيبة ، عن يعقوب الإسكندراني ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، أن رسول الله ، قال : " nindex.php?page=hadith&LINKID=3512822لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون الترك ، قوما كأن وجوههم المجان المطرقة ، يلبسون الشعر " . وهذا لفظ أبي داود .
[ ص: 16 ] وقد روي من حديث أبي سعيد ، فقال أحمد ثنا عمار بن محمد ابن أخت سفيان الثوري ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " nindex.php?page=hadith&LINKID=3512823لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما صغار الأعين ، عراض الوجوه ، كأن أعينهم حدق الجراد ، وكأن وجوههم المجان المطرقة ، ينتعلون الشعر ، ويتخذون الدرق حتى يربطوا خيولهم بالنخل " . تفرد به أحمد .