الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                الثالث في لازمه ، وهو عندنا يقتضي الفساد خلافا لأكثر الشافعية والقاضي أبي بكر منا ، وفرق أبو الحسين البصري والإمام بين العبادات فيقتضي ، وبين المعاملات فلا يقتضي . [ لنا أن النهي إنما يكون لدرء المفاسد الكائنة في المنهي عنه ، والمتضمن للمفسدة فاسد ، ومعنى الفساد في العبادات وقوعها على نوع من الخلل يوجب بقاء الذمة مشغولة بها ، وفي المعاملات عدم ترتب آثارها عليها إلا أن يتصل بها ما يقرر آثارها من التصرفات على تفضيل يأتي في البيع وغيره إن شاء الله تعالى . وقال أبو حنيفة ، ومحمد بن الحسن : لا يدل على الفساد مطلقا ، ويدل على الصحة لاستحالة النهي عن المستحيل ، ويقتضي الأمر بضد من أضداد المنهي عنه .

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                الخدمات العلمية