الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 395 ] فصل تقديم الرجل اليمنى في دخول المسجد واليسرى في الخروج منه وجواز الصلاة فيه بالنعلين وأين يضعهما إذا خلعهما ؟ )

ويقدم المسلم يمناه في دخوله ويسراه في خروجه ويقول ما ورد ، ويكره أن ينتعل قائما ، وعنه يباح ، ويسن أن يبدأ بخلع اليسرى ولبس اليمنى بيساره فيها ، والمسجد ونحوه فيهما سواء قال المروذي رأيت أبا عبد الله إذا دخل المسجد خلع نعليه وهو قائم .

وله الصلاة في نعله وتركه أمامه ، وعنه بل عن يساره لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما خلع نعليه وهو في الصلاة جعلهما عن يساره رواه أحمد وأبو داود ولأبي داود من حديث أبي هريرة { إذا صلى أحدكم فخلع نعليه فلا يؤذ بهما أحدا ليجعلهما بين رجليه أو ليصل فيهما } رواه أبو داود .

وفي خبر أبي هريرة وأبي بكرة رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم { ليجعلهما بين رجليه } روى ذلك أبو بكر الخلال حكاه القاضي قال وقيل : إن كان مأموما جعلهما بين رجليه لئلا يؤذي من عن يمينه ، أو شماله ، وإن كان إماما ، أو منفردا جعلهما عن يساره لئلا يؤذي أحدا قال القاضي وإنما اخترنا جانب اليسار لأن النبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك في حديث أبي سعيد رواه أبو حفص .

ورواه أبو محمد الخلال من حديث عبد الله بن السائب ، ولأن اليسار جعلت للأشياء المستقذرة من الأفعال قال القاضي : فأما موضعها من غير [ ص: 396 ] المصلى فإلى جنبه .

كذا رواه أبو بكر الآجري في كتاب اللباس بإسناده عن ابن عباس قال من السنة إذا جلس أن يخلع نعليه فيضعهما بجنبه . ويمنع السكران من دخوله ويمنع نجس البدن من اللبث فيه بلا تيمم ذكره ابن تميم وغيره .

التالي السابق


الخدمات العلمية