الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                      صفحة جزء
                                                      السادس عشر وما بعده إلى آخر العشرين : " مهما ، وأنى ، وأيان ، وإذ ما " على أحد القولين و " أي حين ، وكم " أما " مهما " فهي اسم بدليل عود الضمير إليها ، ولا يعاد إلا إلى الأسماء ، وهي من أدوات الجزم باتفاق وتجيء ، للاستفهام قليلا وأما " أنى " فأصلها الاستفهام إما بمعنى من أين ، كقوله تعالى : { أنى لك هذا } وإما بمعنى كيف ، كقوله : { أنى يؤفكون } . وأما " أيان " فهي في الأزمان بمنزلة " متى " لكن " متى " أشهر منها ، ولذلك تفسر " أيان " بمتى . [ ص: 112 ]

                                                      وأما " إذ ما " فهي من أدوات الشرط عند سيبويه ، وكلها تدخل في إطلاقهم أن أسماء الشروط من صيغ العموم ، ولما فيها من الإبهام وعدم الاختصاص بوقت دون غيره .

                                                      وأما " أي حين " على طريقة من يصلها من أي المقدمة .

                                                      وأما " كم " الاستفهامية لا الخبرية ، فإنما عدت من صيغ العموم ; لأن الاستفهام بها سائغ في جميع مراتب الأعداد ، لا يختص بعدد معين ، كما أن " متى " سائغة في جميع الأزمان ، و " أين " في جميع الأماكن ، و " من " في جميع الأجناس فإذا قيل : كم مالك ؟ حسن الجواب بأي عدد شئت .

                                                      التالي السابق


                                                      الخدمات العلمية