الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                الفصل الرابع : في المجمعين :

                                                                                                                فلا يعتبر فيه جملة الأمة إلى يوم القيامة لانتفاء فائدة الإجماع .

                                                                                                                ولا العوام عند مالك رحمه الله ، وعند غيره خلافا للقاضي لأن الاعتبار فرع الأهلية ، ولا أهلية ، فلا اعتبار .

                                                                                                                والمعتبر في كل فن أهل الاجتهاد في ذلك الفن ، وإن لم يكونوا من أهل الاجتهاد في غيره ، فيعتبر في الكلام المتكلمون ، وفي الفقه الفقهاء ، قاله الإمام فخر الدين ، وقال : لا عبرة بالفقيه الحافظ للأحكام ، والمذاهب إذا لم يكن مجتهدا .

                                                                                                                والأصولي المتمكن من الاجتهاد غير الحافظ للأحكام خلافه معتبر على الأصح .

                                                                                                                ولا يشترط بلوغ المجمعين إلى حد التواتر بل لو لم يبق والعياذ بالله إلا واحد كان قوله حجة .

                                                                                                                وإجماع غير الصحابة حجة خلافا لأهل الظاهر .

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                الخدمات العلمية