الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      وممن توفي فيها من الأعيان

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      أبي بن كعب ، سيد القراء ، وهو أبي بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار ، أبو المنذر وأبو الطفيل ، الأنصاري النجاري ، سيد القراء ، شهد العقبة وبدرا وما بعدهما ، وكان سيدا جليل القدر . وهو أحد القراء الأربعة الخزرجيين الذين جمعوا القرآن في حياة رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ، وقد قال لعمر يوما : إني تلقيت القرآن ممن تلقاه من جبريل وهو رطب . وفي [ ص: 88 ] " المسند " ، و " النسائي " ، و " ابن ماجه " ، من طريق أبي قلابة ، عن أنس مرفوعا : أقرأ أمتي أبي بن كعب . وفي الصحيح أن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال له : " إن الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن " . قال : وسماني لك ؟ قال : " نعم " فذرفت عيناه . وقد تكلمنا على ذلك في التفسير عند سورة لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة [ البينة : 1 ] . قال الهيثم بن عدي توفي أبي سنة تسع عشرة . وقال يحيى بن معين سنة تسع عشرة أو عشرين . وقال الواقدي ، عن غير واحد : توفي سنة ثنتين وعشرين . وبه قال أبو عبيد ، وابن نمير ، وجماعة . وقال الفلاس ، وخليفة : توفي في خلافة عثمان بن عفان ، رضي الله عنه .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      وفيها مات خباب مولى عتبة بن غزوان ، من المهاجرين ، شهد بدرا وما بعدها ، وهو صحابي من السابقين ، وصلى عليه عمر .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      ومات فيها صفوان بن المعطل في قول كما تقدم . والله أعلم .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية