nindex.php?page=treesubj&link=33722ذكر من تزوج من النساء ومن ولد له من الأولاد الذكور والإناث
كان له
عبد الرحمن ، وبه كان يكنى ،
وعبد الله ، وكان ضعيف العقل ، وأمهما
فاختة بنت قرظة بن عبد عمرو بن نوفل بن عبد مناف ، وقد تزوج بأختها منفردة عنها بعدها ، وهي
كنود بنت قرظة ، وهي التي كانت معه حين افتتح
قبرس ، وتزوج
نائلة بنت عمارة الكلبية ، فأعجبته ، وقال
لميسون [ ص: 463 ] بنت بحدل : ادخلي فانظري إلى ابنة عمك ، فدخلت فسألها عنها ، فقالت : إنها لكاملة الجمال ، ولكن رأيت تحت سرتها خالا ، وإني لأرى هذه يقتل زوجها ، ويوضع رأسه في حجرها . فطلقها
معاوية فتزوجها بعده
nindex.php?page=showalam&ids=200حبيب بن مسلمة الفهري ، ثم خلف عليها بعده
النعمان بن بشير ، فقتل ووضع رأسه في حجرها .
ومن أشهر أولاده
يزيد ، وأمه
ميسون بنت بحدل بن أنيف بن دلجة بن قنافة الكلبي ، وهي التي دخلت على
نائلة ، فأخبرت
معاوية عنها بما أخبرته ، وكانت حازمة عظيمة الشأن جمالا ورياسة وعقلا ودينا ، دخل عليها
معاوية يوما ومعه خادم خصي ، فاستترت منه ، وقالت : ما هذا الرجل معك ؟ فقال : إنه خصي ، فاظهري عليه . فقالت : ما كانت المثلة لتحل له ما حرم الله عليه . وحجبته عنها . وفي رواية أنها قالت له : إن مجرد مثلتك له لن تحل ما حرمه الله عليه . وقد ولي ابنها
يزيد الخلافة بعد أبيه . وذكر
ابن جرير أن
ميسون هذه ولدت
لمعاوية بنتا أخرى يقال لها :
أمة رب المشارق . ماتت صغيرة .
ورملة ، تزوجها
عمرو بن عثمان بن عفان ، كانت دارها
بدمشق عند عقبة السمك تجاه زقاق الرمان . قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر ، قال : ولها طاحون معروفة إلى الآن .
[ ص: 464 ] وهند بنت معاوية ، تزوجها
عبد الله بن عامر ، فلما أدخلت عليه بالخضراء ، أرادها عن نفسها فتمنعت عليه ، وأبت أشد الإباء ، فضربها فصرخت ، فلما سمع الجواري صوتها صرخن وعلت أصواتهن ، فسمع
معاوية ، فنهض إليهن ، فاستعلمهن ما الخبر ، فقلن : سمعنا صوت سيدتنا فصحنا . فدخل فإذا بها تبكي من ضربه ، فقال
لابن عامر : ويحك ! مثل هذه تضرب في مثل هذه الليلة ؟ ! ثم قال له : اخرج من هاهنا . فخرج وخلا بها
معاوية فقال لها : يا بنية ، إنه زوجك الذي أحله الله لك ، أو ما سمعت قول الشاعر :
من الخفرات البيض أما حرامها فصعب وأما حلها فذلول
ثم خرج
معاوية من عندها ، وقال لزوجها : ادخل فقد مهدت لك خلقها ووطأته ، فدخل
ابن عامر ، فوجدها قد طابت أخلاقها ، فقضى حاجته منها ، رحمهم الله تعالى .
nindex.php?page=treesubj&link=33722ذِكْرُ مَنْ تَزَوَّجَ مِنَ النِّسَاءِ وَمَنْ وُلِدَ لَهُ مِنَ الْأَوْلَادِ الذُّكُورِ وَالْإِنَاثِ
كَانَ لَهُ
عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، وَبِهِ كَانَ يُكَنَّى ،
وَعَبْدُ اللَّهِ ، وَكَانَ ضَعِيفَ الْعَقْلِ ، وَأُمُّهُمَا
فَاخِتَةُ بِنْتُ قَرَظَةَ بْنِ عَبْدِ عَمْرِو بْنِ نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ ، وَقَدْ تَزَوَّجَ بِأُخْتِهَا مُنْفَرِدَةً عَنْهَا بَعْدَهَا ، وَهِيَ
كَنُودُ بِنْتُ قَرَظَةَ ، وَهِيَ الَّتِي كَانَتْ مَعَهُ حِينَ افْتَتَحَ
قُبْرُسَ ، وَتَزَوَّجَ
نَائِلَةَ بِنْتَ عُمَارَةَ الْكَلْبِيَّةَ ، فَأَعْجَبَتْهُ ، وَقَالَ
لِمَيْسُونَ [ ص: 463 ] بِنْتِ بَحْدَلٍ : ادْخُلِي فَانْظُرِي إِلَى ابْنةِ عَمِّكِ ، فَدَخَلَتْ فَسَأَلَهَا عَنْهَا ، فَقَالَتْ : إِنَّهَا لَكَامِلَةُ الْجَمَالِ ، وَلَكِنْ رَأَيْتُ تَحْتَ سُرَّتِهَا خَالًا ، وَإِنِّي لَأُرَى هَذِهِ يُقْتَلُ زَوْجُهَا ، وَيُوضَعُ رَأْسُهُ فِي حِجْرِهَا . فَطَلَّقَهَا
مُعَاوِيَةُ فَتَزَوُّجَهَا بَعْدَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=200حَبِيبُ بْنُ مَسْلَمَةَ الْفِهْرِيُّ ، ثُمَّ خَلَفَ عَلَيْهَا بَعْدَهُ
النُّعْمَانُ بْنُ بَشِيرٍ ، فَقُتِلَ وَوُضِعَ رَأْسُهُ فِي حِجْرِهَا .
وَمِنْ أَشْهَرِ أَوْلَادِهِ
يَزِيدُ ، وَأُمُّهُ
مَيْسُونُ بِنْتُ بَحْدَلِ بْنِ أُنَيْفِ بْنِ دُلْجَةَ بْنِ قُنَافَةَ الْكَلْبِيِّ ، وَهِيَ الَّتِي دَخَلَتْ عَلَى
نَائِلَةَ ، فَأَخْبَرَتْ
مُعَاوِيَةَ عَنْهَا بِمَا أَخْبَرَتْهُ ، وَكَانَتْ حَازِمَةً عَظِيمَةَ الشَّأْنِ جَمَالًا وَرِيَاسَةً وَعَقْلًا وَدِينًا ، دَخَلَ عَلَيْهَا
مُعَاوِيَةُ يَوْمًا وَمَعَهُ خَادِمٌ خَصِيٌّ ، فَاسْتَتَرَتْ مِنْهُ ، وَقَالَتْ : مَا هَذَا الرَّجُلُ مَعَكَ ؟ فَقَالَ : إِنَّهُ خَصِيٌّ ، فَاظْهَرِي عَلَيْهِ . فَقَالَتْ : مَا كَانَتِ الْمُثْلَةُ لِتُحِلَّ لَهُ مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ . وَحَجَبَتْهُ عَنْهَا . وَفِي رِوَايَةٍ أَنَّهَا قَالَتْ لَهُ : إِنَّ مُجَرَّدَ مُثْلَتِكَ لَهُ لَنْ تُحِلَّ مَا حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ . وَقَدْ وَلِيَ ابْنُهَا
يَزِيدُ الْخِلَافَةَ بَعْدَ أَبِيهِ . وَذَكَرَ
ابْنُ جَرِيرٍ أَنَّ
مَيْسُونَ هَذِهِ وَلَدَتْ
لِمُعَاوِيَةَ بِنْتًا أُخْرَى يُقَالُ لَهَا :
أَمَةُ رَبِّ الْمَشَارِقِ . مَاتَتْ صَغِيرَةً .
وَرَمْلَةُ ، تَزَوَّجَهَا
عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، كَانَتْ دَارُهَا
بِدِمَشْقَ عِنْدَ عَقَبَةِ السَّمَكِ تُجَاهَ زُقَاقِ الرُّمَّانِ . قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابْنُ عَسَاكِرَ ، قَالَ : وَلَهَا طَاحُونٌ مَعْرُوفَةٌ إِلَى الْآنَ .
[ ص: 464 ] وَهِنْدُ بِنْتُ مُعَاوِيَةَ ، تَزَوَّجَهَا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ ، فَلَمَّا أُدْخِلَتْ عَلَيْهِ بِالْخَضْرَاءِ ، أَرَادَهَا عَنْ نَفْسِهَا فَتَمَنَّعَتْ عَلَيْهِ ، وَأَبَتْ أَشَدَّ الْإِبَاءِ ، فَضَرَبَهَا فَصَرَخَتْ ، فَلَمَّا سَمِعَ الْجَوَارِيَ صَوْتَهَا صَرَخْنَ وَعَلَتْ أَصْوَاتُهُنَّ ، فَسَمِعَ
مُعَاوِيَةُ ، فَنَهَضَ إِلَيْهِنَّ ، فَاسْتَعْلَمَهُنَّ مَا الْخَبَرُ ، فَقُلْنَ : سَمِعْنَا صَوْتَ سَيِّدَتِنَا فَصِحْنَا . فَدَخَلَ فَإِذَا بِهَا تَبْكِي مِنْ ضَرْبِهِ ، فَقَالَ
لِابْنِ عَامِرٍ : وَيْحَكَ ! مِثْلُ هَذِهِ تُضْرَبُ فِي مِثْلِ هَذِهِ اللَّيْلَةِ ؟ ! ثُمَّ قَالَ لَهُ : اخْرُجْ مِنْ هَاهُنَا . فَخَرَجَ وَخَلَا بِهَا
مُعَاوِيَةُ فَقَالَ لَهَا : يَا بُنَيَّةُ ، إِنَّهُ زَوْجُكِ الَّذِي أَحَلَّهُ اللَّهُ لَكِ ، أَوَ مَا سَمِعْتِ قَوْلَ الشَّاعِرِ :
مِنَ الْخَفِرَاتِ الْبِيضِ أَمَّا حَرَامُهَا فَصَعْبٌ وَأَمَّا حِلُّهَا فَذَلُولُ
ثُمَّ خَرَجَ
مُعَاوِيَةُ مِنْ عِنْدِهَا ، وَقَالَ لِزَوْجِهَا : ادْخُلْ فَقَدْ مَهَّدْتُ لَكَ خُلُقَهَا وَوَطَّأْتُهُ ، فَدَخَلَ
ابْنُ عَامِرٍ ، فَوَجَدَهَا قَدْ طَابَتْ أَخْلَاقُهَا ، فَقَضَى حَاجَتَهُ مِنْهَا ، رَحِمَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى .