الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                8612 ( أخبرنا ) أبو الحسن : علي بن محمد المقري ، أنبأ الحسن بن محمد بن إسحاق ، ثنا يوسف بن يعقوب ، ثنا سليمان بن حرب ، ( ح وأخبرنا ) علي بن أحمد بن عبدان ، أنبأ أحمد بن عبيد الصفار ، ثنا أحمد بن عمرو القطراني ، ثنا أبو الربيع ، قالا : ثنا حماد ، عن أيوب ، عن أبي قلابة ، عن أنس بن مالك ، قال : صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الظهر بالمدينة أربعا ، والعصر بذي الحليفة ركعتين . قال أنس : وسمعتهم يصرخون بهما جميعا ؛ الحج والعمرة ، لفظ حديث سليمان . وفي رواية أبي الربيع يصرخون صراخا بالحج والعمرة . رواه البخاري في الصحيح عن سليمان بن حرب ورواه مسلم ، عن أبي الربيع .

                                                                                                                                                ( وأخبرنا ) أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد ، أنبأ عبد الله بن جعفر بن درستويه ، ثنا يعقوب بن سفيان ، ثنا سليمان بن حرب ، ثنا حماد ، فذكره بنحوه ، قال سليمان : سمع أبو قلابة هذا من أنس وهو فقيه . وروى حميد ويحيى بن أبي إسحاق ، عن أنس ، قال : سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يلبي بعمرة وحج . قال : ولم يحفظا إنما الصحيح ما قال أبو قلابة : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أفرد الحج وقد جمع بعض أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - بين الحج والعمرة فإنما سمع أنس أولئك الذين جمعوا بين الحج والعمرة هذا الكلام أو نحوه .

                                                                                                                                                قال الشيخ قد رواه جماعة عن أنس كما رواه يحيى بن أبي إسحاق ، ورواه وهيب عن أيوب ، فالاشتباه وقع لأنس لا لمن دونه ، ويحتمل أن يكون سمعه - صلى الله عليه وسلم - يعلمه غيره كيف يهل بالقران لا أنه يهل بهما عن نفسه ، والله أعلم . وقد روي من وجه آخر عن أنس .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية