الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                10254 باب ما يستدل به على رجوع من قال من الصدر الأول لا ربا إلا في النسيئة عن قوله ونزوعه عنه

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو الفضل بن إبراهيم ، ثنا أحمد بن سلمة ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، أنا عبد الأعلى ، ثنا داود بن أبي هند عن أبي نضرة قال : سألت ابن عمر وابن عباس عن الصرف فلم يريا به بأسا ، فإني لقاعد عند أبي سعيد الخدري فسألته عن الصرف فقال : ما زاد فهو ربا ، فأنكرت ذلك لقولهما فقال : لا أحدثكم إلا ما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جاءه صاحب نخله بصاع من تمر طيب ، وكان تمر النبي - صلى الله عليه وسلم - هو الدون ، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم : " أنى لك هذا ؟ " . قال : انطلقت بصاعي واشتريت به هذا الصاع ، فإن سعر هذا بالسوق كذا ، وسعر هذا بالسوق كذا ، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " أربيت إذا أردت ذلك فبع تمرك بسلعة ثم اشتر بسلعتك أي تمر شئت " . فقال أبو سعيد : فالتمر بالتمر أحق أن يكون ربا والفضة بالفضة ، قال : فأتيت ابن عمر بعد ، فنهاني ، ولم آت ابن عباس قال : فحدثني أبو الصهباء : أنه سأل ابن عباس عنه فكرهه . رواه مسلم في الصحيح عن إسحاق بن إبراهيم ، وقال : وكان تمر النبي - صلى الله عليه وسلم - هذا اللون .

                                                                                                                                                [ ص: 282 ]

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية